أكبر وكالات الأممالمتحدة في الشرق الأوسط اليونيسف وانقاذ البراعم الصغيرة مؤسسة أوكسفام وحصار اليونان أقدم الحركات الإنسانية الدولية منظمة الإغاثة الإسلامية بزوغ فكرة الاغاثة اعداد: د. هند بدارى وسط القصف العشوائى لآلة الحرب الاسرائيلية دون تفرقة بين عسكريين ومدنيين ، لم تسلم حتى طواقم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقوافلها ومنشآتها من نيران العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ، مما عرقل المهام الإنسانية العاجلة لانقاذ ضحايا الحرب، ومن أحدث هذه الاعتداءات التى تمثل انتهاكا للقانون الدولى الانسانى قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار الخميس 8 يناير/كانون الثانى 2009 م على قافلة مساعدات دولية في القطاع أثناء فترة التهدئة التي أعلنتها إسرائيل مما أدى إلى مقتل 2 من الموظفين الدوليين أثناء الوقوع في مرمى النيران الحية لاسعاف الجرحى ونقل القتلى . كما قصفت دبابات وطائرات القوات الإسرائيلية ثلاث مدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية (اونروا) مما ادى الى استشهاد 45 فلسطينيا على الاقل احتموا داخل احدى المدارس في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال غزة احدى مدارس الأونروا وفى هذا الاطار، ذكر بيان أصدره مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه منذ بدء المعركة فى 27 ديسمبر /كانون الأول 2008، قُتل 4 موظفين محليين بوكالة (الأونروا) التي أعلنت تعليق عمليات الإغاثة في قطاع غزة مؤقتاً حتى حصلت على ضمانات أمنية من السلطات الاسرائيلية بعدم تكرارانتهاكات القانون الدولى الإنسانى الذى يقضى بحماية أفراد الخدمات الإنسانية مثل:( موظفي الخدمات الطبية ؛و جمعيات الإغاثة التطوعية ؛والخدمات الروحية أو الدينية) الى جانب حماية المنشاّت الطبية المدنية و العسكرية مثل :(المستشفيات، السفن ، مراكز نقل الدم و الطب الوقائي، المستودعات الطبية، ووسائل النقل الطبي). وقد شهدت الفترة من 1 يوليو/ تموز2007م إلى 30 يونيو/ حزيران 2008 م حوالى 490 حالة اعتداء على موظفي، وقافلات، ومباني الأممالمتحدة، بنسبة زيادة 38 % في وفيات موظفي الأممالمتحدة عن العام السابق، ودعا الأمين العام الدول الأعضاء أن يهتموا بقضايا إعاقة حركة تنقل عمال الاغاثة بالأممالمتحدة ، وإفلات مرتكبي الجرائم ضد عمال الإغاثة وموظفي الأممالمتحدة من العقوبة مؤكداً أن المسؤولية الأولى المتعلقة بأمن وحماية موظفي المنظمة تقع على الحكومات المضيفة، التي تمثل خط الدفاع الأول . أكبر وكالات الأممالمتحدة في الشرق الأوسط ومن أبرز منظمات الاغاثة الدولية فى الشرق الأوسط :وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التى تُعد أكبر منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في قطاع غزة،.وهى وكالة إغاثة وتنمية بشرية تقوم بتوفير التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والمعونات الطارئة لأكثر من 4 ملايين لاجئ يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية حتى منتصف 2007 . وتعتبر أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل في الشرق الأوسط حيث يبلغ عدد موظفيها أكثر من 29000 موظف ،معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعملون بشكل مباشر لخدمة مجتمعاتهم في وظائف المدرسين والأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين. شعار وكالة "الأونروا " وقد بدأت "الأونروا" عملياتها في 1 مايو/ أيار 1950م، وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ورغم أن الوكالة الدولية تقوم بجمع تبرعات طوعيه غير محددة من الدول الأعضاء إلا أن الأممالمتحدة تمول الوظائف الدولية لدى "الأونروا". و ظلت الوكالة الجهة الرئيسية التي توفر التعليم الأساسي للاجئين الفلسطينيين لأكثرمن 5 عقود. وتوفر الدورات التدريبية المهنية والفنية في مراكز التدريب المهني الثمانية التابعة للوكالة. كما تدير برنامج تدريب مكثف للمعلمين، وتقدم منح دراسية جامعية لشباب اللاجئين المؤهلين. وتقدم الأونروا معونة لتغطية تكلفة الرعاية الطبية الثانوية، لاسيما حالات الطوارئ وإنقاذ الحياة، في المستشفيات العامة وغيرالحكومية والخاصة .