لعن الله الصهاينة في تل أبيب، فقد تاجروا باسم إسرائيل الجميل، وبهيكل سليمان العجيب، وبتوراة موسي النورانية، ونجمة داود العتيقة، وبتابوت موسي وهارون الذي حملته الملائكة، فاستحقوا الطرد، والتيه، والتشرد، واللعنات تلو اللعنات! فابن جوريون، وجولدا مائير، وديان، وبيريز، ورابين، وبيجين، وشامير، وشارون، ونتنياهو.. هم: مشعل، وأبو مرزوق، وهنية، والزهار، ويوسف ندا، وبديع، والشاطر، وأردوغان، وتميم، والغنوشي! فالوجوه صهيونية، والقلوب إرهابية، والعقول شيطانية، والمكر أعمي، والخبث لا مثيل له في الشر، والتخطيط الجهنمي، لتحويل المنطقة إلي فوضي، ودمار، باسم المقاومة المظلومة! لقد أدرك آباء إسرائيل النازيون، وقادتها الإرهابيون، أنهم لن يستطيعوا القضاء علي المقاومة الفلسطينية، وتقليم أظافرها، إلاَّ لو قسَّموا القضية إلي قضيتين، والشعب إلي شعبين، والقيادة إلي اثنتين! فكانت ولادة حركة 'حماس' من رحم الجسد الفلسطيني إيذاناً بشق الصف، وتمزيق الوحدة، وخلع عرفات، والمنظمة، وتجريم الجميع، واتهامهم بالخيانة، وسرقة ملف المقاومة من الشعب، والقيادة، ووضعه علي طاولة الإخوان'حماس'! ولن ننسي كيف أن حماس تركت عرفات الأعزل، وهو محاصرٌ من الجيش الإسرائيلي، فاكتفت بالمشاهدة، وهي تدفن رمز القضية، وأيقونة الصمود، والمقاومة إلي الأبد! فكان اغتيال عرفات علي يد إسرائيل، وعملائها من خونة فلسطين إعلاناً ببداية تدشين غزة إمارة إخوانية مستقلة! فقد قامت دولة حماس علي دماء عرفات الفارس النبيل! فما لم تقوَ عليه تل أبيب في أكثر من نصف قرن، حققته حماس في لحظات! كان عام 1987م دالاً علي مدي التغيير الذي لعبه إخوان فلسطين في تبديل موازين اللعبة مع تل أبيب! فبعد أن صفَّي الموساد كوادر حركة'فتح' الواحد تلو الآخر، أبو جهاد، وأبو نضال.. كان التخطيط الإسرائيلي علي أشده، لوأد المقاومة، ونحرها علي مذبح الإخوان، مع رفع شعاراتها، والمتاجرة باسمها ظلماً، وزرواً، كما هو حال 'الخوارج، والحشاشون، والشيعة، وإخوان الشياطين'! فعندما أوعزت قيادة الإخوان في مصر إلي أتباعهم في غزة، بالتقرب من واشنطن، وتل أبيب، تطبيقاً لسياسات الجماعة الأم الجديدة، المتحالفة مع الغرب ضد النظام المصري وقتها.. كانت تراهن علي الوصول إلي الحكم الإخواني للمنطقة، ولو علي الدبابات الإسرائيلية، والأمريكية! فلم تستطع أجهزة الرصد، والمراقبة، والمعلومات في مصر.. قراءة التقارب الإخواني الجديد مع الغرب، وصعود حماس في غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.. القراءة الواعية، لأنها لم تُعطِ حماس، ولا الإخوان أي اهتمام، ولا وزن، ولا حجم! ومن هنا.. كان الخسران المبين! فخلال عقد من الزمان، إلاَّ وانتشر السرطان الإخواني المدمر في الجسد المصري، والعربي، فأتي علي الأخضر قبل اليابس، والحي قبل الميت! فالآن، تعيث كتائب الإخوان فساداً، وخراباً في تونس، وليبيا، وغزة، وسورية، واليمن، ولبنان، والسودان، والعراق، ومصر! فحلم الإخوان-للأسف- بات حقيقةً، وكابوسهم أصبح يُقض مضاجعنا كل