رعي رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق طاهر المصري الأحد '15/6' حفل توزيع الجوائز والشهادات علي الفائزين في مسابقة 'القدس في وعي الأجيال الصاعدة' بين الطلبة العرب في الوطن العربي والمهجر، وذلك في مقر نقابة مقاولي الانشاءات الأردنيين. وتوزعت جوائز الاحتفال الذي نظمته جمعية 'يوم القدس' بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والثقافة، علي مهارات الرسم والقصة القصيرة ونظم الشعر. وقال المصري إن تبني جمعية يوم القدس لهذه المسابقة بالشراكة مع مؤسسات وطنية، وما أسفرت عنه من مخرجات، حاكت ما تتعرض له فلسطينالمحتلة ومدينة القدس من تهويد، وطمس للمعالم التاريخية والدينية، إنما يؤكد أن القضية الفلسطينيةوالقدس حية في نفوس الأجيال، يتوارثونها جيلا بعد جيل، وأن الذاكرة العربية ستبقي تحفظ معالم القدسوفلسطين ولن تستطيع أي قوة أن تمحو تلك المعالم من الوجدان العربي. وقال 'إن القضية الفلسطينيةوالقدس يجب أن تعود لتتصدر قائمة أولوياتنا'. ودعا المصري جميع الجهات وأصحاب رؤوس الاموال الي الانخراط والمشاركة الفاعلة في دعم صمود الشعب الفلسطيني والمقدسيين بالذات لأن مدينتهم تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال ليلا نهارا، عارضا للدور الكبير الذي يضطلع به الاردن في الدفاع عن القدس والمقدسات، لكنها جهود بحاجة الي مشاركة ودعم من كل الخيرين من العرب والمسلمين. وقال نقيب المقاولين ان احتفالنا اليوم بمسابقة القدس هو تأكيد للأجيال القادمة بأن القدس في عيوننا وعيون العالم أجمع وستبقي درة العالم الاسلامي والعربي وسنستمر باستنهاض الهمم حتي التحرير، وسنظل نحتفل بها كل عام لتبقي مصونة من عبث العابثين ومن كيد الكائدين. وأضاف ان القدس في عيوننا ووجداننا وكانت علي الدوام في عيون الهاشميين ووجدانهم، واليوم هم من يرعي القدس والمسجد الأقصي، وهم القائمون علي إعماره وصيانته وصيانة مقدساته وهي عهدة وعقيدة ارتبطت بآل البيت والهاشميين، وقد بذلوا في سبيلها الغالي والنفيس وعلي ارضها استشهد الملك المؤسس، وتضحياتهم لأجلها قائمة وارتبط تاريخها بالهاشميين فهي في وصايتهم وفي وجدانهم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها. وعبر رئيس جمعية القدس الدكتور صبحي غوشة عن فخره واعتزازه لما أظهره المشاركون والبالغ عددهم '3086' مشاركا من البحرينوفلسطين ولبنان والسعودية وسلطنة عمان والجزائر ومصر وقطر اضافة الي الاردن الذي شارك منه 1317 متسابقا، من ابداع وتميز في مختلف الفنون التي تقدموا بها للمنافسة عليها، مبينا انه من واجبنا أن نأخذ بأيديهم ونصقل مواهبهم وندعم امكاناتهم لأنهم ذخيرة للوطن وللأمة. وأشار مندوب وزير الثقافة الدكتور احمد راشد الي ان الرسومات والأعمال الادبية التي شاهدناها واطعلنا عليها من خلال هذه المسابقة تؤكد ان قضية القدس ما تزال تعيش في وجدان ونفوس اطفالنا وأذهانهم داعيا الي تعميم هذه التجربة علي الاقطار العربية كافة. وهنأ مدير عام البنك الاسلامي الراعي البلاتيني للمسابقة الفائزين، علي ما قدموه من ابداعات اثبتت بأن القدس تعيش في وجدانهم، ومن خلال تميزهم وإبداعهم بالقصص والشعر والرسومات عبروا عن حبهم للقدس والمسجد الاقصي. من جهته قال رئيس رابطة الفنانين التشكيلين الأردنيين الدكتور غازي انعيم ان تفاعل الأطفال والناشئة والشباب مع الجائزة والإقبال الكبير عليها أدي الي تفتيق المواهب الفنية والأدبية وبلورتها في صورة اعمال إبداعية عكست رؤيتهم ومحبتهم للمقدسات العربية وتبلورت لديهم وفي اذهانهم حالة القدس وما تتعرض له من تهويد ومس لمعالمها العربية والإسلامية. وحيا عضو الهيئة الادارية لرابطة الكتاب الأردنيين محمد المشايخ، جمعية يوم القدس، لانحيازها للأدب الوطني الملتزم الذي يتخذ من فلسطين عامة والقدس خاصة منطلقا للإبداع والإنتاج والعطاء. وعبرت الفائزة حلا الروبعي عن شكرها وتقديرها للجهات المشرفة علي التنظيم ولكل المؤسسات الداعمة للمسابقة. واشتمل برنامج حفل المسابقة علي معرض للرسومات وقصائد وأناشيد شعرية ودبكات فلكلورية قدمها مجموعة من الاطفال. وفي ختام الحفل وزع المصري الشهادات والجوائز علي الفائزين والبالغ عددهم 140 فائزا.