الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    «من حقك تعرف».. ما خطوات استخراج بدل فاقد لبطاقة الرقم القومي؟    وزير الدفاع يستعرض مع رجال المنطقة الشمالية العسكرية التحديات الدولية    تعاون علمي بين جامعة العريش والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم بالسودان ببداية تعاملات الخميس 21 اغسطس 2025    عيار 21 بالمصنعية يسجل أقل مستوياته.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الهبوط الكبير    Avatr تطلق سياراتها ببطاريات جديدة وقدرات محسّنة للقيادة الذاتية    ابلغوا عن المخالفين.. محافظ الدقهلية: تعريفة التاكسي 9 جنيهات وغرامة عدم تشغيل العداد 1000 جنيه    الدفعة ال19 من شاحنات المساعدات تدخل القطاع    «عنده 28 سنة ومش قادر يجري».. أحمد بلال يفتح النار على رمضان صبحي    «ظهر من أول لمسة.. وعنده ثقة في نفسه».. علاء ميهوب يشيد بنجم الزمالك    إصابة مواطن ب«خرطوش» في «السلام»    درجة الحرارة تصل 43.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم    جريمة هزت الشارع المصري.. تنفيذ حكم الإعدام في سفاح الإسماعيلية عبد الرحمن دبور    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    سامح الصريطي عن انضمامه للجبهة الوطنية: المرحلة الجديدة تفتح ذراعيها لكل الأفكار والآراء    عامر خان| نجم استثنائي يختار أدواره بذكاء.. وأعماله تُحدث فرقًا في صناعة السينما    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    استشاري تغذية يُحذر: «الأغذية الخارقة» خدعة تجارية.. والسكر الدايت «كارثة»    استغلي انخفاض سعره.. طريقة تحضير مربى الليمون الإيطالية المنعشة والغنية بڤيتامين سي    «لجنة الأمومة الآمنة بالمنوفية» تناقش أسباب وفيات الأمهات| صور    الأونروا: تضاعف مقلق لحالات سوء التغذية بين أطفال غزة    الجبهة الوطنية يعين عددًا من الأمناء المساعدين بسوهاج    رئيس اتحاد الجاليات المصرية بألمانيا يزور مجمع عمال مصر    "أخطأ في رسم خط التسلل".. الإسماعيلي يقدم احتجاجا رسميا ضد حكم لقاء الاتحاد    عودة شيكو بانزا| قائمة الزمالك لمواجهة مودرن سبورت    محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في وفاة والد الكابتن محمد الشناوي    اتحاد الكرة يفاوض اتحادات أوروبية لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الأهلي وبيراميدز    طارق سعدة: معركة الوعي مستمرة.. ومركز لمكافحة الشائعات يعمل على مدار الساعة    الجاليات المصرية بالخارج تدعم جهود OMC الاقتصادية في التنمية المستدامة    أخبار× 24 ساعة.. مياه الجيزة: عودة الخدمة تدريجيا لمنطقة كفر طهرمس    شراكة جديدة بين «المتحدة» و«تيك توك» لتعزيز الحضور الإعلامى وتوسيع الانتشار    ضربها ب ملة السرير.. مصرع ربة منزل على يد زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    حماس: عملية «عربات جدعون 2» إمعان في حرب الإبادة.. واحتلال غزة لن يكون نزهة    الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 269 بينهم 112 طفلًا    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    بالصور.. أحدث جلسة تصوير جريئة ل دينا الشربيني بفستان قصير    افتتاح معرض "آثار المدينة الغارقة" بالمتحف القومي (صور)    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    لبنان: ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة "الحوش" إلى 7 جرحى    السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر وقفت سدًا منيعًا أمام مخطط التهجير    زعيم كوريا الشمالية يدعو لتوسيع الترسانة النووية لبلاده    جمال شعبان: سرعة تناول الأدوية التي توضع تحت اللسان لخفض الضغط خطر    كلب ضال جديد يعقر 12 شخصا جديدا في بيانكي وارتفاع العدد إلى 21 حالة خلال 24 ساعة    نتائج مباريات اليوم في تصفيات دوري أبطال أوروبا    الكرة الطائرة، السويحلي الليبي يعلن تجديد عقود أحمد صلاح وعبد الله عبد السلام    مروة يسري تعترف: مستشارة مرسي قالت لي أنت بنت مبارك وهذا سر عدائي ل وفاء عامر    وفاة أكثر قاض محبوب في العالم وولاية رود آيلاند الأمريكية تنكس الأعلام (فيديو وصور)    اعترافات المتهمة بحريق مستشفى حلوان| شروق: «أنا اللي حرقت قسم العناية المركزة»!    افتتاح قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بحضور هنو ومبارك وعمار وعبدالغفار وسعده    حدث ليلًا| أسعار عمرة أغسطس 2026 وموجة حارة جديدة بهذا الموعد    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    الأوقاف تعقد 681 ندوة بعنوان "حفظ الجوارح عن المعاصى والمخالفات"    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جماعة 'الإخوان' تنتحر!!!

بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وعلي مدار سنوات ثلاثة تمسكت جماعة 'الإخوان' بإعلان براءتها من أية أعمال عنف وتخريب أصابت ممتلكات الشرطة والجيش أثناء الثورة وما بعدها من أحداث، وعندما أصدرت الحكومة المصرية قرارها بإعلان جماعة 'الإخوان' منظمة إرهابية في أواخر عام 2013، أعلنت بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها تجاه هذا القرار، وقال البعض إن جماعة 'الإخوان' تلتزم بالسلمية ولم ترتكب أي عمل من أعمال العنف، وكان قادة التنظيم الإخواني يرددون مقولتهم الشهيرة 'سلميتنا أقوي من الرصاص'، وعندما خرجت الصفحة الرسمية لحزب 'الحرية والعدالة' في محافظة قنا جنوب مصر تزهو وتفخر بإحراق سيارات الشرطة في ديسمبر 2013، قال البعض: إن هذه الأفعال تصرفات فردية غير متزنة لا تمثل 'الإخوان'، واتهم الكثيرون الفصائل المسلحة مثل 'أنصار بيت المقدس' و'كتائب الفرقان' بتنفيذ عمليات الهجوم علي قوات الجيش والشرطة !!
واستمر هذا الحال إلي أن جاءت المفاجأة المدوية، وأعلن حزب 'الحرية والعدالة' مساء السبت الرابع من يناير 2014 أن عناصره أحرقت عدد 73 سيارة شرطة، و4 مدرعات، و18 سيارة ترحيلات في 37 يوماً، وجاء هذا الإعلان عبر الصفحة الرسمية للذراع السياسية لجماعة 'الإخوان'، التي نشرت حصيلة أعمالها وقالت: 'سنحمي سلميتنا ولن نسمح بالاعتداء علي أبنائنا وسنقطع أي يد تمتد علي ثوار وحرائر مصر'، 'السلمية ليست استسلام.. الحسم قبل الاستفتاء' وكان هذا الاعتراف بداية لسلسلة من الهجمات الإخوانية التي بدأت بسيارات الشرطة ثم النقاط الأمنية حيث أشعل 'إخوان' الاسكندرية النيران بنقطة شرطة مرور المندرة في الثالث من يناير 2014، وأشعل إخوان الجيزة النيران في نقطة شرطة مرور بميدان لبنان، وفي تطور آخر انتقل 'الإخوان' من الآليات إلي الأفراد، حيث حاولوا اختطاف جندي أمن مركزي بمدينة أسيوط في التاسع والعشرين من ديسمبر 2013، وقام طلاب 'الإخوان' باختطاف جندي من قوات الأمن التي دخلت جامعة الأزهر في الرابع من يناير، وقاموا بالاعتداء عليه وتعذيبه قبل أن تنجح قوات الشرطة في انقاذه، وفي ذات اليوم قامت عناصر من جماعة 'الإخوان' باختطاف أتوبيس نقل عام بالقاهرة وطاردت به قوات الأمن، ووصف حزب 'الحرية والعدالة' اختطاف الأتوبيس بأنه ' من ابداعات المقاومة السلمية لحرب اللاعنف في مصر'، وجاء الاعتراف الأخطر في مساء السبت الحادي عشر من يناير 2014، حيث استخدم رئيس حزب من أحزاب التحالف الإخواني صفحته علي الفيس بوك لينشر طريقة إشعال النيران في ضباط وجنود الجيش الذين يرتدون ملابس خاصة باللون الأحمر ويشاركون في تأمين عملية الاستفتاء !!!
