بعد أقل من أسبوعين من قيام جماعة 'الإخوان' وتحالفها المعروف باسم 'التحالف من أجل دعم الشرعية' بنشر طرق تصنيع المتفجرات - علي صفحات ومواقع الإنترنت - لإستخدامها في اسقاط ما أسموه ب 'الانقلاب'، والتحريض علي إحراق وتدمير وتعطيل مركبات الجيش والشرطة، والدعوة إلي إحراق أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن والمحاكم.. جاءت الأحداث الدامية في القاهرة الكبري خلال يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من يناير 2014، وكان من بينها تفجير مديرية أمن القاهرة وانفجار عبوات ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية ومحطة مترو البحوث ودار سينما في شارع الهرم، ومعهد مندوبي الشرطة في عين شمس، وتم إحراق عشرات من سيارات ومدرعات الشرطة، وقد أعلنت حركة 'أحرار' أنه في يوم واحد تم إحراق 11 سيارة بوكس و 6 سيارات ترحيلات و 9 سيارات إسعاف و 19 سيارة ملاكي لعناصر الداخلية، وقد تقع المزيد من الأحداث والجريدة ماثلة للطبع !!! والمعلوم قانوناً أن التحريض هو 'خلق فكرة الجريمة لدي شخص كان ذهنه خاليا منها او مترددا بشأنها مما يدعمها لديه فيصمم علي ارتكابها'، و يحدد القانون العام الاشتراك في ارتكاب الجريمة بنوعين: الاشتراك الأساسي، والاشتراك بمساندة الجاني، والشريك الأساسي هو من كان حاضراً في مشهد الجريمة، وشارك في عملية ارتكابها مشاركة فعلية. بينما المساند للجاني هو من لم يكن حاضراً في لحظة ارتكاب الجريمة، ولكنه قام بالمعاونة أو تقديم المشورة أو التمويل أو التحريض أو التخطيط للشريك الأساسي، أو قام بحمايته قبل أو بعد ارتكاب الجريمة، وقد نصت المادة 40 من قانون العقوبات المصري علي أنه 'يعد شريكاً في الجريمة.. أولا: كل من حرض علي ارتكاب الفعل المكون للجريمة إذا كان هذا الفعل قد وقع بناء علي هذا التحريض، ثانيا: من اتفق مع غيره علي ارتكاب الجريمة فوقعت بناء علي هذا الاتفاق، ثالثا: من أعطي للفاعل أو الفاعلين سلاحا أوآلات أو أي شيء آخر مما استعمل في ارتكاب الجريمة مع علمه بها أو ساعدهم بأية طريقة أخري في الأعمال المجهزة أو المسهلة أو المتممة لارتكابها، واعتبر فقهاء القانون أن التحريض هو التشجيع أو دفع شخص أو عدة أشخاص بأي وسيلة كانت، بهدف تنفيذ الجريمة، ويستوي هنا ان يكون التحريض مباشرا أو غير مباشر، فردي موجه لشخص بعينه، أو تحريض عام موجه إلي جماعة غير محدودة من الناس. وقد اعترف التحالف الإخواني في مواقعه وصفحاته علي شبكة الإنترنت بأنه شريك في تفجيرات القاهرة، وجاء هذا الاعتراف بما نشره وينشره من تحريض صريح علي تنفيذ هذه الجرائم.. وإليكم مختارات من اعترافاتهم: 1- في الثالث والعشرين من يناير 2014، نشر رئيس حزب من أحزاب التحالف الإخواني في صفحته علي 'الفيس بوك' نقلاً عن عنصر إخواني النص التالي: ' خطة ثورة 25 يناير للقضاء علي الانقلاب: يوم الجمعة وبعد الصلاة مباشرة كل مجموعة تحاصر جميع الاقسام ومديريات الأمن والمحاكم وتقوم بحرقها وخاصة في العاصمة عشان نشتت الشرطة وبعد العصر نحاول التجمع في التحرير بأي طريقة والاعتصام فيه حتي صباح يوم 25 يناير.. لا تنزل من بيتك الا ومعك مولوتوف حاول تجيب معك 5 اشخاص علي الأقل أنوي الشهادة وأنت نازل لله عز وجل اعمل حسابك انك مش راجع الا بالنصر ودحر الانقلاب أو الشهادة. انشر الرسالة لكل اصدقائك علي الفيس. الله اكبر ولله الحمد 'رسالة نقالة''. 