قبل أن أصول وأجول بقلمي، لابد أن أعزي أهالي شهداء الشرطة، وأن يعافي كل مصاب، الذين قاموا بواجبهم تجاه وطنهم بإخلاص وتفاني وأمانة في ظل الظروف التي مرت وألمت ببلادنا. في عيد الشرطة يجب أن نحتفي بهم وأن يُسْدَي لهم كل واجب ومعروف قاموا به، ونقدر لهم مجهوداتهم الشاقة تجاه وطنهم وشعبهم، كي يعيشوا في أمن وأمان وإستقرار، ووجب علينا الشكر كل الشكر لرجال الشرطة بلسان الحال والمقال، وكل ما يُشبع عواطف الشكر لهم جميعاً في عيدهم، وكل العذر علي ما قصرنا عنه نحو هؤلاء الرجال. فهم الذين يحملون علي عاتقهم المسؤولية كاملة لأمن بلادنا. ويحتملون في سبيل ذلك ما يحتملون من المؤنة والمشقة حذراً علي الوطن وشعبه من التهافت والسقوط، يدافعون عن الأمن ويحمون حوزته، ولولا هؤلاء الرجال لأكل القوي الضعيف، ويغتال الكبير الصغير. رجال الشرطة هم شرفاء وأمناء علي هذا الوطن من داخله وأيضاً خارجه، فهم شرفاء.. نعم شرفاء لكل ما يبذلونه في خدمة المجتمع البشري في سبيل الزود عن وطنهم لأنه يحميه. وإننا علي قدر ما نحتاج للشرطة، علي قدر ما نستخف وننسي إنهم رجال يسهرون علي راحتنا بالليل والنهار. هؤلاء الرجال الذين قسموا وعاهدوا الله ويعتمدون عليه في أداء واجبهم الوطني، فهم غير شاكين ولا مرتابين، ولهذا فلن يخذلكم الله في حماية هذا الوطن وشعبه. من السهل أن نتفادي مسؤولياتنا، لكن رجال الشرطة لا تغفل عنهم مسؤولياتهم وواجباتهم أبداً. وليعلم الجميع أن ما ينعم به المجتمع من أمنٍ وارف. وطمأنينة تامة وهدوء واستقرار كامل، إنما هو فضل من الله تعالي ونعمة منه. وإن استقلال بلادنا هو رهن بالحفاظ علي مجتمعنا ومؤسساتنا التي تلعب دوراً كبيراً وخاصة وزارة الداخلية وعلي رأسها سعادة اللواء/ محمد إبراهيم ورجاله الأوفياء المخلصين للوطن، الذين يقومون بنشر الوعي بين الأفراد وحفظ أمنهم. وهم يعلمون أن هذا واجب وطني يشترك فيه الجميع الغيور علي وطنه لتحقيق الصالح العام، وهو ما يهدف إلي حياة سعيدة آمنة للفرد والمجتمع في بلادنا. لأنه يوفر البيئة الصالحة والظروف الملائمة والتعاون الفاعل المثمر للبناء في مختلف المجالات والميادين. نعلم جميعاً أن الشكر واجب، فإنك لو أنقذت حياة شخص ما فإنك تنتظر منه الشكر. لكن رجال الشرطة الذين يضحون بأرواحهم لا ينتظرون الشكر، لأنهم يعلموا جميعاً أن هذا عملهم وواجبهم تجاه الوطن وشعبهم، إذاً فهم شرفاء الوطن والمهنة. في عيدهم أتوجه إليهم بالشكر وكل مواطن صالح مخلص لوطنه يقدم لهم كل الشكر، ويهديهم وردة حب وشكر التي لا يزرعها إلا الريُّ وحسن التعهد في أداء واجبه. يقول رسول الله 'صلي الله عليه وسلم': 'من اصطنع إليكم معروفاً فجازوه، فإن عجزتم عن مجازاته، فادعو له، حتي تعلموا أنكم قد شكرتم، فإن الله شاكر يحب الشاكرين 'صدق رسول الله'. وعلينا أن نتوجه بخالص الحب والشكر والامتنان والعرفان لرجال الشرطة في عيدهم، ونتوجه بقلوبنا وأيدينا للدعاء لهم في أن يوفقهم ويحفظهم الله لحفظ أمن مصرنا الحبيبة. حماك الله يا مصر بقلم: محمد شوارب