وبعد قراءة مثل هذه الاعترافات ومتابعة ما تنشره صفحات ومواقع 'الإخوان' والتحالف الداعم لهم يمكننا أن نصل إلي ما يلي:
- اعترف حزب 'الحرية والعدالة' في الرابع من يناير 2014 بتدمير وإحراق 95 آلية مملوكة للشرطة خلال 37 يوماً، وهذا يعني أن تنظيم 'الإخوان' بدأ تنفيذ خطة إحراق سيارات الشرطة في الثامن والعشرين من نوفمبر 2013، أي قبل ثلاثة أسابيع من إصدار الحكومة المصرية لقرارها باعتبار 'الإخوان' منظمة إرهابية، والذي صدر في الخامس والعشرين من ديسمبر 2013.
- وباعترافاتها هذه قدمت الجماعة الأسباب القانونية التي تؤدي إلي حل حزب 'الحرية والعدالة' استناداً لإقراراه بارتكاب هجمات ضد مؤسسات الدولة، كما قدمت الجماعة أدلة ثابتة تدين قياداتها وعناصرها عند محاكمتهم بتهمة التحريض والمشاركة في أعمال العنف.
- قدمت الجماعة مفهوماً عجيباً للسلمية التي تحدثت عنها قبل أيام من ثورة 30 يونيو 2013 عندما شاركت جماعات التحالف الإخواني في مليونية تحمل اسم 'لا للعنف' في محيط مسجد 'رابعة العدوية'، وتم تطوير المليونية فيما بعد إلي اعتصام استمر حتي الرابع عشر من أغسطس 2013، وقدمت الجماعة تفسيراً مختلفاً للسلمية واللاعنف.. فالسلمية ليست استلاما، والسلمية تعني المقاومة من وجهة نظرهم، والمقاومة تشمل إحراق ممتلكات الشرطة ومن بعدها الجيش !!!
- إن اتخاذ الجماعة قرار إحراق سيارات ومدرعات الشرطة، يعني أن قياداتها أصدرت فتاوي شرعية تستند إليها في 'استباحة أموال مؤسسات الدولة وممتلكاتها'، والمعلوم من الدين بالضرورة أن مال المسلم ودمه حرام، ومن استباح مال المسلم أسقط عنه صفة الإسلام، أي أفتي بتكفيره، والمعلوم أيضاً في المنهج الإسلامي أن أموال غير المسلمين معصومة بعهود وعقود الأمان، وحق المواطنة، وهذا يقودنا إلي أن جماعة 'الإخوان' تعتبر نفسها في مواجهة المسلمين من المصريين 'جماعة المسلمين' ومن خرج عنها فهو غير مسلم، وهذا يخالف الأصول العشرين التي أعلنها المؤسس والمرشد الأول للجماعة حسن البنا، وبصفة خاصة الأصل العشرون الذي نص علي: 'لا نكفر مسلما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدي الفرائض - برأي أو بمعصية، إلا إن أقر بكلمة الكفر، أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة، أو كذّب صريح القرآن، أو فسره علي وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملا لا يحتمل تأويلا غير الكفر'، وكان هذا الأصل يعني أن 'الإخوان' جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين.
أما عن غير المسلمين فجميع ما تنشره صفحات 'الإخوان' يشير إلي أنها اعتبرت المسيحيين في عداد المحاربين، وهذا يعني استهدافهم في مرحلة لاحقة !!!
- إن عمليات العنف الإخواني لن تتوقف عند الجيش والشرطة وربما تمتد إلي معارضي الجماعة من مختلف طوائف الشعب المصري، وهؤلاء وصفهم الإخوان ب 'عبيد البيادة'، و'عبدة الطاغوت'، و'البلطجية' و'ميليشيات السيسي'، وقد كشف عمرو عبد الهادي القيادي في جبهة الضمير الموالية ل 'الإخوان' عما قد تشهده الأيام القادمة من أعمال عنف حيث وجه دعوة إلي أعضاء الجماعة للرد علي أي اعتداء يتعرضون له قائلا: 'اللي يضربك بمسدس ميه طلع مسدس حقيقي واقتله'، و'البلطجي اللي ييجي جنبك اقطع ايده'، وأضاف عبد الهادي في حوار له مع قناة 'الجزيرة مباشر مصر': 'الداخلية عاوزة تحمي الاستفتاء، وهي مش قادرة تحمي 'بوكساتها' وجنودها'، مضيفا 'السيسي ومحمد إبراهيم يفشلون حتي أن يطمئنوا حتي المسيحيين الذين سيدفع بهم تواضروس للتصويت في الاستفتاء لتمرير الانقلاب'.