2 - وفي ذات التاريخ وتحت عنوان 'الداخلية سقطت' نشر رئيس الحزب نفسه أقوالاً منسوبة لمحلل الهزائم العميد صفوت الزيات، جاء فيها: ' السقوط لا يعني الانهيار ولن يبدأ الانهيار الإ بتصاعد احداث الغد وبعد الغد.. ومن المتوقع أن تنهار الداخلية وتختفي من محافظات الصعيد في الايام او الساعات اولي.. وهذا يجب أن يكون متوقعاً ومدروساً لتلافي اخطاء الماضي.. لو تخيلنا أن محافظة قد تهاوت فيها القوات الامنية واختفت من الشوارع.. في هذه اللحظات يجب عمل خطوات خمسة لضبط الاوضاع أولا: تشكيل لجان شعبية لتسيير حركة المرور وتفتيش السيارات للحيلولة دون دخول أسلحة لبلطجية رجال الاعمال ثانيا: التحفظ علي كل معدات الجيش والشرطة وتسريح من فيها من مجندين والتواجد باعداد كبيرة علي مداخل ومخارج المحافظة ثالثا: القبض علي كل من يشتبه في تورطه في مساعدة الانقلابيين من رجال اعمال او بلطجية او حتي ضباط في بيوتهم رابعا: التعاون مع الضباط المشهود لهم بحسن السيرة وممن لم تتلوث يدهم بضرب المواطنين وهؤلاء تجدونهم في ادارة المرور والجوازات وكل الادارات التي لا علاقة لها بالشرطة والمباحث وتكليفهم بمهام ضبط الامن مع اللجان الشعبية. - سيضطر الثوار الي ايقاف الكثير من البلطجية وضباط أمن دولة مبارك والسيسي بعد اعتقالهم.. منذ اليوم يجب أن تجهز الزتازين لهم في كل منطقة.. كان زمان تسليمهم للجيش.. ' انتهي النص. 3 - الرابع والعشرين من يناير 2014، نقل رئيس الحزب عن أحد أتباع 'الإخوان' قوله: 'حرقنا مركز شرطة المرور بتاع الهرم.. اللي حرقوه هما اولتراس طالباوي وحركة تصعيد.. ده شكل يوم 24 يناير هيبقي فتحة خير'، وفي ذات اليوم نشر رئيس الحزب والقيادي في التحالف الإخواني مشاركة علي صفحته تقول: 'عاجل.. الثوار يقومون بتكسير واجهة معهد مندوبي الشرطة الان بشارع عين شمس !! البداية ان شاء الله ابشروا'!!! انتهي النص. وبعد ساعات وفي صباح اليوم التالي الخامس والعشرين من يناير، تم تفجير عبوة ناسفة أمام معهد مندوبي الشرطة.. فهل جمعت المصادفة بين هذا التحريض وبين وقوع الجريمة.. أم أن الارتباط بينهما قائم بما لا يدع مجالاً للشك؟!!! 4- الحادي والعشرين من يناير 2014، كتب قيادي في التحالف الإخواني مقالاً اعتبر فيه ضباط وجنود الجيش والشرطة، جنود فرعون، ورماهم بالكفر والفسق ووصفهم بالخسة والندالة، ودعا إلي حرب شعبية استنزافية ضد الجيش والشرطة 'الأوباش' حسب تعبيره، وقال: 'هي طريقنا الذي بدأناه من أسابيع قليلة فقط، إرهاق أفراد الشرطة والجيش بدنيا ومعنويا هو طريقنا لتفكيك آلة القمع. هؤلاء لا يفكرون ولا يفعلون إلا القتل وانتهاك الحرمات، ومن واجبنا أن نفرق هذا الجمع الشرير'. 5- الحادي والعشرين من يناير 2014 نشرت ذات الصحيفة الناطقة بلسان التحالف الإخواني صفحتين كاملتين تحت ستار أنه ينقل الاستعدادات المتداولة علي الفيس بوك، لكنه وفي ذات الوقت نشر وبالتفصيل طرق تصنيع مولوتوف النابالم المفاجئ، وقاذف المولوتوف، والقنابل اليدوية، والعبوات الناسفة، وتعطيل المدرعات، والتدمير الذاتي للمدرعات، وطرق تصنيع الأسلحة الفلسطينية، ودعت الصحيفة وبشكل مباشر إلي 'استهداف بيوت ضباط الشرطة والقضاة وقيادات الجيش ومنازل ومشاريع رجال الأعمال كخطوة تصعيدية '!! واللافت للنظر أن الصحيفة نشرت وبالحرف الواحد ما تناقلته صفحات 'الإخوان' من طرق تصنيع المتفجرات، والتحريض علي استهداف ضباط وجنود الجيش والشرطة وغير ذلك من تحريض!! 