حذر وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد الرحيم العكور إسرائيل من إطلاق أياد المستوطنين للمساس بالأوقاف الإسلامية في القدس وإعاقة عمل الإعمار الهاشمي والإسراع في أعمال الحفريات غير القانونية. وأكد العكور في تصريح صحفي اليوم "السبت" أن منطقة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف، وأن الأردن هو صاحب الولاية على إعمار وصيانة الوقف الإسلامي في القدس الشريف خصوصا أن معظم الأراضي والممتلكات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك هي أوقاف إسلامية موقوفة على المسجد الأقصى المبارك منذ مئات السنين. ودعا إسرائيل إلى عدم التفكير بالاعتداء على أي وقف إسلامي تقوم على رعايته الأردن نيابة عن مليار ونصف المليار مسلم، يباركون الرعاية الهاشمية للمقدسات، ويتابعون أداء الأوقاف الإسلامية في مهمتها في الحفاظ على المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها الحرم الشريف بكامل بواباته وردهاته وطرقاته وآباره ومصلياته الداخلية والخارجية فوق وأسفل صحن الحرم القدسي الشريف. وقال العكور مستنكرا إنه "ليس من حق السلطات الإسرائيلية ترميم أو إعادة بناء، أو حتى المساس بطريق باب المغاربة وكل ما يتعلق بالأقصى، هذا حق للأردن وهو خاضع لولاية الأردن بموجب الاتفاقيات الدولية"، مشيرا إلى أن الأردن تقدم بمشروعه لحل مشكلة طريق باب المغاربة لليونيسكو وما يزال "يحتفظ بحقه في ذلك". وأشار إلى أن وكالات الأنباء العربية والأجنبية تناولت في الأيام الأخيرة أنباء أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل نظراً لتشدد الأردن في احتفاظه بحقه التاريخي والقانوني بترميم وصيانة طريق باب المغاربة واعتباره جزءاً لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف. وأوضح العكور في هذا الصدد أن الأردن أقر في أكثر من تقرير سابق مقدم وموثق لدى اليونسكو أنه قد أجرى اتصالات ضمن الجهد ألتنسيقي مع السلطات الإسرائيلية بهدف تمكين خبراء الأوقاف الأردنية من أخذ القياسات اللازمة لإعداد التصميم الأردني لإعادة بناء طريق باب المغاربة كما كان قبل انهيار عام 2004 وحفريات عام 2007، وقد جاءت هذه التنسيقات بناءً على توصيات لجان اليونسكو المختصة، وحرصاً من الأردن على ألا تنفذ إسرائيل أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تغير معالم طريق باب المغاربة التاريخية على الأرض.