وتوفرالمعونة العينية والمالية المباشرة لأسر اللاجئين ، حيث يعيش ثلث اللاجئين في واحد من 59 مخيما في مناطق عمليات الأونروا الخمسة وهي ( الأردن ، لبنان ، سوريا ، الضفة الغربية ، غزة ) . كما تأسست الخدمات الاجتماعية عام 1990 م لتشجيع الاعتماد على الذات في مجتمع اللاجئين من خلال خطط التخفيف من وطأة الفقر، والمؤسسات التي تدار محليا للعناية بالمرأة والتنمية، وتأهيل وإدماج اللاجئين من ذوي الإعاقة، وقد أطلقت "الأونروا" برنامج القروض البسيطة والمشروعات الصغيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو/حزيران عام 1991م . وجاءت هذه المبادرة استجابة للظروف الاقتصادية المتدهورة وارتفاع معدلات البطالة. اليونيسف وانقاذ البراعم الصغيرة منظمة اليونيسف هي مفوضة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الأطفال، والمساعدة في الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، ملتزمة بضمان الحماية الخاصة للأطفال من ضحايا الحروب، والكوارث، والفقر المدقع، وكل أشكال العنف والاستغلال، ورعاية ذوي الإعاقات . توظف اليونيسف المتخصصين في مجالات مختلفة مثل حماية الطفل، والصحة العامة، والتغذية، والتعليم، وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/ الإيدز، والموارد البشرية، والتمويل، ومراجعة الحسابات، والمياه والصرف الصحى، والإدارة، ونظم المعلومات ، وتشترك منظمات المجتمع المدني، بما فيها المنظمات الدولية غير الحكومية، بشكل كبير في أعمال "اليونيسف" في 158 دولة تمارس فيها اليونيسف نشاطها. ويقوم المجلس التنفيذي "هيئة حاكمة لليونيسف" المؤلف من 36 عضوا من ممثلي الحكومات بمراقبة وتوجيه جميع أعمال اليونيسف حيث يقوم أعضاء المجلس بإعداد السياسات العامة والموافقة على البرامج، وإقرار الخطط الإدارية والمالية، والميزانية. وينتخب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أعضاء المجلس لمدة 3 سنوات . انطلاق حملات "اليونيسف " تأسست اليونيسف في ديسمبر/ كانون الأول 1946 م بعد تصويت بالإجماع في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتقرر وقتئذ أن يقدم "صندوق الأممالمتحدة الدولي لرعاية الطفولة" آنذاك إغاثة قصيرة الأجل للأطفال عقب الحرب العالمية الثانية في أوروبا. اليونيسف وانقاذ أطفال غزة وأصبحت اليونيسف جزءًا دائماً من الأممالمتحدة عام 1953م، حيث كانت تعمل في حوالي 100 بلد. وفي عام 1959، جاء في إعلان الأممالمتحدة لحقوق الطفل أن ما يعانيه ملايين من الأطفال من جوع وفقر ومرض وتمييز وجهل إنما يشكل انتهاكاً لحقوقهم الأساسية، وفي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين أصبحت قضايا التغذية والصحة والتعليم والأسرة مجالات نشاط إضافية لليونيسف. وأصبحت "اليونيسف" تحت أضواء العالم في سنة 1965 لنيلها جائزة نوبل للسلام. وبحلول عام 1980م توفي حوالي 15 مليون طفل ، فانطلقت ثورة بقاء الطفل على قيد الحياة لتحصين الأطفال في المناطق التي تشهد صراعات وصار شعار "التعليم للجميع" صيحة من أجل التنمية العالمية وحماية الأطفال والنساء أثناء الحروب وأعمال العنف، وأصبحت اتفاقية حقوق الطفل، التي اعتُمدت عام 1990 من أكثر المعاهدات الدولية التي اعتُمدت دولياً في التاريخ . وتضم المنظمة حاليا أكثر من 7 آلاف شخص يعملون في أكثر من 190 بلداً، بحيث تعمل