6- الثالث والعشرين من يناير 2014 حدد قيادي إخواني - مؤسس ومدير لشبكة إخبارية - الأهداف الإستراتيجية لإسقاط حكم الدولة العميقة – حسب وصفه – وكتب في صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك': لو عرفت تدخلوا الأسبوع الجاي السفارة الأمريكية.. هاتضمنوا إنهاء الانقلاب بشكل غير منطقي الأهداف الإستراتيجية لإسقاط حكم الدولة العميقة: ماسبيرو، السفارة الأمريكية، مدينة الإنتاج الإعلامي، وزارة الداخلية، مبني المخابرات الحربية، وزارة الدفاع'. انتهي النص. ولم يتمكن 'الإخوان' من الوصول إلي هذه الأهداف بعد أن فرضت قوات الجيش والشرطة إجراءات أمنية مشددة حولها، ولهذا دعت عناصر من جماعة 'الإخوان' إلي مهاجمة محطة الأقمار الصناعية في المعادي، ظنا منهم أن بها مركز التحكم في القمر الصناعي نايل سات، لكن لم يتمكنوا من الوصول إليها. وبعد وقوع تفجير مديرية أمن القاهرة، تراجع القيادي الإخواني في دعوته وكتب يقول: المقصود بهذا البوست هو الحصار السلمي لتلك الأهداف وإيقافها سلمياً عن ممارسة مهامها وتأدية دورها الداعم للقتل الذي يتم لأبناء الشعب المصري والثوار الأحرار.. ولم يُقصد غير ذلك من استخدام العنف أو غيره من أساليب لا يستخدمها الشارع الثوري المصري ولن يتجه لها بإذن الله، فثورتنا سلمية.. وستظل كذلك.. و سلميتنا أقوي من الرصاص !!!!!' لكنه عاد مرة أخري وهدد بمفاجآت سيجدها الجنود يوم الخامس والعشرين من يناير بعد العودة لمعسكراتهم، وكانت المفاجأة في ذات اليوم أنه تم تفجير سيارة مفخخة في معسكر الأمن المركزي بالسويس. 7- الثالث والعشرين من يناير 2014 دعا أحد الصحفيين البارزين في جماعة 'الإخوان' إلي استهداف ضباط الشرطة، وكتب في صفحته علي الفيس بوك أرقام هواتف قيادات في جهاز الأمن الوطني وقيادات بارزة في الشرطة. وقال: ' هام لكل كلاب الداخلية.. من قتلنا قتلناه.. لن نترك دماءنا.. عارفينكم، هذه عناوين واسماء وارقام هواتف قيادات الداخلية المشاركين غدا في فض المظاهرات الثورية.. العين بالعين والسن بالسن.. أولادكم وأبناءكم ودياركم وأرواحكم في مقابل أرواح شبابنا.. والبادي أظلم.. وعلي الباغي تدور الدوائر'. ونشر هذا الصحفي أيضاً طرق تدمير مدرعات الشرطة ووصف فكرته بأنها تدمير ذاتي للمدرعة واستخدام قوة المدرعة ضد نفسها، كما نشر طريقة أخري لتعطيل المدرعات عن طريق تفجير الإطارات، وشرح طرق تصنيع مولوتوف النابالم المفاجئ، وكتب يقول: 'أحدث اختراعات 'السلمية المبدعة'.. ذاتي الاشتعال بمواد بسيطة ومتوفرة، هذه فكرة لصنع مولوتوف من نوع آخر، تستطيع أن تهاجم به هجومًا مباغتًا وسريعًا فهو لا يحتاج إلي إشعال فتيل، كما تستطيع أن تستخدمه دون أن تكشف موقعك ومصدر هجومك كما أنه يلتصق بالأسطح غير القابلة للاشتعال وتظل النار مشتعلة لفترة طويلة' !!! 8- الثالث والعشرين من يناير 2014، نشرت صفحة 'الفرقة 95 إخوان' طريقة تدمير مدرعات الشرطة الجديدة، وقالت: الكل بيركز علي الغاز المسيل للدموع ونسوا اهم حاجة من 'دا كولو' الداخليه دلوقتي بتستخدم المدرعه اللي بتكهرب وقوتها تعدي 360 وات تقريبا.. يعني اللي هيلمسها هيموت.. علي فكرة لقينا الحل شير بقي عشان نطلع عينهم.. اليكم اخوتي 5 طرق لمكافحة المدرعة الجديدة.. '!! 