في خطوة وُصفت بالتراجع، أكد رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت اليوم الاحد أنه 'لا تغيير في سياسة' استراليا بشأن النزاع 'الاسرائيلي' الفلسطيني، موضحا ان وزيرة الخارجية جولي بيشوب ستلتقي سفراء عبروا عن استيائهم من قرار البلاد التخلي عن وصف القدسالشرقية ب'المحتلة'. وتم ابلاغ استراليا باحتمال تعرضها لعقوبات تجارية عربية بعد قرار الاسبوع الماضي الذي قال النائب العام جورج برانديس بأنه يعتبر كلمة 'محتلة' غير مناسبة ولا مفيدة. لكن القرار أثار استياء في العالم العربي. والخميس احتج 18 دبلوماسيا من دول شملت مصر والسعودية واندونيسيا لدي وزارة الخارجية الاسترالية في كانبيرا. وابوت الذي كان يتحدث من هيوستن في اطار زيارة رسمية للولايات المتحدة قال إن استراليا 'مسرورة لتوضيح موقفها'. وأضاف ان 'معلوماتي تفيد بأنه سيكون هناك اجتماع بين بعض السفراء ووزيرة الخارجية بيشوب خلال يومين'. وتابع 'اننا مسرورون لتوضيح موقفنا في ما يتعلق بالتجارة. نقيم مبادلات تجارية لأننا خير شركاء في التجارة. وما حصل في اليومين الماضيين لن يؤثر علي ذلك'. والجمعة حذر السفير الفلسطيني في كانبيرا من ان علاقات استراليا التجارية مع الدول العربية قد تتضرر جراء قرارها التخلي عن وصف القدسالشرقية ب'المحتلة'. وقال عزت عبد الهادي ان هذا القرار 'الاستفزازي وغير المفيد' قد تترتب عنه عواقب بالغة علي المبادلات التجارية بين استراليا والدول العربية. ويبلغ حجم المبادلات التجارية بين استراليا والشرق الاوسط مليارات الدولارات وتصدر استراليا الحبوب واللحوم وتعتبر قطر والأردن سوقين مهمتين للخراف الاسترالية. وقال ابوت انه 'ليس هناك اي تغيير' في سياسة استراليا بشان النزاع وان القرار بشان القدسالشرقية 'مجرد توضيح في المصطلحات'. وأضاف 'اننا ندعم بقوة حل الدولتين. واعتقد اننا نقدم هذا العام مساعدة للفلسطينيين قيمتها 53 مليون دولار.