اثبتت مجموعة من الدراسات مخاطر المنظفات علي الصحة وتحذّر الوكالة الدوليّة لبحوث السرطان من المركبات العضوية المتطايرة كالبنزين، وغاز ال formaldehyde، المتواجدة في جميع المنظفات وتتطاير في الهواء، فتسممّه وتسببّ السرطان. وأثبتت دراسة لجامعة North Carolina Charlotte الأميركيّة أنّ تأثير المنظفات يختلف من شخص لآخر حسب العمر، والجنس وكيفيّة التعرّض لها. وتبيّن أنّ عمال التنظيف هم الاكثر عرضة للإصابة خصوصاً بعد الاستعمال الطويل لهذه المواد، فيصابون بالحساسية، تهيج البشرة والأمراض التنفسيّة. كما أكّدت دراسة أخري لنفس الجامعة أنّ الربو هو المرض الأوّل الذي يصيب عمال التنظيف للاستخدام المفرط المنظفات والمطهرات. وتشير دراسة أجراها الباحث ' Silent Spring Institute' الأميركي أنّ اللواتي يستخدمن كميّة أكبر من المنظفات، هنّ الاكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. كما أظهرت دراسة أجريت بجامعة Rennes الفرنسيّة أن النساء الحوامل اللواتي يستخدمن المذيبات يعرضن الجنين لخطر التشوّه وتعرقل نموّه بسبب وجود مادّة أثير الغليكول خصوصاً في منظّفات النوافذ، والحوامل اللواتي يعملن في مجالات التنظيف، الصحّة، التجميل، تصفيف الشعر، والمختبرات، إذ تبيّن أنّ احتمال حصول التشوّهات لديهن أكبر بمرتين ونصف. أيضا أثبتت دراسة أجراها المجتمع الفيليبيني لعلم الأحياء المجهرية عام 2012، أنّ سائل غسل الأطباق يحتوي علي كميّة كبيرة من الجراثيم. وينصح رئيس المجتمع الفيليبيني الدكتور' Supachai Basit' بتغيير إسفنجة الجلي لأنّها المكان الأنسب لتغلغل الجراثيم. وتنظيف ألواح التقطيع جيّدا ويخصص لوح للقطع النيئة وآخر للمطهيّة، غسل الايدي قبل وبعد تناول الأكل، عدم مشاركة المناشف مع أحد، استعمال سائل مضاد للبكتيريا فقد يسبب سائل غسل الأطباق لمشاكل صحيّة كالإسهال، والتسممّ، والتهابات، وأمراض الغدّد. وللوقاية من مخاطر المنظفات توضع في مكان جيد التهوئة وبعيد عن الحرارة، لا تشم رائحة المنتجات، تهوئة المنزل لمدّة 15 دقيقة، ارتدِاء القفازات لتجنب الحروق ومخاطر الحساسية، لا تخلط المنظفات مع بعضها لأنّها تتفاعل كيميائيا.