9- الثالث والعشرين من يناير 2014، قالت حركة تطلق علي نفسها اسم شباب ضد الانقلاب، عبر صفحة تابعة لها علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، 'اللي نازل المظاهرات النهارده متنزلش فاضي. الشباب انزل بشمروخ، مولوتوف، نبله، هات كمامات ووزعها ع المسيرة، إسعافات أولية، عندك فكرة انزل نفذها، مفيش خطوط حمراء، ما دون الرصاص سلمية، خليك إيجابي'، وأضافت 'جانب المسيرات هيبقي في مجموعات هجومية، الشباب قسموا نفسكم مجموعات، كل مجموعة من 5 ل 20 فردًا، ويفضل تكونوا أصحاب وعارفين بعض كويس.. الناس اللي سنها كبر علي الجري والكر والفر ممكن يراقبوا ويبلغوا مخابرات، أو يصنعوا المولوتوف.. المهم لازم كل واحد يبقي له دور لو انت بجد نيتك الجهاد'، 'مهمة المجموعات الأساسية مهاجمة المدرعات والبوكسات وناقلات الجنود بالمولوتوف، ثم الهرب بأقصي سرعة، لما يبقي في مسيرة لازم يبقي في تأمين خاص بالمسيرة وتأمين يهاجم المدرعات وهي في طريقها لضرب المسيرة، تجنب نقاط 'العدو' القوية وهاجم الضعيفة.. ما تروحش تهاجم مديرية الأمن، إنما هاجم نقطة أو بالكتير قسم، بالاضافة للمركبات، طبعا اتعلم إمتي تهاجم وإمتي تنسحب 'الهجوم في وقت الانسحاب غباء مش شجاعة '، لازم دايما يبقي في خطة أو تصور لكيفية الانسحاب، وده يتطلب طبعا معرفة تامة بالمناطق اللي هتنفذ فيها، القصد تدمير العدو بسهولة وبأقل خساير ممكنة، ما تكملش لو كان العدو قوي وانت ضعيف'. وقالت الصفحة 'أسهل كمين ممكن تعمله لمدرعة بيبقي من فوق الكباري العلوية اللي تحتها طريق.. والمدرعة ماشية تحت الكوبري بترمي عليها المولوتوف ويكون معاك فرد كمان مستنيك بالموتوسيكل وياخدك وتطير- ما تستعملش نفس الكمين أكتر من مرة - عامل المفاجئة والسرعة أقوي سلاحين- اهم محافظات عندنا القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس، اللي يقدر ينزل المحافظات دي قبل 25 يناير يطير علي هناك ويعيش'. 10 – الرابع والعشرين من يناير 2014 نشرت صفحة ألتراس مصر تعليمات لشل حركة المدرعات حتي تصبح عديمة الفائدة. '. 11- نشرت صفحة ' Anti-fad ' دعوات عاجلة جاء فيها: 'علي كل الثوار اليوم بشكل عاجل تنفيذ فكرة قاذف المولتوف، الصفحة هنا موجود عليها عدة فيديوهات لشرح طريقة تنفيذه. كما أن هناك شبابًا قاموا بتصنيعه ويبيعونه بتكلفة بسيطة، معركتنا ستكون مع آليات و مقرات الداخلية، قاذف المولوتوف يوفر لك فرصة لإمطار المقرات بالمولوتوف من مسافات تصل ل 100 متر مما يحمي المتظاهرين من التعرض للقناصة علي أسطح الأقسام، لازم كل مسيرة يكون فيها مش أقل من 10 قاذف مولتوف، وأضافت الصفحة صوراً تشرح طريقة صناعة قاذف المولوتوف. وأكدت ذات الصفحة علي أن: 'من قتل احد من الثوار لابد من معرفة من قتلة والثأر له من احد عائلت او من شخصيا.. وهذا ليس حربًا اهلية ولكن دفاعا عن النفس ونحن جماعة ومسيرة واحدة ولابد ان نحافظ علي كل من في المسيرة من اطفال ورجال ونساء.. الاعتقال بالاعتقال والقتل بالقتل وهتك العرض بهتك العرض.. لا تسامح بعد اليوم حتي يسقط الانقلابيون.. فنحن يموت كل يوم مننا الكثيرون وهم ببلطجيتهم وسلاحهم يعيشون'.. اما بخصوص البلطجية اي بلطجي يعتدي علي المسيرة او الاعتصام يتم محاصرت وتكسير ارجله وايده حتي لايعرف التحرك بعد هذا وأن تشل حركته وأنهت الصفحة ما نشرته بقولها: 'الجيش والشرطة أنجس من اليهود والخنازير' !! 