أصدر عمار سعيداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، اليوم الأحد، تعليمات لهياكل الحزب لوقف كل أشكال التصريحات بشأن الجدل الدائر في الساحة الآن حول المؤسسة العسكرية. وأكد سعيداني، أنه كان ولا يزال يدعم ويقدر المؤسسة العسكرية، ويشيد بدورها الريادي في حماية أمن البلاد والحفاظ علي استقرارها، محذرا الأطراف التي تحاول استغلال الجدال السياسي لزعزعة استقرار الجزائر وإخراج الموضوع عن مضمونه وأهدافه، لتعكير صفو الحملة الانتخابية. ودعا جميع الهيئات الوطنية والمحلية التابعة للحزب إلي الالتزام بغلق باب الجدال السياسي، وأن تكون كل المداخلات والتصريحات والحوارات منصبة فقط حول التحضيرات الجارية للحملة الانتخابية لصالح مرشح الحزب، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما أشار سعيداني إلي أن الرسالة التي وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلي نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، والتي ذكر فيها أنه لا يحق لأحد أن يعرض الجيش ومؤسسات الدولة إلي بلبلة لم تكن موجهة لحزب جبهة التحرير الوطني، لأن هذا الحزب كان دائما يدعم المؤسسة العسكرية. ويري مراقبون أن تصريحات سعيداني التي جاءت خلال اجتماعه بأمناء المحافظات بمقر الحزب اليوم، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ماض نحو إعلان ترشحه لولاية رئاسية رابعة، وأن الأمر لم يعد سوي قضية أيام معدودات فقط.