على توفير مكان وحياة أفضل للأجيال القادمة. أنشطة اليونيسف عبر العالم تتركز أنشطة "اليونيسف" في الأعمال الميدانية،عن طريق ۱۲6مكتباً ً يقوم بعضها بخدمة عدة دول من خلال برنامج تعاون مع الدولة المضيفة. وتدار المنظمة من مقرها في نيويورك، حيث تُشكل السياسة العالمية المتعلقة بالأطفال. ومن بين المكاتب المتخصصة شعبة الإمدادات ومقرها كوبنهاجن، التي توفر المواد الضرورية مثل جرعات اللقاحات التي تنقذ حياة الأطفال في الدول النامية. وتدير اليونيسف أيضا مركز" إينوشنتي" للأبحاث في فلورنسا، ومكاتب في اليابان وبروكسل تساعد في جمع التبرعات وإقامة الاتصالات مع صانعي السياسات. وتقدم صناديق التبرعات الدعم الكامل لليونيسف. مؤسسة أوكسفام وحصار اليونان ومن المؤسسات الاوربية الكبرى في تقديم الخدمات التطوعية (مؤسسة اوكسفام ) التى تعد من المنظمات غير الحكومية المعروفة بتقديم خدمات تطوعية لمكافحة الفقر والمعاناة في مختلف انحاء العالم من خلال المنظمات المحلية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وتقود حاليًا أكبر حملة عالمية تحت شعار (سويًا نحو الحقوق، سويًا ضد الفقر) تستمر لمدة 5 سنوات. وترجع التسمية الى لجنة "أوكسفورد" التى تأسست فى بريطانيا عام 1942 م لمساعدة النساء والاطفال المنكوبين خلال الحرب العالمية الثانية وهى منظمة دولية تأسست عام 1995 من نحو 13مؤسسة دولية مستقلة تعمل عبر أكثر من 100 بلد مع حوالى 3000 شريك دولى . قوافل اغاثة ونشأت "أوكسفام" أثناء الحرب العالمية الثانية بهدف توصيل مواد الاغاثة للمحاصرين في اليونان أثناء الحصار البحري الذى فرضته عليها قوات الحلفاء بعد أن احتلها النازيون. واستمرت هذه المؤسسة في أعمالها الخيرية بعد انتهاء الحرب، وتوسعت اهدافها لتشمل إغاثة الحالات التي تنشأ عن الحرب أو أية أسباب أخرى في أي مكان بالعالم. وتم تسجيل "أوكسفام" كلجنة خيرية عام 1943م وبدأت حملتها الاولى ب (الاسبوع اليوناني) ،وافتتحت مركزها التجاري الاول الذي ما زال يعمل حتى الأن . ومن أبرز الاعمال التي قامت بها اللجنة إرسال 60 ألف جنيه استرليني إلى المشردين والايتام ومن تعرضوا للمجاعة بعد نهاية الحرب الكورية. أقدم الحركات الإنسانية الدولية ومن أبرز وأقدم الحركات الإنسانية الدولية ، الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمرالتى تشمل عدة منظمات مستقلة قانونيا عن بعضها البعض، لكنها متحدة ضمن الحركة من خلال المبادئِ الأساسية المشتركة،والأهداف، الرموز، القوانين، والأعضاء الحاكمة. ومن مهامها الرئيسية التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية في أي مكان تحدث فيه لحماية الحياة والصحة ، و ضمان احترام الإنسان خاصة في أوقات النزاعات المسلحة وفي غيرها من حالات الطوارئ، والعمل على الوقاية من الأمراض والرعاية الاجتماعية وتشجيع الخدمة الطوعية فضلا عن تشجيع حس التضامن العالمي مع المحتاجين إلى حمايتها والمساعدة التي تقدمها. وتسترشد الحركة بمبادئها الأساسية السبعة عند القيام بمهامها, وهي: الإنسانية, وعدم التحيز, والحياد, والاستقلال, والخدمة التطوعية, والوحدة, والعالمية. مكونات الحركة الدولية 1) اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعد اللجنة الدولية منظمة محايدة ، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية ضحايا الحروب والصراعات المسلحة وحالات العنف الأخرى وتقديم المساعدة الانسانية والطبية لهم. وهي مؤسسة مستقلة تأسست عام 1863 م في جنيف بسويسرا ، ويبلغ عدد أعضاء هذه اللجنة 25 عضوا ً، يتمتعون بسلطة تحت القانون الإنسانيِ الدوليِ لحماية ومساندة ضحايا النزاعات المسلَّحة الدولية والمحلية. وينعقد المؤتمر الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر كل 4 سنوات وتشارك فيه الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف . شعار الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الحمر أجهزة صنع القرار في اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحكم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعية (الهيئة الرئاسية العليا), ومجلس الجمعية (هيئة فرعية للجمعية لها بعض من سلطاتها), ومجلس الإدارة (الجهاز التنفيذي). حماية ضحايا النزاعات تعمل اللجنة الدولية في مختلف بقاع العالم من أجل مساعدة ضحايا النزاعات والعنف الداخلي دون تمييز ويستند التفويض القانوني الممنوح من المجتمع الدولي للجنة الدولية للصليب الأحمر الى اتفاقيات جنيف التي تعهد للجنة الدولية بزيارة السجناء وتنظيم عمليات الإغاثة وإعادة العلاقات بين الأسر المشتتة والقيام بنشاطات إنسانية مماثلة أثناء النزاعات المسلحة .والنظام الأساسي الخاص بها الذي يشجعها على القيام بنشاطات مماثلة في حال وقوع أحداث عنف داخلية لا تشملها اتفاقيات جنيف. وقد عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أثناء الغالبية العظمى من الأزمات الكبرى والحربين العالميتين الأولى والثانية. وحازت اللجنة الدولية على جائزة نوبل للسلام 3 مرات، كان آخرها سنة 1963 م مناصفة مع رابطة جمعيات الصليب الأحمر. تمويل عمليات الاغاثة ويتم تمويل اللجنة الدولية من خلال مساهمات حكومات الدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف ؛ والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات الدولية(كالاتحاد الأوروبي)؛ والمصادر العامة والخاصة. وفي نهاية كل عام، تطلق اللجنة الدولية نداءين يتعلقان بالميزانية اللازمة لتغطية مشروعات العام المقبل، أحدهما للمقر الرئيسي لها، والثاني للعمليات الميدانية. وتقوم فرق اللجنة الدولية بالاستجابة السريعة عند اندلاع موجات عنف جديدة في الأراضي الفلسطينية ولبنان والعراق وغيرها. وتشمل أنشطتها زيارة المحتجزين وتقديم الخدمات الطبية العاجلة ومختلف أشكال الإغاثة. وقد تابعت اللجنة الدولية نشاطها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا دون انقطاع منذ عام 1948م . وتصل الميزانية الميدانية المخصصة للمنطقة في 2008 إلى 215 مليون فرنك سويسري, وتنفق المنظمة نصف هذا المبلغ على أنشطتها في العراق التي تعد مركز أهم عمليات اللجنة الدولية . ولديها بعثات دائمة في أكثر من 60 دولة، وتنفذ عمليات في قرابة 80 دولة. 2) الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمرِ والهلال الأحمرِ تأسس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمرِ والهلال الأحمرِ في عام 1919م ، و يعمل الأن على تنسيق الأنشطة بين نحو 186جمعية وطنية تابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر ضمن الحركة على مستوى دولي، وتعمل كل جمعية في بلدها الأم طبقاً لمبادئ القانونِ الإنسانيِ الدوليِ وقوانينِ الحركة الدولية، إعتماداً على ظروفهم ونفوذهم.وقد تواجه الجمعيات الوطنية مهمام إنسانية إضافية غير معرفة بشكل مباشر في القانون الإنساني الدولي أو تفويضات الحركة الدولية. 3) وتعتبر جمعية الهلال الأحمر المصري من أبرز جمعيات الحركة الدولية، وهي جمعية أهلية للإغاثة الإنسانية في مصر، ترأسها السيدة الفاضلة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ، تأسست عام 1912م وهي جمعية ذات صفة عامة لها شخصية اعتبارية معترف بها دولياً من قبل اللجنة الدولية والصليب الأحمر بجينيف وأصبحت عضواً في الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر بين جمعيات نحو20 دولة في العالم . ويرتكز عمل جمعية الهلال الأحمر المصري على الجهود التطوعية والاجتماعية التنموية لتوجيه المجتمع وخاصة الفئات المهمشة عن طريق عمل مشاريع إنتاجية. ويوجد