يوم، ونحن نري أشلاءنا تتمزق هنا، وهناك! وحلم إسرائيل الكبري صار علي مرمي حجر إخواني في الخاصرة العربية! فمتي نعترف بالفشل الذريع؟! ومتي تكون قياداتنا الرشيدة علي مستوي فظاعة الحدث؟! ومتي تتحرك، للرد الحاسم علي هذه المهاترات الإخوانية؟! ولماذا سكوت مصر، والسعودية، والإمارات علي خطط الإخوان وتل أبيب لإعادة رسم خارطة المنطقة، وتكوين إسرائيل الكبري المزعومة، ودولة الخلافة الإخوانية الفاجرة؟! فمما لا يعرفه أحدٌ، أنَّ'داعش' فصيل إخواني متحالف مع القاعدة، وجماعات التطرف الإسلامي تحت قيادة إخوان سورية، وبتخطيط من التنظيم الدولي للإخوان، وتركيا، وقطر! ومما لا يعرفه أحدٌ، أنَّ الضربة المعدَّة لمصر رداً علي الإطاحة بحكم الإخوان، ظهرت بوادرها الشيطانية من الغرب، من ليبيا، حيث الجيش الذي أعدَّه الإخوان هناك لحرب الجيش المصري! وهو الجيش الإخواني، الذي تدرَّب علي أيدي الموساد، والسي آي إيه! فلماذا لا تتحرك مصر، وتعلن الحرب علي جيش الإخوان في ليبيا، وتقوم بتصفيته عن بكرة أبيه، وهي القادرة علي ذلك! فالجيش المصري هو الوحيد القادر علي تأديب إسرائيل، والإخوان معاً! ولماذا الصمت علي عمالة حماس، ومتاجرتها بدماء الشعب الفلسطيني، وهي التي لا ترفق به أبداً! ومن أسفٍ، فدولة الأكراد في العراق-المزمع إعلانها عما قريب- دولة إخوانية، وداعش إخوانية، وتونس إخوانية، وليبيا إخوانية، وحماس إخوانية، والحكم اليمني إخواني! ودولة إسرائيل الكبري-التي علي الأبواب- بمباركةٍ، وتأييدٍ من الإخوان، وتنظيمهم الدولي، ومن أردوغان! فمتي نجد السيسي 'عبد الناصر' الجديد، الذي يعلن الحرب علي تحالف الإخوان وإسرائيل قبل أن نعض أناملنا من الغيظ! وقبل أن يقتلنا الإخوان علي قارعة الطرقات من المحيط إلي الخليج! وقبل أن يطردنا الإخوان، وإسرائيل من أراضينا مثلما فعلت داعش مع مسيحيي العراق المساكين! فهل يفعلها السيسي، ويدك معاقل جماعات الشر الإخواني في ليبيا علي رءوس أصحابها، قبل أن تهاجمنا في عقر دارنا؟! وهل يضرب سيناريو 'إسرائيل، الإخوان، تركيا، قطر' بضربةٍ واحدة؟! ولكَ اللهُ يا شعبنا العربي.. البئيس! فقد تحالف عليكَ.. أصحاب اللحي، والفتاوي الإبليسية باسم الإسلام النقي، والسُنَّة المشرفة! وبات يخطب في مساجدك الطاهرة.. أحذية واشنطن، وتل أبيب! أرأيتم، فنجمة إسرائيل هي هلال الإخوان اللعين، وتابوتهم، هو كهف الإخوان الرهيب، وهيكلهم، هو مقطم الإخوان العليل؟! وعصابة شهود يهوه الساديين، المجرمين.. هي جماعة الخزي، والعار من إخوان الحرابيل، العزازيل!! ومتي يتم ملاحقة نتنياهو، وأوباما، ومشعل، وهنية، وأردوغان، وتميم، بتهمة إبادة الشعب الفلسطيني، وقتل القضية الفلسطينية، وسرقة المقاومة؟! فمن المحيط إلي الخليج، ينتظر الشعب العربي تحرُّك الرئيس/ السيسي، لبتر مخططات الإخوان، وحماس في المنطقة، فهل يفعلها قريبا؟! فالرجل القوي'السيسي'، لن يسكت علي مخازي، وخيانات هؤلاء الرويبضة! ولن يطول صبره، وحكمته أمام بيع الدم الفلسطيني بالمجان داخل أوكار الدوحة، واسطنبول!