وتابع: ' أنت ببساطة لا تستطيع أن تحمي بوكساتك وجنودك فكيف ستستطيع أن تؤمن الاستفتاء فهل تخدع نفسك أم تضحك عليها'، واستطرد 'أنت توصل نفسك لحالة ميئوس منها وتحارب من أجل رقبتك، والسيسي وأتباعه مبيعبدوش ربنا وبيعبدوا المنصب ولا فيهم مسلم ولا مسيحي ولا يهودي، وواصل عبد الهادي تحريضه بقوله 'البلطجي اللي يتمسك قبل ما تقطع إيده اسأله عن الظابط اللي منزله عشان الحساب يجمع، واللي تتمد ايده علي الحرائر هتتقطع إيده وكذلك البوكس اللي هييجي جنب الناس'، واستكمل ' اللي يحاول يضربك بمسدس مية طلع المسدس الحقيقي واقتله دي قاعدة الدفاع الشرعي عن النفس إنما مش هموت في سلمية'.
- إن جماعة 'الإخوان' بفتاوي استباحة دماء وأموال الخارجين عنها اتحدت فكرياً مع تنظيم القاعدة وما يتبعه من خلايا عنقودية تحمل أسماء متعددة مثل 'جيش الإسلام'، و'أنصار بيت المقدس'، و'أكناف بيت المقدس'، و'كتائب الفرقان'، وهل بعد هذه الاعترافات من اختلاف بين الجماعات المسلحة التي تهاجم قوات الشرطة والجيش في سيناء وبين جماعة 'الإخوان' التي تهاجم آليات الشرطة ونقاطها الأمنية في القاهرة والمحافظات؟!!
- تكشف اعترافات 'الإخوان' وحلفائهم عن مخطط لإحراق أكبر عدد من سيارات الشرطة حتي إذا جاء يوم الخامس والعشرين من يناير، واجهت الجماعة قوات راجلة من السهل إنهاكها في عمليات كر وفر، وعندها تكون المواجهة فقط بين الجيش والمتظاهرين، وستكون قوات الجيش قد خرجت من عمليات تأمين لجان التصويت والفرز والمواجهات المتوقعة خلال هذه الفترة لتصبح منهكة عاجزة عن مواجهة ملايين المتظاهرين الذين يهاجمون جميع مؤسسات الدولة في وقت واحد، حسب أوهام 'الإخوان'، وهذا ما عبر عنه بيان صادر عن التحالف الداعم ل 'الإخوان' في الإسكندرية، حيث دعا أنصاره للاحتشاد يوم 25 يناير تحت شعار 'خروج بلا عودة' لحين إنهاء 'الانقلاب' وتعليق قياداته علي أعمدة المشانق في الميادين ليكونوا عبرة لمن يعتبر، علي حد وصف البيان.
وهدد التحالف بأعمال عنف جديدة وقال: 'سنقطع أي يد تمتد لقتل المتظاهرين.. وسنحرق أي مدرعة تهاجم المسيرات السلمية.. سلمية النضال الثوري لا تعني الانبطاح.. سندافع عن سلميتنا مهما كلفنا هذا الطريق من تضحيات'.
وقالت عناصر من 'الإخوان' إن تفريق 160 ألفاً من قوات الجيش علي لجان الاستفتاء يعني سحب قوات التأمين من مناطق حيوية مثل مدينة الإنتاج الإعلامي التي يتم التخطيط لمهاجمتها وإعلان الدولة الإسلامية بعد السيطرة علي استوديوهات المدينة بمساعدة عناصر لها خبرات سابقة في العمل الإعلامي.
