ألقت القوات المسئولة عن تأمين وحماية مبنى نادي الشرطة بمحافظة الشرقية القبض على مجهول يقوم بتصوير الضباط أثناء دخولهم وخروجهم من المبنى من مكان بعيد. قامت القوات بضبط المتهم، والتحفظ على وسيلة التصوير التي كانت بحوزته، لإثبات هويته وهدفه من التصوير. يُذكر أنه يجتمع حاليا اللواء رفعت خضر - مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية -، بالعشرات من ضباط مديرية الأمن وبعض رؤساء المباحث والمعاونين بالمراكز والأقسام بقاعة نادي الشرطة بالزقازيق؛ لمناقشة مطالبهم حول تغيير المنظومة الأمنية والجنائية لحماية الضباط والأفراد من عمليات الاغتيال التي يتعرضون لها بالمحافظة. وكان العشرات من ضباط مديرية أمن الشرقية، قد أطلقوا ائتلافا داخل نادي الشرطة معلنين إضرابهم عن العمل إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم المتمثلة في تغيير المنظومة الأمنية والجنائية بالمحافظة، وعبروا عن اعتراضهم على سياسة الوزارة بمنع سياسة الاستهداف وأن يظلوا فقط في موقف المدافع. وقال أحد الضباط المضربين: إن وزارة الداخلية تتبع منظومة فاشلة في تأمين أفرادها وأبنائها، فهناك ما يسمى بمنظومة الاستهداف، وهي أن نقوم بجلب مذكرة من النيابة العامة بعد التحقيق باستهداف من يثبت تورطه وعمله بتجارة الأسلحة وانتشارها، ومشاركته في أي أعمال عنف، ولكن الوزارة ترفض العمل بها، وتضعنا فقط في موقف الدفاع، وهذا هو سبب اختلال المنظومة الأمنية وازدياد تعرض زملائنا للخطر. وكانت قد شهدت محافظة الشرقية حادثا مأساويا مساء أمس؛ حيث تم اغتيال المقدم محمد عيد عبد السلام ضابط بالأمن الوطني بالشرقية أسفل منزله بميدان القومية دون تحرك من الأمن، ولم تكن هذه هي حالة الاغتيال الوحيدة التي يتعرضون لها بل حدث خلال أيام فقط سلسلة من الاغتيالات لضباط جيش و7 من أفراد أمن المديرية ومجندين أمن مركزي.