ارتفع عدد ضحايا كارثتيْ إندونيسيا إلي 154، فضلا عن آلاف المفقودين والمشردين جراء أمواج تسونامي عقب زلزال في أرخبيل منتاواي، وثوران بركان ميرابي في جزيرة جاوا الوسطي. وتواصل السلطات البحث عن ناجين ومفقودين جراء ثورة البركان وموجات تسونامي. وقد انطلقت من فوهة البركان ثلاث مرات سحب ساخنة كما انطلق رماد وصخور بركانية. وكان الخبراء في علم البراكين قد نبّهوا إلي قوة طاقة متصاعدة تدفع ما دعوْها قبة هائلة من الحمم قرب فوهة البركان. وقد قامت السلطات الإندونيسية بنقل آلاف من سكان المناطق القريبة من البركان إلي مخيمات مؤقتة. وثار بركان ميرابي الذي يعتبر من أكثر البراكين نشاطا في العالم مساء الثلاثاء نافثا سحبا من الرماد الساخن وصلت لنحو 1.5 كم في الهواء، وسقطت علي الجنوب والجنوب الغربي من منحدراته. وغطي الرماد أحياء بأكملها في قرية كيناهريجو علي بعد نحو أربعة كيلومترات من فوهة البركان، وأحدث الانفجار البركاني أضرارا في مئات المنازل والممتلكات الأخري. وتتركز عملية الإنقاذ علي قريتيْ كيناهريجو وتورجو الواقعتين بالقرب من جبل ميرابي، حيث عثر علي 15 جثة متفحمة عند منزل رجل يعرف بأنه "الحارس الروحي المتنبئ بنشاط البركان"، والذي قتل هو أيضا بعد رفضه المغادرة. وذكرت الوزارة أيضا أن 18 ألف قروي شردوا يقيمون في 12 من مراكز الإيواء الحكومية، بعيدا عن منطقة الخطر التي تمتد إلي مسافة عشرة كيلومترات، فيما أجْلت السلطات بعد تفجر البركان آلاف القرويين الذين رفضوا ترك منازلهم رغم التحذير. وقدر مسؤولون أن 40 ألف شخص يعيشون في مناطق معرضة للخطر. وجاءت ثورة بركان ميرابي 'الذي يعني حرفيا "جبل النار"' غداة رفع السلطات مستوي التحذير من الخطر إلي أقصي درجاته. ونقل مراسل الجزيرة عن خبراء قولهم إن الدخان الساخن مقدمة لتفتت الصهارة المتجمدة في قمة قصبته، وبالتالي لنشاط لاحق يكون أكبر. ووقع الثوران الأكثر دموية لبركان ميرابي عام 1930 حيث قتل 1370 شخصا. كما قضت حممه علي ما لا يقل عن 66 شخصا عند ثورانه عام 1994. وسجل نشاطا ملحوظا في يونيو/حزيران 2006 أسفر عن مقتل شخصين. ويضم أرخبيل الجزر الإندونيسية سلسلة من البراكين تشكل بمجموعها ما يعرف باسم "حزام النار" في الحوض الهادئ، حيث كانت البراكين علي مدي قرنين من الزمن سببا في مقتل عشرات الآلاف من الإندونيسيين منهم 70 ألفا عام 1815 في ثوران بركان جبل تومبورو بجزيرة سامباوا.