قالت مصادر دبلوماسية إثيوبية مطلعة للأناضول أن 'الجانب الإثيوبي وافق مبدئيا علي عقد لقاء ثلاثي تحضيري بين مصر وإثيوبيا والسودان، للتشاور بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، فيما زالت المناقشات تدور حول إمكانية عقد اللقاء في القاهرة أو الخرطوم. فيما قال وزير الري المصري حسام مغازي للأناضول، إن 'مصر ليست لديها أي حساسية لعقد اللقاء الثلاثي في أي مكان'. ووجهت مصر الأسبوع الماضي، دعوة لكل من السودان وإثيوبيا لعقد اجتماع ثلاثي، للتحضير والإعداد للتحرك المستقبلي فيما يتعلق بسد النهضة في ضوء البيان المشترك الصادر في شهر يونيو الماضي عن القمة المصرية الإثيوبية التي عقدت علي هامش القمة الأفريقية في مالابو. وأوضحت المصادر الدبلوماسية الإثيوبية، التي تحفظت علي ذكر اسمها، أن إثيوبيا والسودان اتفقتا من حيث المبدأ علي عقد لقاء ثلاثي تحضيري يعقد خلال الشهر الجاري، وأنه من المرجح انعقاد الاجتماع الأول في الخرطوم. من جانبه، قال وزير الري المصري حسام مغازي إن 'مصر ليست لديها أي حساسية بشأن عقد اللقاء التحضيري في أي مكان، وإنها تتطلع بإيجابية للوصول لحل ودي لإنهاء الأزمة'. وفي تصريحات خاصة للأناضول عبر الهاتف، أضاف مغازي أن 'الجانب المصري يضع نصب عينه عقد الاجتماع التحضيري قريباً بهدف وضع آليات لتنفيذ البيان الثنائي الصادر عن القمة المصرية الإثيوبية نهاية الشهر الماضي'. وتابع مغازي: 'لدينا ثوابت مشتركة مع الجانب الإثيوبي سننطلق منها للوصول إلي حل للأزمة'. وحول ما إذا كان الجانب المصري تلقي موافقة رسمية، قال مغازي لم نتلق أي موافقة من الجانب الإثيوبي عبر قنوات رسمية حتي اليوم لكننا نتوقع أن يكون الرد إيجابيا. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجري النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو 2013، وذلك ضمن إجراءات بناء سد النهضة، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتي يمكن تقدير الآثار المترتبة علي بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين 'اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا'، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. لكن لم يتم التوصل إلي اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولي تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد.