تفقد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة ترافقه الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا مبني معهد الموسيقي العربية واشاد بالمبني والجهود التي تبذل للحفاظ عليه باعتباره أحد المباني التراثية الفريدة كما قرر توثيق مقتنياته النادرة في ارشيف رقمي وكتاب تذكاري كما لفت الي أهمية وضع المبني الأثري ضمن برامج السياحة المصرية حتي يتمكن ضيوف مصر العرب والاجانب من الاطلاع علي جزء هام من التاريخ الثقافي والفني المصري ووجه نحو استخدام امكانيات المعهد وطابعه العربي وطرازة المعماري في اقامة ندوات وحلقات بحثية عن الموسيقي العربية وأشار أن من خلال هذه المباني الثقافية والفنية التابعة لدار الأوبرا يمكن للقوي الناعمة مواجهة التطرف والتعصب والارهاب الفكري وفي ختام زيارته كتب في سجل الزيارات كلمة ابدي خلالها تقديره ومحبته لكل القائمين علي معهد الموسيقي العربية وأوصاهم بالحفاظ علي هذه التحفة المعمارية النادرة التي تمثل روح مصر. الجدير بالذكر أن معهد الموسيقي العربية تأسس عام 1914 كنادي للموسيقي الشرقية وكان لأعضاء هذا النادي رؤية وهدف محدد يرمي الي نهوض بالفن ونشره ومراقبة الأغاني قبل نشرها واكتشاف المواهب الجديدة وصقلها وتثقيفها وتدريس نظريات الموسيقي والتدوين علاوة علي توثيق الأدوار والموشحات القديمة وادائها وتخرج فيه العديد من عظماء الموسيقي العربية الذين أثروا تراثها بروائع خالدة، وتم ضمه الي دار الأوبرا عام 2001 ليصبح أحد مسارحها فتم ترميمه وإعادته الي حالته الأولي عند إنشائه دون إدخال أي إضافات تؤثر علي طرازه المعماري الفريد كما تم تزويده بأحدث التقنيات الفنية للصوت والاضاءه ليصبح تحفة معمارية وفنية متميزة ويتسع مسرحه الآن ل300 مشاهد. يحتوي المعهد علي متحفين الأول للموسيقار محمد عبد الوهاب، أما المتحف الثاني فهو للالات الموسيقة النادرة كما يوجد به أيضاً مكتبة سمع بصرية تحوي العديد من الكتب الفنية النادرة بالاضافة الي مجموعة من الإسطوانات والشرائط القديمة الأصلية لعمالقة التلحين والطرب في مصر والعالم العربي