ويبدو أن قيادات 'الإخوان' لا تقرأ التاريخ جيداً ولا تأخذ العبرة من تجارب الجماعات التي قررت أن تسلك طريق العنف والمواجهة المسلحة ضد الجيش والشرطة في بلادها، وقد عاصرت قيادات 'الإخوان' وشارك بعضهم في تجارب لا يمكن أن يتجاهلها عاقل ومنها:
1 تجربة 'إخوان' سوريا في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، حيث خططت الجماعة للقيام بثورة ضد نظام الأسد في نهاية السبعينيات، وبدأوا في العمل المسلح وأسسوا جناحاً عسكرياً باسم 'الطليعة المقاتلة'، ونفذوا عملية عسكرية أدت إلي مقتل 83 من طلاب الكلية المدفعية العسكرية في حلب في يونيو عام 1979, و ثلاث تفجيرات في سيارات داخل دمشق عام 1980، وعددا من التفجيرات ضد مرافق الدولة، واتهم النظام السوري 'الإخوان' بتنفيذ محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس حافظ الأسد الذي نجا من الحادث وأصدر عام 1980 قانوناً يقضي باعدام كل من ينتمي لحركة الاخوان المسلمين حيث تم اعدام المئات من سجناء 'الإخوان'، وبلغ الصراع ذروته في مدينة حماة مع بداية فبراير 1982، حيث دعت مآذن مساجد المدينة إلي الجهاد ضد الحكومة وتم تخزين كميات من الأسلحة في المساجد وشرعت كتائب الإخوان في الهجوم علي أهداف حكومية من بينها السجل المدني، وأقسام الشرطة ومكاتب الأمن، ومقرات حزب البعث، ووحدات من الجيش، وفي 16 فبراير، أعلن 'الإخوان' من خلال إذاعة 'صوت بغداد'، أن الجهاد لمواجهة الطاغية أصبح فريضة علي كل القادرين علي حمل السلاح، وبثت الإذاعة ذاتها دعوة من 'الإخوان' إلي الشعب السوري للتوقف عن دفع الضرائب لتدمير الاقتصاد، ولم يستمر 'الإخوان' في مقاومة الحصار سوي اقل من شهر حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم تم اجتياحها عسكرياً، ووصل عدد القتلي والضحايا في مدينة حماة إلي ألفي قتيل، ولم يكن عدد القتلي 38 ألفاً كما زعمت 'الإخوان'، وتم الزج بالآلاف في السجون لسنوات طويلة، ولم يتم الإفراج عن عناصر الجماعة إلا بعد إعلانها نبذ العمل المسلح حيث خرجت أولي المجموعات المفرج عنها من سجون الأسد عام 1986 م.
ودفعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الرئيس السابق حافظ الأسد خلال تلك السنوات إلي أن يخطط لاستئصال الجماعة تماماً، وقد أعلن ذلك صراحة في خطاب له قال فيه: 'الخطّة السياسية إزاء الإخوان المسلمين وأمثالهم لا يمكن أن تكون إلا خطّة استئصالية، أي خطة لا تكتفي بفضحهم ومحاربتهم سياسياً، فهذا النّوع من الحرب لا يؤثّر كثيراً في فعالياتهم.. يجب أن نُطبّق بحقّهم خطّة هجوميّة' !!
2 المواجهات التي خاضتها 'الجماعة الإسلامية' وتنظيم 'الجهاد' ضد قوات الشرطة في مصر في الثمانينيات والتسعينيات، وقد انتهت إلي الفشل في تحقيق أية أهداف، وخسرت هذه الجماعات قوتها بين قتيل وسجين !!
3 المواجهات التي خاضتها جبهة الإنقاذ والجماعات المسلحة في الجزائر، ونجح الجيش الجزائري في السيطرة علي مقاليد الأمور، وخسرت ايضا هذه الجماعات قوتها بين قتيل وسجين!!
4 وفشلت تجارب الجماعات الإسلامية المسلحة في افغانستان وباكستان والصومال واليمن، والعراق ولا يزال التيار الإسلامي في هذه الدول يعاني من مراراة الصراعات والإنقسام والمطاردة والملاحقة.
والسؤال هنا.. ماذا سيكون مصير جماعة 'الإخوان' بعد استخدامها للعنف في مصر؟!!
