أعلنت شركة نخيل العقارية التي تلقت ضربة قوية أثناء الأزمة المالية العالمية، الأربعاء أنها سجلت نموا بنسبة 54% في أرباحها الصافية خلال النصف الأول من العام الحالي إذ وصلت إلي 502، 7 مليون دولار. وذكرت الشركة التابعة لحكومة دبي والتي طورت جزر النخيل والعالم الاصطناعية، أن صافي أرباحها بلغ بين مطلع يناير ونهاية يونيو 1، 85 مليار درهم '502، 7 مليون دولار' مقارنة مع 1، 2 مليار درهم في النصف الأول من 2013. وأكدت الشركة أن العائدات القوية من قطاع التطوير العقاري وتحسن أداء قطاع التجزئة والتأجير والترفيه، ساهمت في هذه النتائج الإيجابية. وقال رئيس الشركة علي راشد لوتاه في بيان أن 'هذه النتائج المالية الصلبة تعكس النمو الذي شهده قطاع العقار في دبي'. وكانت حكومة إمارة دبي استحوذت بشكل كامل علي الشركة بعد مواجهتها مشاكل مالية. وأعلنت نخيل الشهر الماضي انها ستدفع في أغسطس جميع ديونها المستحقة للمصارف والبالغة 2، 15 مليار دولار قبل استحقاقها. وكانت نخيل كدست ديونا ضخمة خلال خمس سنوات من النمو السريع في القطاع العقاري للإمارة قبل الأزمة الحادة التي ضربتها في 2009. ونخيل كانت في السابق جزءا من مجموعة دبي العالمية التابعة للحكومة والتي هزت الأسواق العالمية عندما طلبت في خريف 2009 تجميد استحقاقات ديون قيمتها 24، 9 مليار دولار. وتدخلت حكومة دبي لإنقاذ المجموعة مستعينة بدعم مالي بعشرين مليار دولار حصلت عليه من إمارة أبوظبي. وتستفيد نخيل حاليا مع الانتعاش القوي الذي يشهده اقتصاد دبي حيث يستمر النمو في قطاعات التجارة والنقل والسياحة بعد انكماش اقتصادي بلغ 2، 9% في 2009. بدوره انتعش قطاع العقارات في دبي بعد أن انهار في خضم الأزمة المالية العالمية. وارتفعت أسعار العقارات بقوة في دبي مجددا بفضل عودة الطلب وفرض الامارة نفسها كملاذ آمن في خضم الاضطرابات التي تعم الشرق الأوسط.