قال مشرفون علي شؤون المسجد الاقصي، وعلماء دين أن الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصي أسهم في استمرار إعماره وصيانته، داعين لدعمه ورفده بالمال، والجهاد في سبيل الله بالمال والنفس لحماية المقدسات في القدس الشريف. وثمنوا- في برنامج عين علي القدس الذي يبثه التلفزيون الاردني مساء كل سبت- اهتمام الهاشميين ورعايتهم الموصولة للمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، مبينين ان الاعمارات الهاشمية المستمرة للأقصي منذ عام 1924 بلغت قيمتها حتي الآن نحو مليار دينار. وبين مقدم البرنامج الدكتور وائل عربيات: 'ان الصندوق يعد ذراعا مالية، لدعم صمود الاخوة في القدس'، موضحا ما يواجهه المسجد الاقصي من تحديات وظروف صعبة ومحاولات التهجير والتهويد. وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني السابق الشيخ عبد الرحيم العكور: ان الغاية من انشاء الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصي هي توفير الدعم المالي اللازم لاستمرارية اعماره وصيانته، وشراء وقفيات وبيوت في القدس للمحافظة علي عروبتها وإسلاميتها في ضوء التحديات يعيشها وتعيشها هذه المدينة مشيرا الي ان هذا المسجد هو ثالث مسجد في اذهان المسلمين وتسير اليه الرحال وهو ارض المحشر والمنشر، لذا يجب ان يرتقي الناس في موضوع المحافظة علي القدس والأقصي الي مستوي ما اراد الشارع الحنيف. واستعرض العكور الاعمار الهاشمي للأقصي من أيام الراحل الحسين بن علي وما قدمه من جهد مالي وشخصي للمحافظة علي هوية القدس وعروبتها وإسلامية الاقصي، موضحا ان الدعم تواصل في عهود الملك المؤسس عبد الله الأول، والملك الحسين بن طلال والملك عبد الله الثاني. وقال مدير عام اوقاف القدس التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبر الدائرة التلفزيونية ' اتصال هاتفي ' الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي: ان القدس والمقدسات الاسلامية هي درة عناية الهاشميين وحاملي أمانتها، وسيسجل التاريخ صفحات مشرقة لهم لرعايتهم نيابة عن الامة هذه المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية. وبين ان دائرة المقدسات الاسلامية من أهم المؤسسات في مدينة القدس، وقد مضي عليها اكثر من مئة عام، ومنذ زمن الاحتلال 'الاسرائيلي' لمدينة القدس والضفة الغربية اشرفت هذه الدائرة علي كل دوائر الاوقاف في الضفة الغربية وارتباطها مباشر بوزارة الاوقاف في عمان اعتمادا علي الفتوي الشرعية التي صدرت عن الشخصيات الاسلامية في مدينة القدس والتي نصت علي أنه اذا احتلت ارض المسلمين من غير المسلمين فيجب ان يرتبطوا بمؤسساتهم الدينية التي كانت قائمة قبل الاحتلال أي قبل 67، ولذلك ظل الاردن مشرفا عليها بالرغم من الاحتلال 'الاسرائيلي'. وقال مدير دائرة المسجد الاقصي بوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية المهندس عبد الله العبادي ان انشاء الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصي وقبة الصخرة المشرفة والوضع المالي له وتحديد أهدافه نظمها القانون الاردني رقم 15 للعام 2007. وترفد موارده: الأموال والتبرعات من داخل المملكة وخارجها وتشجيع الوقف الخيري وإنشاء جمعيات خيرية داخل المملكة وخارجها تمول من تبرعات المسلمين لاعمار المسجد الاقصي. وأشار العبادي الي فكرة جديدة وهي قيمة صكوك الوقف الخيري التي تصدر بشأن الصندوق الهاشمية وهذا الصكوك هي مورد من الموارد الهامة للصندوق، مبينا ان الاعمارات الهاشمية استمرت منذ القدم للمسجد الاقصي ووصلت قيمتها حتي الآن نحو مليار دينار اردني منذ عام 1924، وهناك دعم سنوي من موازنة الحكومة لدائرة الاوقاف ولجنة الاعمار قيمته نحو 7 ملايين دينار.