حذر أساتذة طب العيون من تزايد معدلات العمي في مصر نتيجة الإصابة بالعديد من الأمراض في مقدمتها المياه البيضاء التي تتسبب في 75% من حالات العمي جراء مضاعفاتها الشديدة، ودعوا إلي ضرورة استخدام أحداث التقنيات التي تسهم بصورة كبيرة وفعالة في علاج المياه البيضاء بعد أن احتلت مصر المركز التاسع عالميا في الإصابة بالعمي حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته مستشفي مغربي للعيون والذي كشفت خلاله عن بدء استخدامها لتقنية الفيمتوليزر لعلاج المياه البيضاء التي تعد أحدث التقنيات العالمية في تجنب الإصابة بالعمي وتحقيق الشفاء الكامل منها، وأجمع المشاركون في المؤتمر من أساتذة العيون بمصر ومستشفيات مغربي بالسعودية التي تأسست عام 1955 في مدينة جدة، وكانت أول منشأة خاصة متخصصة في هذا المجال في الشرق الأوسط وأفريقيا أن استخدام التقنية الجديدة والجهاز الخاص بها سيحدث ثورة في علاج المياه البيضاء بكل أنواعها سواء الخلقية أو نتيجة لمرض بالعين أو تقدم السن وحماية المصابين بها من العمي. وأوضح الدكتور محمد أنور خلف أستاذ طب و جراحة العيون و المدير الإقليمي للتشغيل و الجودة بمستشفيات مغربي مصر أن تقنية الفيمتو كتاراكت تعد الأحدث في العالم حيث انها تستغرق حوالي 15 دقيقة بإستخدام قطرة تخدير، وهي تعني استخدام أشعة الفيمتو ليزر كبديل عن المشرط الجراحي وبتحكم كامل من الكمبيوتر وهو ما يعمل علي انخفاض إمكانية حدوث المضاعفات للحد الأدني و علي الأخص تقليل نسبة حدوث العدوي بعد العمليات الجراحية لدرجة كبيرة كما إنه بفضل هذه التقنية يمكن إعداد مكان وضع العدسة داخل العين بشكل جيد كالعدسة متعدة البؤر التي يستطيع المريض بواسطتها رؤية القريب والبعيد بصفاء تام ودون استخدام النظارة طبية. عمل الفتحة الجراحية بجدار العين الخارجي بشكل أدق، وقال إن ذلك الأسلوب يساعد علي سرعة الالتئام بدون استخدام خيوط جراحية علي الإطلاق و أيضا يتلافي حدوث العدوي بعد العمليات. وأشار إلي أن تلك التقنية تعتمد أيضا علي استخدام أشعة الفيمتو ليزر لتفتت عدسة العين الداخلية المعتمة المصابة بالمياه البيضاء وهذا الأمر يؤدي إلي تسهيل مهمة شفطها بجهاز الفاكو بشكل أمن وبجرح متناهي في الصغر، وأضاف أن استخدام الفيمتو ليزر يجعل الفتحة الجراحية أكثر دقة وأقل تعرجا وبالتالي يضمن سرعة أكبر في الشفاء كما إنه يقلل من نسبة الموجات فوق الصوتيه المستخدمة بالعملية التقليدية علما بأن زيادة إستخدام الموجات فوق الصوتية داخل العين يؤثر علي قرنيه المريض مما يؤدي في بعض الحالات إلي عتامات بالقرنية بعد العملية خاصة أن غالبية حالات المياه البيضاء تصيب كبار السن حيث تكون القرنيه أقل كفاءة من قرنية صغار السن. وقال الدكتور محمد أنور خلف إن الجهاز الجديد يضمن الدقة العالية في التعامل مع القرنية وعدسة العين ويمنع المضاعفات ويحمي العين من حدوث أية التهابات ميكروبية نظرا لدقة أشعة الليزر وعدم إستخدام ألات داخل العين، الأمر الذي يحسن قوة وشدة وضوح الإبصار بعد العملية ويقلل من احتياج المريض إلي مرحلة ثانية من استكمال العلاج. وأضاف أ.د عرفان الجزائرلي المدير الطبي لمستشفيات و مراكز مغربي مصر إلي أن مستشفي مغربي للعيون تحرص علي تقديم كل جديد لمريض العيون المصري إذ تحتل مستشفيات ومراكز مغربي للعيون مكانة رائدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط وهي المكانة التي حظيت بها لكونها الأولي التي حرصت علي اقتناء وتطبيق أحدث التقنيات وطرق العلاج العالمية في مجال طب وجراحة العيون منذ تأسيسها حتي ألان ومنها زرع القرنية منذ السبعينيات، ثم زرع عدسة العين الداخلية، وجراحة تصحيح الإبصار وإزالة الكتاراكت بواسطة استحلاب العدسة. كما كانت الرائدة في زرع القرنية، وتصحيح تحدب القرنية الموضعي باستخدام الليزر، وزرع عدسات داخل العين، إزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتيه، وتصحيح عيوب القرنية بواسطة الأيبليزيك أو الليزيك وعملية الليزيك باستخدام الفيمتو ثانية ليزر، تثبيت القرنية عبر استخدام الأشعة فوق البنفسجية و أول مستشفي تأخذ معيار صلابة القرنية في الإعتبار في جراحات تصحيح الإبصار وعملية ليزك للإستغناء عن نظارة القراءة بالشرق الأوسط. كما أنها حصلت علي العديد من الجوائز والأوسمة العربية والعالمية التي تؤكد مكانتها الرائدة في مجال طب وجراحة العيون في المنطقة.