مع بداية العام 2014، كشفت وحدة 'كونسيومرلاب' التابعة لشركة إريكسون عن أبرز التوجهات المتوقعة بين المستهلكين خلال العام وما بعده. ومنذ أكثر من 15 عاماً، تقوم 'كونسيومرلاب' بإجراء البحوث الاستهلاكية لاستكشاف الاهتمامات والسلوكيات والطرق التي يعتمدها الناس لاستخدام منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويستند برنامج البحوث العالمي إلي مقابلات مع أكثر من 100 ألف شخص سنوياً في أكثر من أربعين دولة و15 مدينة كبيرة. وفي تعليقه علي نتائج البحث، قال أندش لندبلاد، رئيس شركة اريكسون الشرق الأوسط': 'يتمثل التوجه الأبرز في الوصول للمجتمع الشبكي، حيث سيؤدي الاتصال إلي طرق جديدة للابتكار، والتعاون والتنشئة الاجتماعية. و في مصر تتفاعل الناس والأشياء، والأفكار معا لخلق المجتمع الشبكي و قد بيّن الإستبيان أنّ 95 في المئة من المصريين يرون أهمية الاتصال بشبكة الإنترنت لإيجاد حياة أفضل لجميع المصريين.' تطبيقات قادرة علي تغيير المجتمع: غيّر الإقبال العالمي السريع علي الهواتف الذكية طريقة تواصلنا واستخدامنا للإنترنت بشكل كامل. واليوم، نحن ندخل مرحلة جديدة من حيث استخدام الهواتف الذكية تتسم بقابلية التنويع السريع، فبات الناس يبحثون عن التطبيقات في جميع قطاعات المجتمع بدءاً من التسوق والرعاية اليومية ووصولاً إلي التواصل مع السلطات، ووسائل النقل. وقد أصبحت التطبيقات أكثر أهمية من نوع الهاتف المستخدم. الجسد هو كلمة المرور الجديدة: تطالب المواقع الإلكترونية باختيار كلمات مرور أطول مكونة من أرقام وأحرف ورموز يصعب للغاية تذكرها. وقد أدي ذلك إلي تزايد الاهتمام بإيجاد بدائل متمثلة في تقنيات التعرف علي السمات الحيوية. فعلي سبيل المثال، وجدت دراستنا البحثية أن 52% من مستخدمي الهواتف الذكية يرغبون باستخدام بصمات أصابعهم بدلاً من كلمات المرور النصية، في حين يتوجه 48% نحو استخدام تقنيات التعرف علي العين لإلغاء قفل شاشاتهم. ويعتقد ما مجموعه 74% أن الهواتف الذكية المزودة بتقنيات التعرف علي السمات الحيوية ستشكل التوجه السائد خلال عام 2014. أجهزة القياس الذاتية: يمثل قياس ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب وخطوات المشي بعض الأمثلة علي قياس مؤشراتنا الحيوية لأجسادنا، وذلك باستخدام أجهزة متحركة من خلال بيانات يتم إدخالها بشكل شخصي. ولا يحتاج المستخدم سوي لتشغيل تطبيق يقوم بتتبع نشاطاته البدنية والتعرف علي نفسه بشكل أفضل. ويظهر البحث أن 40% من مستخدمي الهواتف الذكية يريدون من هواتفهم تسجيل جميع نشاطاتهم البدنية، بينما يرغب 56% بمراقبة ضغط دمهم وضربات قلبهم بواسطة حلقة خاصة. الإنترنت في كل مكان: تتفوق تجربة الخدمات الصوتية علي تجربة الإنترنت، حيث يدرك مستخدمو الهواتف الذكية أن مؤشرات التغطية في هواتفهم لم تعد توفر التوجيه الموثوق طالما أن التغطية الكافية لإجراء مكالمة صوتية قد لا تكون جيدة بما يكفي لاستخدام خدمات الإنترنت. وكشف