قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق إن: ' الاتصال الذي تم بين الرئيس المعزول محمد مرسي ، وقناة الجزيرة، يوم 29 يناير 2011، ما هو إلا رسالة لقيادات الإخوان، لتحديد مكان السجن واقتحامه'، مضيفًا :' أنه يعتبر قناة 'الجزيرة' شريك في اقتحام السجون '. وأضاف خيرت، خلال الجزء الثاني من حواره علي قناة التحرير:' إن عناصر ضربت أماكن تواجد البلطجية، لإشاعة الفوضي، وبالتالي زيادة الفجوة بين المواطن والدولة، مشيرًا إلي أن حوالي 23 ألف مسجون جنائي خرجوا من السجون، وتم نسب هذا إلي النظام وحبيب العدلي '. وفي نفس السياق، صرح خيرت إن : ' مندوب من جهاز المخابرات الأمريكية 'cia '، قد اجتمع بعضو من التنظيم الدولي للإخوان، حيث قام الأخير بإبلاغه أن ما يعيق وصول الإخوان إلي الحكم هو وجود الداخلية وجهاز أمن الدولة، والجيش'، مضيفًا :' أن خطوة اقتحام مقرات أمن الدولة، كانت من ضمن خطوات التخلص من تلك الأجهزة، بعد انهيار الداخلية، وسرد وقائع هذا اليوم، بأنه كان في طريقه إلي منزله بالإسكندرية، وتلقي اتصال من نجله، الضابط بأمن الدولة في الإسكندرية، بأن حوالي 3 آلاف شخص يحاصرون المقر، ويستعدون لاقتحامه، حيث قال له: 'عشر دقائق ونُقتل'، فتوجه لمقر أمن الدولة علي الفور، ثم تلقي اتصال منه بعد فترة يفيد بأنه استطاع الهرب، والتوجه إلي قسم باب شرق، وعندها سافروا سويًا إلي القاهرة، حيث مقر أمن الدولة بأكتوبر، الذ كان محاصرًا أيضًا في ذلك الوقت. ونفي خيرت أن يكون ضباط أمن الدولة قد تخلصوا من الملفات الهامة بالجهاز، موضحًا أن ما تم التخلص منه مجرد مسودات 'دشت'، أما الملفات الحقيقية، فتندرج تحت بند 'سري جدًا'، ولا يمكن حتي لبعض قيادات أمن الدولة الوصول إليها، وأضاف أن جميع الملفات التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي 'مضروبة'، وأن البعض نشر هذه الأوراق ضد بعض الشخصيات كتصفية حسابات. وعن التسجيلات المسربة التي أذاعها عبد الرحيم علي، نفي خيرت أن يكون لجهاز أمن الدولة دورًا في تسريب هذه التسجيلات، قائلًا في الوقت نفسه، إنها أوضحت كم الخيانة والعمالة _ علي حد قوله_، وأشار إلي أن المكالمة التي دارت بين البرادعي وعضو بالمخابرات الأمريكية، توضح أنه 'جاسوس'، ولكن الدولة عندما تتعامل مع هذه الملفات تستخدم ألفاظ أقل حدة. وتابع خيرت حديثه، بأنه م يكن يتعامل مع المعزول محمد مرسي بصفته رئيس، ولكن باعتباره إرهابي و'عنصر نشط'، واوضح خيرت أن مرسي فور وصوله للحكم، أمر بوقف نشاط متابعة الجماعات الجهادية والإسلامية، وتم إنهاء خدمة الضباط المكلفين بهذه الملفات، تمهيدًا لتلفيق تهم ضدهم بالتآمر علي النظام، لكنه أصدر أوامر بمتابعة الشيعة، والشيوعين، وأنصار شفيق، مؤكدًا أن جهاز أمن الدولة، كان يشعر بمؤامرة، حيث وجدنا رئيس دولة 'إرهابي' _ علي حد تعبيره_، بالإضافة إلي قرار مرسي برفع أسماء الإرهابيين من قوائم ترقب الوصول. وبخصوص محاولات الإخوان اختراق جهاز أمن الدولة، خلال فترة حكمهم، قال خيرت، إن هذا مستحيل، حيث من المحتمل أن يفرض رئيس الجمهورية شخصية معينة علي جهاز أمن الدولة، لكن لدي الجهاز قدرة علي عدم إمداده بأي معلومات تفيده، بالإضافة إلي أنه لا يمكن تكليف ضابط بقضية كاملة، ولكن يتم توزيع المهام علي أجزاء، وبالتالي، حتي وإن تم الاختراق، فسيكون في جزء بسيط لن يستطع الاستفادة منه، وطالب خيرت بأن يعود جهاز الامن الوطني، إلي اسمه القديم، ليكون جهاز أمن الدولة، لأن وصفه الآن بالوطني، ينفي عن سابقه الوطنية.