اجتمع العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية منذ قليل بالعشرات من ضباط مديرية الأمن وبعض رؤساء المباحث والمعاونين بالمراكز والأقسام بقاعة نادي الشرطة بالزقازيق، لمناقشة مطالبهم حول تغيير المنظومة الأمنية والجنائية لحماية الضباط والأفراد من عمليات الاغتيال التي يتعرضون لها بالمحافظة. وكان العشرات من ضباط مديرية أمن الشرقية، قد أطلقوا ائتلافا داخل نادي الشرطة، معلنين إضرابهم عن العمل إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم المتمثلة في تغيير المنظومة الأمنية والجنائية بالمحافظة، وعبروا عن اعتراضهم علي سياسة الوزارة بمنع سياسة الاستهداف وأن يظلوا فقط في موقف المدافع. وقال أحد الضباط المضربين: إن وزارة الداخلية تتبع منظومة فاشلة في تأمين أفرادها وأبنائها، فهناك ما يسمي بمنظومة الاستهداف وهي أن نقوم بجلب مذكرة من النيابة العامة بعد التحقيق باستهداف من يثبت تورطه وعمله بتجارة الأسلحة، ومشاركته في أي أعمال عنف، موضحًا أن الوزارة ترفض العمل بها، وتضعنا فقط في موقف الدفاع، وهذا هو سبب اختلال المنظومة الأمنية وازدياد تعرض زملائنا للخطر. وكانت قد شهدت محافظة الشرقية حادثا مأساويا مساء أمس السبت، حيث تم اغتيال المقدم محمد عيد عبد السلام ضابط بالأمن الوطني بالشرقية أسفل منزله بميدان القومية دون تحرك من الأمن، ولم تكن هذه هي حالة الاغتيال الوحيدة التي يتعرضون لها بل حدث سلسلة من الاغتيالات لضباط جيش و7 من أفراد أمن المديرية ومجندين أمن مركزي.