انطلاق أول حملة لتوعية 'بمخاطر مياه السندة علي صحة المواطن' بمطروح

انطلقت أولي جولات حملة التوعية 'بمخاطر مياه السندة علي صحة المواطن' بالتعاون بين مركز النيل للإعلام بمطروح وإدارة التوعية بشركة المياه والصرف الصحي وإذاعة مطروح لتحمل رسالة توعية لأصحاب المحال التجارية والمخابز و المطاعم في المناطق الحيوية بالمدينة لتعريفهم بالإضرار الناجمة عن استخدام مياه السندة في الإغراض المرتبطة بالإنسان فهي تسبب الكثير من الإمراض الجلدية والفشل الكلوي وإمراض الكبد حيث يتم اختلاطها
بمياه الصرف الصحي وتؤثر علي خطوط مياه الشرب حيث أشارت وفاء مدير إدارة التوعية بشركة المياه أن انتشار ظاهرة استخدام السندة من قبل الكثير من اهالي المحافظة لاستخراج المياه من باطن الأرض دون أدني وعي بخطورة تلك المياه المستخرجة علي الصحة العامة وأن ما يتم استخراجه من باطن الأرض ولو علي أعماق بعيدة نسبيا باستخدام السندة ما هو إلا عدسات من المياه المرشحة من مياه الأمطار المختلطة بالصرف الصحي وينخدع المواطن العادي بطعمها المستساغ دون ان يدري شيئا عن المخاطر التي تحملها تلك العدسات المائية من فيروسات وبكتريا و ان المياه الجوفية النقية لا توجد الا علي أعماق بعيدة جدا لا تصل اليها الحفرات المستخدمة في السندة حيث يتم سحب المياه علي بعد اقل من 20- 30 م وهي أعماق مشبعة بالصرف الصحي والمواد الملوثة و أوضحت صافيناز انور مدير مركز النيل ان انتشار استخدام السندة كأسلوب رخيص للحصول علي المياه قد يؤثر علي الموسم السياحي حيث يتعرض المصطافين للإصابة بالإمراض خاصة الجلدية مما يؤثر علي سمعة المحافظة سياحيا فضلا عن وقوع المصطافين خلال الموسم في براثن النصب والخداع من قبل بعض الأفراد الذين يستخدمون مياه السندة و يخلطونها بمياه الشرب لاقناع المصطافين بسوء وتلوث المياه بمطروح لتحقيق مكاسب وارباح خيالية من بيع المياه لهم، واشارت نجاح عبد الوهاب مقدمة برامج باذاعة مطروح قائلة قد يلجأ بعض اصحاب المنشأت السياحية و التجارية الي استخدام السندة بغرض تقليل استخدام المياه النقية حيث يتم محاسبهم ماليا بشرائح اعلي من المواطن العادي وبالتالي يحققون مصالحهم الفردية دون النظر لصحة المواطن كما نبهت بان الاصرار علي استخدام السندة من قبل المواطنين سيعرضهم للمسائلة القانونية من قبل الجهات المعنية وعلي هامش الجولة تم توزيع نشرات ومطويات بها الارشادات الخاصة بالتوعية عن مشكلة المياه. وجدير بالذكر انه تلاحظ تفهم المواطنين لدور التوعية والالتفاف حول فريق العمل للاستماع لما يقولون حول اضرار استخدام السندة وقد ابدوا تفاعلهم الايجابي مع الفريق ولكن في حال توفير مياه الشرب النظيفة بما يكفي لحاجة المواطنين.