بحثنا أن أدني معدلات الرضا عن جودة الإنترنت تتواجد في قطارات الأنفاق. الهواتف الذكية تقلص الفجوة الرقمية: لا يزال الوصول إلي الإنترنت علي الصعيد العالمي موزعاً علي نحو غير كافٍ وغير متكافئ، مما أدي إلي نشوء ما يدعي بالفجوة الرقمية. وساهم ظهور هواتف ذكية أقل تكلفة في تجنيب المستهلكين الحاجة إلي أجهزة الحوسبة المكلفة للوصول إلي خدمات الإنترنت. ويشعر 51% من المستهلكين في العالم أن هواتفهم المتحركة هي أهم قطعة تكنولوجية، والكثير منهم يعتبرها الجهاز الرئيسي لاستخدام الإنترنت. و في المملكة، أصبح الهاتف الجوال الجهاز الأساسي لاستخدام الانترنت لكثير من المستهلكين. تجربة إنترنت بفوائد تفوق المخاوف: مع اندماج الإنترنت في حياتنا اليومية، تصبح المخاطر المرتبطة بالاتصال أكثر وضوحاً. ففي مصر، يشعر 55 في المئة يومياً بالقلق إزاء القضايا المتعلقة بالخصوصية، ولكن 5% فقط قالوا أنهم سيقللون من استخدامهم للإنترنت. ويلجأ المستهلكون لتفادي هذا القلق إلي تطبيق استراتيجيات خاصة للحد من تلك المخاطر مثل توخي الحذر بشأن المعلومات الشخصية التي يقدمونها. التحكم بمحتوي الفيديو: علي الرغم من توفر الكثير من خيارات المحتويات الإعلامية، يبدو أننا أقل عرضة لاختيار المحتوي الذي نشاهده. وفي الواقع، يمارس الأصدقاء تأثيراً كبيراً علينا عندما يتعلق الأمر بمشاهدة محتوي الفيديو. وقد أشار 38% من المستطلعين أنهم يشاهدون مقاطع الفيديو التي يوصي بها أصدقاؤهم عدة مرات علي الأقل في الأسبوع. فالأصدقاء يشكلون الأثر الأكبر علي عادات قراءة المدونات والاستماع إلي الموسيقي. إيضاح البيانات: يلجأ 48% من المستهلكين إلي استخدام التطبيقات لمعرفة حجم استهلاكهم للبيانات بشكل أفضل. وفي حين أن 41% فقط يرغبون بمعرفة مقدار البيانات التي يستخدمونها، فإن 33% يريدون التأكد من فوترتها بشكل صحيح، و31% لا يريدون تجاوز سقف البيانات المتاح لهم من قبل المشغلين. وكشف البحث أيضاً أن 37% من مالكي الهواتف الذكية يستخدمون التطبيقات بانتظام لاختبار سرعة الاتصال. أجهزة استشعار في الأماكن اليومية: بما أن خدمات الإنترنت التفاعلية أصبحت شائعة في يومنا هذا، يتوقع المستهلكون علي نحو متزايد أن تصبح الأماكن المحيطة بهم متجاوبة بمستويات متماثلة. ويعتقد حوالي 60% من مالكي الهواتف الذكية أن نهاية العام 2016 ستشهد استخدام أجهزة الاستشعار علي كافة الأصعدة بدءاً من الرعاية الصحية ووسائل النقل العام، وصولاً إلي السيارات والمنازل وأماكن العمل. التشغيل، والإيقاف المؤقت، واستئناف التشغيل في مكان آخر: علي اعتبار أن 19% من إجمالي وقت بث المحتوي يكون عبر الهواتف أو الأجهزة اللوحية، يميل المستهلكون علي نحو متزايد إلي تغيير المواقع التي يشاهدون فيها التلفزيون بما يناسب حياتهم اليومية. فقد يبدؤون علي سبيل المثال مشاهدة المحتوي في المنزل، ومن ثم إيقافه مؤقتاً، ليعودوا لاحقاً إلي استئناف المشاهدة خلال طريقهم إلي العمل.