عدة فروع للهلال الأحمر المصري في كل المحافظات المصرية ، وفي القاهرة له عدة مقار. ويعد الهلال الأحمر المصرى أقدم جمعيات المنطقة العاملة فى مجال العمل الإنسانى. وبرز دور الهلال الأحمر المصرى منذ نشأته اثناء الحرب الليبية الإيطالية، كان دوره بارزاً فى المجالات الإنسانية والإغاثية سواء فى حالات الحروب أو الكوارث المختلفة، وفى السنوات الماضية عمل الهلال الأحمر المصرى على إرتياد مجالات عديدة لتقديم المزيد من الأنشطة مراعاة للبعد الإنسانى، وخدمة للمواطنين خاصة القطاعات المستضعفة منهم. وتنوعت أنشطته التنموية بالإضافة إلى مواجهة الكوارث الداخلية والخارجية. منظمة الإغاثة الإسلامية تعتبر من منظمات الاغاثة الحديثة حيث انطلقت حملات مؤسسة الإغاثة الإسلامية سنة 1984م بمدينة "برمنجهام" شمال لندن، حين قرر طالبان في الجامعة إثرمتابعة اّثار المجاعة القاسية في افريقيا تأسيس جمعية خيرية لإعانة المحتاجين في العالم. ، ثم تحولت مؤسسة الإغاثة الإسلامية بعدها إلي منظمة إسلامية دولية غير حكومية كبرى ،لها مكاتب وممثلون في أنحاء العالم و تسعى لتحقيق رخاء إقتصادي وتنمية إجتماعية في البلاد الفقيرة عبر برامج تنموية وإغاثية مشتركة مع المجتمعات المحلية. وتشمل برامجها الإغاثة الطارئة، والتنمية الشاملة ، بالإضافة إلى كفالة الأيتام. شعار منظمة الأغاثة الاسلامية ورغم أن مناطق عديدة تحظى بدعم واهتمام الإغاثة الإسلامية إلا أن عملها يتمركز في مناطق النزاع مثل :البوسنة والهرسك وبنجلادش، والشيشان، وقطاع غزة، ومالي، والهند، وباكستان، والسودان ،ولها مكتب إغاثة بالضفة الغربية وقطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات حيث تقوم بواجبها الإنساني والمساهمة بشكل فعال في التنمية وتقديم الخدمات الطارئة. وتمثل منظمة الإغاثة الإسلامية عضواً ناشطاً في عدة هيئات منها المجلس الإجتماعي والإقتصادي التابع للأمم المتحدة كما أنها عضو معترف به في المنظمات التنموية البريطانية غير الحكومية العاملة في الخارج، وقد وقعت على ميثاق سلوك المهنة لمنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية. بزوغ فكرة الاغاثة وحتى منتصف القرن التاسع عشر 19 ،لم تكن هناك أي أنظمة عسكرية راسخة لإسعاف ورعاية الإصابات الناجمة عن الحروب أو أي مؤسسات آمنة ومحمية دولياً لتأمين السكن والمعالجة للمصابين في ساحات المعارك. وفي يونيو/حزيران 1859م، سافر رجل الأعمال السويسري هنري دونانت إلى إيطاليا لمقابلة الإمبراطورِ الفرنسيِ نابليون الثّالث بهدف مناقشة صعوبات تواجه أعماله في الجزائر،التي كانت وقتها تحت الاحتلال الفرنسي وحين وصل إلى البلدة الصغيرة "سولفرينو" في 24 يونيو/حزيران صدمته فظائع حرب "سولفرينو" ضد القوات النمساوية ومعاناة الجنود الجرحى ِ، وقلة المسعفين والأطباء ،فقرر تكثيف جهده آنذاك لمساعدة الجرحى.وبعد ذلك بدأ تأليف كتاب "ذاكرة سولفرينو" الذي نَشرَه بمالِه الخاصِ في 1862م ودعا عبره لتشكيلِ منظماتِ الإغاثة الطوعيةِ الوطنيية حتىِ ترِعى الجنود المصابين في الحربِ. ولاتزال فرق الاغاثة بالمنظمات الدولية تعيش أجواء الرعب أثناء المغامرة بحياتها لانقاذ الجرحى ومساعدة الباقين على قيد الحياة خلال الصراعات المسلحة خشية وقوع ضحايا لشظايا القذائف الطائشة فى ظل تكرار انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب ، والتى بدأ نفاذها فى 21أكتوبر/ تشرين الأول 1950م ،وتنص المادة 10من الباب الأول الخاص بالأحكام العامة من الاتفاقية على "ألا تكون أحكام هذه الاتفاقية عقبة في سبيل الأنشطة الإنسانية التي يمكن أن تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أية هيئة إنسانية أخري غير متحيزة، بقصد حماية الأشخاص المدنيين وإغاثتهم، شريطة موافقة أطراف النزاع المعنية".