12- الثالث والعشرين من يناير 2014، وتحت عنوان: ' أخطر عشرين وسيلة لحسم معركتنا مع الانقلاب الغاشم 'كتب عضو قيادي في التحالف الإخواني مقالاً في موقع صحيفة ناطقة بلسان التحالف شرح فيه وسائل حسم المعركة ومنها: '- تجريد قوات الانقلاب الباغي من وسائل وأدوات قوته التي يستخدمها للبطش بالثوار السلميين، السلاح والذخيرة وقنابل الغاز والمدرعات والجرافات. - قطع الإمداد والتموين الخارجي الذي يصل عبر المطارات العسكرية والمدنية لقوات الانقلاب الباغي. - تعطيل سير المركبات والمدرعات ميكانيكيا وهي في مواقع تمركزها، أو أثناء تحركها بالمسامير والخواذيق الحديدية. -حصار واستلام مديريات الأمن وأقسام الشرطة مبكرا تمهيدا لإعادة استخدامها في ضبط واعتقال القيادات المتورطة في دماء الشهداء. - تأجير جزء من البلطجية للتخلص من باقي البلطجية بأسرع وقت ممكن. - الشجاعة والجسارة في مواجهة مدرعات وسيارات الانقلاب واستخلاصها من أياديهم وإعادة استخدامها في مطاردة وأسر أكبر عدد ممكن من قوات الانقلاب مع التركيز الشديد علي الضباط وخاصة الرتب الكبيرة. انتهي نص التحريض الذي كتبه القيادي الذي يحمل لقب دكتور !!! - استخدمت قناة الجزيرة وصفحات 'الإخوان والتحالف الداعم لهم أسلوباً موحداً لتوجيه الرأي العام بعيداً عن المتهم الحقيقي في حوادث التفجيرات، حيث قامت باقتطاع مشاهد من تسجيلات كاميرا متحف الفن الإسلامي لحادث تفجير مديرية أمن القاهرة وتلاعبت بالمشاهد لتزعم أن جنود الشرطة كانوا داخل السيارة قبل تفجيرها ونزلوا منها ليدخلوا مبني مديرية الأمن قبل الانفجار، وقد غاب عقل الكثيرين من أتباع 'الإخوان' وقاموا بتوزيع هذه الأكذوبة، دون تفكير في أن الجنود لو كانوا علي صلة بالحادث لفروا هاربين بعيداً عن موقعه بدلاً من الدخول إلي مقر المديرية التي استهدفها الانفجار وكادت مهددة بأن تصبح كومة من التراب فوق أجساد من بداخلها!!! وفي إطار حملات 'الإخوان' لتوجيه الأنظار بعيداً عن الجناة أطلقت الجماعة حملة علي شبكة الإنترنت تتهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتدبير حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، واتهموا المخابرات الحربية بتنفيذ الحادث، وخرج من يسمون أنفسهم بالمحللين والخبراء ليقول أحدهم أن حادث تفجير مديرية أمن القاهرة كان يستهدف التخلص من مستندات تدين جهة سيادية، ولم يحدد المحلل الجهبذ موقع هذه المستندات.. هل كانت في مكاتب ضباط المباحث الجنائية أم كانت في متحف الفن الإسلامي؟!!!! وخرج آخر ليؤكد أن الهدف من التفجير هو سرقة محتويات دار الوثائق ومتحف الفن الإسلامي؟!! وكأننا أمام لص انتحاري وضع حوالي طن من المتفجرات لا يعرف مداها التدميري ليموت قبل أن يسرق ما يستهدفه؟!! وقال ثالث إن الفريق عبد الفتاح السيسي دبر الحادث ليلقي الرعب في قلوب الجماهير التي ستخرج للتظاهر؟!!! ولم يفكر هذا العبقري في أن هناك حشوداً أعلنت أنها ستخرج لتأييد الفريق السيسي وخرجت بالفعل يوم الخامس والعشرين من يناير !!! أما المضحك حقاً فكان اتهام صفحات 'الإخوان' للفريق السيسي بتدبير جميع التفجيرات التي تمت يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من يناير بعبوات ناسفة بدائية الصنع، مع أن ذات الصفحات الإخوانية هي التي نشرت علي مدار الأسبوعين السابقين علي التفجير وبشكل مكثف طرق تصنيع هذه المتفجرات، وكررت دعواتها لاستخدامها في ما أسمته المقاومة السلمية أو إبداع السلمية ضد قوات الجيش والشرطة !!! .. وبعد ماسبق.. هل نحن الآن بحاجة للسؤال عن الفاعل الأساسي أو الشريك المساند في حادث تفجير مديرية أمن القاهرة وما تلاه من تفجيرات وقعت يومي، الرابع والعشرين والخامس والعشرين من يناير.. أم أن الفاعل معلوم؟!!!