هنأ الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة لما حققوه من انجاز فذ من خلال الحملة الرائعة للتوعية بأحد أكثر الأمراض انتشارًا بين أبناء الشعب وهو مرض السكر حيث يصيب حوالي 17% من أبناء الشعب المصري، حيث نجحوا في كسر الرقم القياسي السابق لقياس السكر لاكبر عدد ممكن خلال 24 ساعة، والدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية فيما يعد بمثابة تتويج لجهدكم، وبذلكم في سبيل صحة أبناء وطنكم، مشيرا الي ان ما تم بالفعل مثال يحتذي به في كافة المجالات، وأن ما صنعه الاتحاد سيظل نبراسًا يضيء طريق من يأتي بعدهم، ودليلًا علي أن الأماني لا تزال ممكنة وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا. وأكد وزير الصحة علي ايمانه العميق بقدرة الشباب علي صنع الغد وتشكيل المستقبل بما يملكه من حيوية وديناميكية وخيال وروح المبادرة.. لافتا الي القول المأثور 'الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل'.. وعندما أنظر إليكم.. ازداد اقتناعا بأنكم ثروة مصر البشرية اليوم وغدا.. وينابيعها المتفجرة بالطاقة والتجديد ... ودعا الوزير الشباب بألا يتأثروا بحملات التشكيك ونشر الإحباط واليأس.. ولتستمر المسيرة الخلاقة من أجل مستقبل تستحقه تلك البلاد، فالنجاح الحقيقي هو النجاح الذي يرجي به وجه الله ويبذل من أجل الوطن.. ومصرنا قادرة علي صنع الإنجاز.. ومصرنا صاحبة دور ورسالة ومكانة.. ومصرنا مؤثرة وفاعلة في الإقليم وفي العالم.. مصرنا التي تعلي قيم المواطنة والتسامح والوسطية، وتنبذ دعاوي التطرف والتعصب والانغلاق.. هكذا هي مصر منذ سبعة آلاف سنة مضت.. وهكذا هي مصر اليوم.. وهكذا هي مصر غدا.. تتعلق بكم أنتم كشباب يتأهب لحمل وقيادة راية هذا الوطن.. وهي أن الطريق للنجاح ليس مفروشا بالورود، وإنما هو في واقع الأمر ملئ بالتحديات والصعاب التي يجب عليكم مواجهتها والتغلب عليها.. وبقدر عزمكم وشجاعتكم وإرادتكم الصلبة.. بقدر ما ستحققون من نجاح.. وقال للشباب ليكن لكل منكم رؤية لمستقبله من الآن، وهدف واضح ومحدد يسعي لتحقيقه.. فالرؤية والهدف هما أساس التخطيط السليم والجيد للمستقبل.. كما يجب أن تتحلوا بروح المبادرة، لأن النجاح –كما عهدتموه - ليس حليف المترددين والكسالي.. والعصر الذي نعيشه حاليا بقدر ما يتيح من فرص عديدة، بقدر ما يتطلب التنافسية العالية.. فالقفزات التكنولوجية متسارعة، والحديث الآن عن 'اقتصاد المعرفة' وليس الاقتصاد التقليدي الذي عهدناه من صناعة وزراعة.. والابتكار والإبداع هما أهم مقومات النجاح في ظل اقتصاد المعرفة، وهنا فإن الثروة البشرية المصرية – وعمادها الشباب – تستطيع أن تقود مصر للنجاح في ظل اقتصاد المعرفة.. في ختام كلمته، أوصي الجميع بأن يكون الاحتفال فرصة لشحذ الهمم والطاقات لمواصلة التخطيط والعمل وتغليب مصلحة الوطن العليا من أجل تحقيق الأحلام والرؤي التي نتطلع إليها، وتحقيق المزيد من التقدم علي كل المستويات. وقال ان التفاني في العمل من شِيَمِكُم والمكانة المرموقة التي اكتسبتموها عن جدارة واستحقاق جاءت بعد مثابرة وكد وتضحية، ونحن جميعاً فخورون بكم لهذا الدور العظيم والإسهام الحيوي الذي تقدمونه لوطنكم العزيز، ونعدكم من جانبنا بألا نبخل بأي جهد في سبيل تحقيق رسالتكم السامية برغم ما قد نواجهه من صعوبات أو تحديات فإننا عازمون بإرادة صلبة علي استكمال مسيرة إصلاح القطاع الصحي لتحقيق أهدافنا المشتركة لضمان توفير الخدمات الصحية لكل مواطن مصري علي أرض هذا الوطن الغالي.