قالت صحيفة 'الفجر' الجزائرية, 'إن المعركة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب مصيرية, وستكون مكلفة فهي ستخوض حربا مع تنظيم عالمي مدجج بالسلاح والمال, له ثروة تفوق ال 12 مليار دولار في الخليج وحده وله دعم في الخارج من تركيا إلي بريطانياوأمريكا, يدعمه بالسلاح والدعاية.. فلتستعد مصر لهذه المعركة الطويلة, إنها حرب استنزاف لا تقل عن الحروب التي خاضتها مع إسرائيل'. وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان /هدايا عيد الميلاد للمنصورة / قائلة: ' وضع في كيس هدايا 'بابا نويل المنصورة' كل هذه المتفجرات ليلة العيد وحول العيد بها إلي مأتم وعمت رائحة البارود والدم والموت المكان، ! مشيرة إلي حجم الدمار الهائل الذي لحق بمدينة المنصورة مدينة أم كلثوم والسنباطي والتي أهتزت أمس تحت دوي تفجير عنيف استهدف مديرية أمنها'. وقالت: ' إن المنصورة لن تكون آخر محطة للفجائع في أرض مصر, وليستعد أشقاؤنا هناك إلي ما هو أسوأ, فالمعركة ستكون طويلة ودامية, مع التنظيم الذي سكتوا عليه طويلا وفتحوا أمامه السبيل إلي الحكم والثراء والتسليح.. إن المعركة التي تخوضها مصر اليوم مع الإخوان هي معركتها بالدرجة الأولي, وقد تأخرت كثيرا لوضع حد لهذا التنظيم العدواني حتي ابتليت به كل البلاد العربية من العراق إلي سوريا إلي الجزائر مرورا بليبيا وتونس وغيرها'. وأشإرت الصحيفة في الختام إلي أنها بداية النهاية مهما كانت المعركة التي تخوضها مصر مكلفة وعنيفة, ليس في مصر وحدها, بل في العالم الإسلامي والعربي. فالنموذج التركي الذي لوحت به أمريكا في دول 'الربيع العربي' لتبتلع طعم الديمقراطية المزعومة, ها هو ينهار هذه الأيام علي رأس فارسها للديمقراطية اردوغان.. فأخبار الفضائح في محيط أردوغان الآتية من تركيا, لن تعصف فقط بلص حلب مثلما يسميه الإعلام السوري, وإنما ستنهي أسطورة النموذج الإخواني إلي الأبد.. فغطاء الشريعة والإيمان لم يمنع الزعيم التركي ومحيطه من الغرق في الفساد ونهب المال العام, مثلما هو حال الإسلاميين هنا, ومثلما هو حالهم في مصر وفي كل البلاد الإسلامية, وتساءلت 'ألم يبع مرسي سيناء إلي أمريكا, ويتآمر علي مصر مع حماس، ! وقالت الصحيفة ' إن تاريخ التنظيم السري الذراع المسلح لحركة الإخوان المسلمين مليء بجرائم تصفية لشخصيات سياسية وإعلامية ومحاولات تصفية التي كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أحد اهدافها, مشيرة إلي أن الإخوان تنظيم إرهابي حيث إن تاريخهم الطويل في أرض الكنانة كله مآس وجرائم وخيانات فالإخوان مثل السلفية والإسلام السياسي كله مله واحدة هدفهم بل وسيلتهم الوحيدة هي القتل ثم القتل وليس النقراشي باشا رئيس الوزراء في عهد الملك فاروق هو أول ضحاياهم ولن يكون الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو آخر ضحاياهم '- علي حد قول الصحيفة