افتتحت جمعية التنمية الزراعية 'الإغاثة الزراعية'، نادي نسوي في العيسوية وسط القدس ومشغلا للخياطة في القدس القديمة بمشاركة من ممثل الاتحاد الأوروبي 'جون غات-رات'، ومؤسسة أوكسفام وعدد من المؤسسات القاعدية، والمؤسسات النسوية، والمؤسسات المستهدفة وممثلين عن المؤسسات الشريكة في مشروع 'حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدسالشرقية' الممول من الاتحاد الاوروبي وبدعم اضافي من مؤسسة اوكسفام. وتنفذ جمعية التنمية الزراعية 'الاغاثة الزراعية' هذا المشروع بالشراكة مع كل من مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، الإغاثة الطبية الفلسطينية، مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، والائتلاف من أجل القدس ممثلا بمركز الإرشاد الفلسطيني. ويسعي هذا المشروع الي تلبية احتياجات سكان بعض الإحياء المهمشة حيث يعاني الناس هناك من خدمات بلدية محدودة للغاية، وتوسع استيطاني، وهدم المنازل، وإلغاء حقهم في الإقامة في المدينة. كما يسعي المشروع الممول من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 3.5 مليون يورو لمعالجة انتهاكات حكومة الإحتلال المسببة للفقر والتشريد بالإضافة الي تحسين الظروف المعيشية ل '30, 000' فلسطيني في أحياء القدسالشرقية، مثل سلوان، والعيسوية، وصور باهر، ووادي الجوز، والبلدة القديمة. من جانبه، قال ممثل الاغاثة الزراعية ماهر ساحلية أن هذا الافتتاح متزامنا مع احتفالات الاغاثة الزراعية بمرور ثلاثين عاما من عمر الاغاثة الزراعية في مسيرة عطائها واحتلالها دورا رياديا في المساهمة في بناء المجتمع المدني الفلسطيني وكذلك اطلاقها لخطتها الاستراتيجية في ظل ظروف غاية في الحساسية والتعقيد، وازمة اقتصادية محلية وعالمية وتصعيد لسياسات الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين وبشكل خاص ضد المقدسيين والقدس بارضها واهلها ومقدساتها ومؤسساتها، مما يزيد من نسب الفقر بين سكانها ويتسبب في تشريدهم والغاء حقهم في الاقامة في مدينتهم وهدم بيوتهم. عليه فان الاغاثة الزراعية تعتبر هذا المشروع واحد من اهم المشاريع التي تقوم حاليا بتنفيذها وتعطيه كل الاهتمام والدعم حيث انه يشكل عودة قوية للإغاثة للعمل في المدينة المقدسة وخدمة اهلها وتفعيل لمكتب الاغاثة في القدس. وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي استيل كادوش: 'يحق للفلسطينيين الذين يعيشون في القدسالشرقية الحصول علي الموارد والفرص للمشاركة في مختلف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مدينتهم بشكل عادل. وقد خصص الاتحاد الأوروبي برنامجاً يركز علي تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في القدسالشرقية حيث استثمر خلال السنوات الثلاثة الماضية وبشكل سنويا ما قيمته 8 مليون يورو.' 'إن هذه المشاريع النسوية المدرة للدخل هي من ضمن مشروع كبير مع مؤسسة أوكسفام الذي يستهدف عدد من المجتمعات الأكثر تهميشاً في القدسالشرقية. وبهذه المشاريع المدرة للدخل فإننا نسهم في مواجهة البطالة المرتفعة في القدسالشرقية و الوظائف المحدودة خاصة للنساء.' أضافت ممثلة الاتحاد الأوروبي السيدة استيل كادوش.