صرح الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري ان العلاقات بين مصر والحركة تسير في طريق الانفراج في المرحلة الراهنة خلال مغادرته نحو الاراضي السعودية لاداء الحج ان حركة حماس حرصت علي عدم التصعيد السياسي والاعلامي مع مصر وتجاوز اي توتر في العلاقة، باعتبار ان هناك مصلحة كبيرة في استقرار العلاقة مع القاهرة، وقال :" نحن علي عكس مما يعتقد البعض نعتبر ان غزة هي الحاجز والحماية الحقيقية للأمن القومي المصري وهذا ما يجب ان يدركه الجميع". وعبر أبو زهري عن سعادته للتسهيلات التي قام بها الجانب المصري لعبور 5000 حاج فلسطيني، مقدما شكره للسلطات المصرية علي هذا الاهتمام لان في ذلك الأمر تحسين للعلاقات المصرية الفلسطينية وتأكيد علي دور مصر كدولة محورية في رعاية مصالح الشعوب العربية، متمنيا ان تستمر هذه الخطوة في إطار العلاقات الأكثر تطورا علي الصعيد الرسمي والسياسي والشعبي. أما بخصوص قضية شقيقه يوسف الذي توفي خلال فترة احتجازه في مقر مباحث امن الدولة المصري قال أبو زهري :" لقد كلفنا محاميا مصريا لمتابعة قضية أخي يوسف أمام النيابة المصرية ولكن بكل أسف، بالرغم من مرور عام كامل إلا ان النيابة لا زالت ترفض إحالة الملف للقضاء، ونحن نعتبرها قضية قانونية وليست قضية سياسية وسيتم علاجها مع القضاء المصري الذي نثق فيه ونكن له كل احترام". وبعيدا عن قضية شقيقه، أكد أبو زهري بأن حركة حماس حريصة علي العلاقة الجيدة مع القاهرة وهو موقف استراتيجي غير خاضع للاجتهاد، وان حماس ومصر تتجاوزا العقبات باعتبار العلاقة تاريخية وضرورية لمصلحة الشعب الفلسطيني. وبخصوص ملف تبادل الأسري مع الجانب الإسرائيلي، اكد ابو زهري انه لا جديد في ملف الأسري سوي بعض المناورات الإعلامية الإسرائيلية التي تحاول تسريب بعض المعلومات الخاطئة وتعطيل الصفقة لأسباب وصفها بالمعروفة. أما قضية الاستيطان، فقال ابو زهري هناك حملة إسرائيلية محمومة لتهويد مدينة القدس من خلال توسع استيطاني وطرد أهل القدس، وهدم بيوتهم وسحب هويتهم الي جانب المساس بإسلامية المسجد الأقصي واستمرار تحت المسجد وحوله. وعن ملف المصالحة، أكد أبو زهري ان هناك اتفاق لعقد لقاء مقبل بدمشق في 9 تشرين ثاني الجاري، وهذا اللقاء مصيري وهام فيما يتعلق بملف المصالحة، وسيتركز اللقاء علي مناقشة الملف الأمني، ونأمل بان يتوصل الطرفان لاتفاق بهذا الشأن وهو ما سيمكن من الانتقال للتوقيع علي الورقة المصرية ووضع حد للانقسام الفلسطيني، مؤكدا وجود حرص فلسطيني علي إنجاح لقاء دمشق المقبل ونأمل ان تمضي الأمور بشكل ايجابي بما يمكن من الوصول لتفاهمات للتوقيع علي الورقة المصرية. وبخصوص النقاط العالقة في ملف المصالحة، قال انها تتلخص في الملف الأمني بعد ان تم حسم جميع النقاط العالقة، وتتركز نقطة الخلاف علي الملف الأمني علي ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وصياغة عملها، لتتحول إلي أجهزة أمنية مهنية بعيدا عن اي دور حزبي بما يحافظ علي المصلحة الوطنية وان يجري ذلك علي مستوي غزة والضفة. كما تحدث أبو زهري عن التهديدات الإسرائيلية بقوله ان هناك ارتفاع في وتيرة التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، ونحن كشعب فلسطيني نستخف بهذه التهديدات بغض النظر عن مدي جديتها ونحن أثبتنا باستمرار علي قدرتنا علي الصمود والتحدي.