قال ممثلو ادعاء في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء أن كارثة غرق العبارة 'سيول' التي راح ضحيتها نحو 300 قتيل في ابريل الماضي ترجع جزئيا إلي فساد مسئولين حكوميين وسوء سلوكهم بشكل جسيم. وقدم المحققون أسماء 10 مسئولين حكوميين يشتبه في فسادهم إلي مكتب المدعي العام بعد تحقيق استمر لمدة أسبوع في العديد من الدوائر الحكومية والوكالات والمنظمات الأخري. وأوردت صحيفة كوريا تايمز أجزاء من تقرير الادعاء العام جاء فيها ان 'الوكالات المسؤولة سمحت بإجراء تعديلات في السفينة علي أساس وثائق مزورة'. وقال التقرير إن شروط السلامة بالعبارة سيول لم تكن كافية وأن السفينة كان علي متنها حمولة زائدة وقت الحادث. وخلص ممثلو الادعاء إلي أن السلطات في ميناء انشون أصدرت ترخيصا جديدا للعبارة في مارس 2013 علي الرغم من أن التصريح الأخير بإعادة بناء العبارة للسماح بحملها المزيد من الركاب لم يكن قانونيا. وغرقت العبارة في 16 أبريل الماضي مما أسفر عن مقتل 293 علي الأقل من بين 476 راكبا، معظمهم من طلاب المدارس الثانوية كانوا في رحلة مدرسية. ولايزال هناك أحد عشر شخصا في عداد المفقودين. وكانت محاكمتان قد بدأتا في الحادث الشهر الماضي حيث تتعلق المحاكمة الأولي بالقبطان وأفراد الطاقم، في حين اختصت الأخري بممثلي الشركة المشغلة للعبارة. ويواجه القبطان وافراد الطاقم الثلاثة تهما بالقتل والإهمال.