والإجابة واضحة، فجميع مخططات جماعة الإخوان منذ الثالث من يوليو 2013 وحتي الأسبوع الثاني من يناير 2014 تنتهي إلي الفشل بتقدير امتياز، ولم يتمكن قادة الجماعة من الوفاء بوعد واحد قطعوه علي أنفسهم، ولم يعد محمد مرسي إلي الحكم بعد 48 ساعة من عزله حسب الخطة التي قالوا إنها ستكون صورة طبق الأصل من نموذج فنزويلا حيث عاد الرئيس هوجو تشافيز إلي الحكم مرة ثانية في منتصف أبريل 2002 بعد 48 ساعة من إطاحة الجيش والحرس الوطني به عقب نزول الجماهير المؤيدة له إلي الشوارع والساحات وتنظيم الاعتصامات المطالبة بعودته.!!
وانهارت جميع وعود العودة التالية، فلا عاد مرسي في العاشر من رمضان ولا في السابع عشر من رمضان، ولم يتناول معهم إفطار السادس والعشرين من رمضان، ولم يخرج للصلاة بهم إماماً في ليلة القدر، ولم يتناول كعك العيد الذي أشرف علي إعداده صفوت حجازي في رابعة، وفشلت مخططات تحويل ميادين مصر إلي ساحات اعتصام مفتوحة، ولم تنجح خطة كسر القوات المسلحة في عيدها يوم السادس من أكتوبر حيث وعد 'الإخوان' بهزيمة الجيش في قلب القاهرة والمناطق المحيطة بميدان التحرير، وعجز التنظيم الإخواني عن تنفيذ خطة إطلاق سراح مرسي يوم محاكمته، ولم تنجح الجماعة في مخطط العصيان المدني أو تدمير الاقتصاد أو اصابة العاصمة القاهرة بشلل تام، ولم تتمكن من تعطيل الدراسة أو الامتحانات في المدارس والجامعات، وأخيراً وليس آخراً فشلت مخططات عرقلة عمليات التصويت علي الاستفتاء داخل السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، وهاهي خارطة الطريق تمضي دون عراقيل، وتؤكد جميع المؤشرات أن مخططات 'الإخوان' لن تنجح في عرقلة عملية الاستفتاء داخل مصر، وسيحتفل المصريون بذكري الخامس والعشرين من يناير ولن يربح 'الإخوان' سوي المزيد من الخسائر!!
لقد فقدت الجماعة سيطرتها علي مدارسها المنتشرة في أرجاء مصر والتي تعتبر أكبر معاقل التربية الإخوانية، وتم وضع أموال وممتلكات وشركات أقوي القيادات تحت التحفظ، تمهيداً لما قد يأتي من إجراءات قد تصل إلي المصادرة، بعد أن خسرت الجماعة مئات الملايين من الجنيهات في نفقات الاعتصام في 'رابعة' و'النهضة'، ثم التظاهر شبه المتواصل وما يلزمه من طباعة منشورات وملصقات ولافتات، بالإضافة إلي تأسيس قنوات تلفزيونية ومواقع الكتروينة ناطقة باسم التنظيم الإخواني خارج مصر، وكذلك تكاليف إصدار صحيفتين يومية ونصف أسبوعية وتنظيم مؤتمرات دولية في باكستان وتركيا وبريطانيا والأردن، وتكليف فريق قانوني للدفاع عن الجماعة داخل وخارج مصر، وسداد كفالات للإفراج عن القيادات التي تم إخلاء سبيلها بكفالات مالية كبيرة، كما أنفق التنظيم الإخواني الملايين في نشر الحملات الإعلامية والإعلانية مدفوعة الأجر في صحف وقنوات أجنبية.
ولعل أخطر ما سيلحق بالجماعة من خسائر كبيرة هو ما يترتب علي استخدامها للتلاميذ والطلاب في المظاهرات والمواجهات، لأن هذا يعني القضاء علي جيل كامل كان يمكنه أن يحمل دعوة 'الإخوان' لأكثر من خمسين عاماً قادمة، فتلميذ الإعدادية وطالب الثانوي والطالب الجامعي الذي سيصل اسمه إلي أجهزة الأمن سيظل تحت المتابعة طوال حياته.
وإذا استمر التنظيم الإخواني في مسيرته الانتحارية فلن تقوم له قائمة قبل ثمانين عاماً.. إن قامت له قائمة !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.