انخفضت الليرة التركية اليوم الجمعة الي مستوي تاريخي مقابل الدولار واليورو بعد وقف السياسة النقدية التيسيرية للاحتياطي الفدرالي 'البنك المركزي الاميركي' التي كانت تدعم الاقتصاد التركي وفضيحة الفساد التي هزت الحكومة التركية. وجري تداول العملة الوطنية التركية منتصف نهار اليوم الجمعة بنسبة 2, 094 للدولار الواحد بعد ان كانت 2, 071 امس الخميس و2, 86 لليورو الواحد بعد ان كان 2, 87 امس الخميس. وبعد ان فتحت علي انخفاض '0, 56- بالمائة' في المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول بدأت الليرة التركية بالتعافي قليلا في منتصف النهار '0, 15+ بالمائة'. وامس الخميس انخفضت السوق التركية بنسبة 3, 2 بالمائة عند منتصف النهار. وحفاظا علي الليرة التركية، قرر البنك المركزي التركي اليوم الجمعة ضخ سوق العملات بالمال من خلال المزادات بسبب 'تقلب الأسواق'، حسبما افاد بيان للبنك. وقال المحلل سرحان يانغون من شركة 'فاينانس انفيست' الاستثمارية تعليقا علي هذا القرار، ان 'قرار البنك المركزي سيعمل علي تخفيف الحمي ولكن الاستقرار سيكون علي المدي الطويل'. وأعلن البنك الفدرالي قراره خفض كمية السيولة بصورة 'متواضعة' في الأسواق المالية. وكغيرها من البلدان الناشئة، يعاني الاقتصاد التركي فترة صعبة بسبب أعلان انتهاء السياسة النقدية التيسيرية للاحتياطي الفدرالي 'البنك المركزي الاميركي' الذي اعلن في مايو عزمه خفض دعمه للاقتصاد ما تسبب في انخفاض قيمة العملة بنسبة تزيد عن 11 بالمائة. ويعاني الاقتصاد التركي علي الدوام من عجز عام ومعدلات تضخم تتجاوز ال7 بالمائة سنويا. وقد أثرت الازمة المالية في اوروبا الذي يعد شريكها التجاري الرئيسي علي ميزانيتها العامة. وبالاضافة الي ذلك، تهز تركيا حاليا فضيحة فساد بعد الحملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد التي طالت مقربين من رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان.