التجربه البردعاويه ليست تجربه حديثه كما يظن البعض بل هي قديمة قدم الازل بدأت نسختها الأولي مع بدأ الخليقه وهي تتكرر علي مر العصور كما اخبرنا الله سبحانه وتعالي ' وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ' التجربه البردعاويه في عهد ادم ابو البشر.. بدأت التجربه البردعاويه في نسخه ابليسيه خالصه حيث كان آدم عليه السلام يعيش حيث امره الله بالعيش يأتيه من الرزق ما يكفي احتياجه وإذ ببرادعي عهده وزمانه أبليس الأكبر يضع خطه بردعاويه محكمه مؤامراتيه دون جدال محورها الأول انه يستقلل آدم مستواه المعيشي، والمحور التاني يُمنيه بالعيشه الخالده والطبيعه الملائكيه التي يعيشها اهل برادعي الزمان وعشيرته علي الطرف الثاني من الكون. وبعد أن اتبعه آدم إذ به يخسر جنته الصغيره، بل وكلفه الحلم البردعاوي فلذة كبده وخير ابنائه هابيل. التجربه البردعاويه في عهد موسي.. كان علي ابليس الأكبر ان يغير من أسلوبه ويطوره مع موسي النبي حيث لن يجدي معه البرادعي الآتي من الخارج نفعاً. فطور ابليس الفكره وعدلها في برادعي يأتي من الداخل يؤمن مع موسي ويواجه معه فرعون ويعبر معه البحر ويشاركه النصر ثم فجأه يظهر في صورة السامري ويصنع للقوم عجلا يعبدوه ' فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَيٰ ' ودققوا معي في قول الله ' فقالوا ' انهم السوامريه الصغار الموجودين وسط القوم المهللون للبرادعي الاكبر وكل ما يفعله. وافتتن القوم بالسامري وأصبح هارون مُخير بين أن ينقسم القوم بينه وبين السامري، او ان يتركهم يخوضوا التجربه الخطأ مجتمعين ويعودوا منها مجتمعين ويترك السامري يهرب بعد أن ينكشف زيفه الي النمسا. القصه من الماضي البعيد واي تشابه بين أحداثها وأبطالها وبين أحداث واشخاص معاصرين يمكنكم مقاضاة الشيخ الشعراوي.