يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين مختفين منذ 12 يونيو الجاري، دون إيجاد 'طرف خيط' يحل لغز هذه القضية، التي اعتقلت إسرائيل علي إثرها أكثر من 400 فلسطيني حتي الآن. ومع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية يومها الثاني عشر تكثفت الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، لا سيما من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتمت مداهمة وتفتيش آلاف المنازل، وإغلاق أكثر من 40 مؤسسة، تقول إسرائيل إنها لحركة حماس. ومن بين المعتقلين أسري سابقون تم الإفراج عنهم في صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل 3 سنوات. تفتيش الآبار ولم تكتف القوات الإسرائيلية بمداهمة منازل ومزارع الفلسطينيين في محافظة الخليل، بل أفرغت آبار المياه التي تستخدم لأغراض الشرب والري، في إطار سعيها للبحث عن المفقودين. ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، انتقادهم الحاد للعملية العسكرية التي شنها الجيش علي مدي الأيام الماضية في أرجاء الضفة الغربية، واصفين جدوي هذه العملية ضد حركة حماس بأنها 'صفر'. وقال هؤلاء بأن الأمن الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية يعملان علي 'إشعال الشارع الفلسطيني'، بدلا من تشجيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي 'محاربة حماس والانفصال عنها'. وتأتي هذه الانتقادات في جو من التقديرات الأمنية بأن العملية شارفت علي نهايتها من دون معرفة مصير المستوطنين الثلاثة الذين قالت إسرائيل بأنهم تعرضوا 'للاختطاف' علي يد حركة حماس. تحرك فلسطيني من جانبه، اتهم مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون السياسية، نمر حماد، إسرائيل بالعمل علي 'إضعاف السلطة الفلسطينية والتحريض علي حكومة التوافق الفلسطينية'. وأضاف في مقابلة مع 'سكاي نيوز عربية' أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين 'نتنياهو يتذرع بعملية ما يقال إنها اختطاف المستوطنين الثلاثة لجني مكاسب سياسية'. وأوضح أن أجهزة الأمن الفلسطينية 'تتعاون منذ اليوم الأول في البحث عن المفقودين الثلاثة لسحب الذريعة من نتنياهو في تحريضه علي السلطة والأجهزة الأمنية'. وأشار إلي أن 'هناك اتصالات مع المجتمع الدولي، وتحديدا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية للجم التصعيد الإسرائيلي'.