الحد من الفقر.. وتعزيز التنمية المستدامة لدي معظم الفئات الضعيفة والمهمشة من سكان الأقلية العربية الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.. من أهم أهداف شباب فلسطين في الضفة وغزة ومن خلال مؤسسة فلسطينيات التي أنشأها مجموعة شباب في مقتبل العمر بدأ مشروع التمكين المجتمعي, وذلك من خلال التعاون والتكامل ما بين المؤسسات غير الحكومية المحلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي, التي تعمل بهدف تشجيع الشراكة والتواصل لمصلحة المجتمعات التي تواجه مصاعب في الأراضي الفلسطينية. وتتمثل الأهداف المحددة للمشروع المقترح الانتهاء منه خلال3 سنوات بناء القدرات والمهارات الحياتية والمجتمعية والقيادية للنساء والشباب والبدو المهمشين للاسهام بشكل فعال في التنمية المستدامة, وبناء القدرات المتقدمة في مجال المرافعة والتحشيد حتي يتمكنوا من الانخراط مع الجهات الفاعلة في الدولة, والإسهام في عمليات صنع السياسات واتخاذ القرارات. سيتم تنفيذ المشروع علي مراحل عدة مترابطة لمدة3 سنوات, بما في ذلك الأنشطة التدريبية وبناء المهارات والدعم القانوني, والتواصل والإسهام في تنفيذ المشاريع طويلة الأمد, للحد من الفقر من خلال المشاريع الصغيرة والتنمية المحلية المستدامة, والمشاركة السياسية, والتعاون فيما بين المؤسسات غير الحكومية وطنيا ودوليا وإقليميا, حيث أن هذا المشروع يعمل بهدف تمكين المجتمعات المحلية من المشاركة علي مستويات متعددة. وقد شرعت مؤسسة فلسطينيات أخيرا بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع شباب من أجل التغيير المجتمعي, الذي يركز في مرحلته الجديدة علي المناظرات الشبابية التي تجمع شبانا من قطاع غزة والضفة الغربية بهدف تطوير مهارات العرض والبحث لديهم وتعزيز ثقافة الحوار بأسس علمية وتسليط الضوء علي فلسفة المناظرات كأحد أساليب الحوار والجدال المنطقي العقلاني, من خلال تشكيل فرق مناظرات تكون عبارة عن نواة لأندية مناظرات في الجامعات الفلسطينية. وكانت مؤسسة فلسطينيات قد بدأت الاتصال بمجموعات الشباب والنساء والبدو ومن خلال المشاورات الواسعة التي أجريت مع الشركاء والأصدقاء ومنسقي المناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة, حيث تسعي فلسطينيات للإسهام الجاد في خلق حياة سياسية ومدنية لمجتمع فلسطيني ديمقراطي يحترم سيادة القانون وحقوق الفئات الاجتماعية المختلفة, إيمانا بأن دمج وجهات نظر الشباب واحترام حقوق المرأة يعزز مشروعية الخطاب الفلسطيني الرسمي وغير الرسمي, وفي الوقت نفسه يؤسس لبنية نظام ديمقراطي جديد بمؤسسات مسئولة, وشفافة وذات مصداقية, مما يحقق الوصول إلي بناء مجتمع فلسطيني قادر ومتماسك ومبدع. وأكدت ترنيم زغير منسقة المشروع في الضفة الغربية, في تصريحات خاصة لالأهرام, أن المشروع هو عبارة عن مسابقات مناظرة بين عدد من الجامعات الفلسطينية, خلالها سيتم تتويج فريق فائز في الضفة وفريق فائز في غزة ليتنافسا فيما بعد من أجل تشكيل فريق فلسطين للمناظرة ليشارك في بطولات عربية ودولية. وتضيف أن المشروع يهدف إلي تطوير مهارات الطلاب المشاركين وإكسابهم مهارات جديدة كالخطابة امام الجمهور, والاقناع والتأثير, والتحليل. كما يهدف أيضا إلي التقريب بين الطلاب بين مختلف المحافظات وتبادل الأفكار والمعلومات وتعزيز ثقافة الجدل العقلاني. وتقول زغير نحن الآن في مرحلة تشكيل الفرق داخل الجامعات الفلسطينية المشاركة ضمن المشروع وفي الضفة هي كالآتي: (جامعة بيرزيت, جامعة بيت لحم, جامعة القدس, جامعة الخليل, جامعة بولتيكنك فلسطين, الجامعة العربية الأمريكية, جامعة النجاح الوطنية) وفي غزة( الجامعة الإسلامية, جامعة الأزهر, جامعة فلسطين, جامعة الأقصي). وعلي إثر ذلك يبدأ العمل لإعداد وتأهيل سبع مجموعات في الضفة وخمس مجموعات في غزة, أولها مجموعة القدس التي انشئت لما للمدينة من أهمية جغرافية وتاريخية وسياسية, وتم اختيار المجموعة علي أساس المهنة والعمل التطوعي الاجتماعي في مناطقهم في الأراضي المحتلة. ثانيا: مجموعة البدو, وتم تحديد أعضاء المجموعة في غزة بحيث أن كافة الأعضاء من الذكور فقط نظرا لطبيعة العادات والتقاليد التي تمنع الاختلاط في المجتمع البدوي. أما مجموعات المدونين فهي تشمل عددا من الشباب والشابات من مختلف التخصصات مثل مصممي الجرافيك, ومحترفي تكنولوجيا المعلومات, وطلاب الصحافة من عدد من الجامعات الفلسطينية, ومن مختلف المناطق الفلسطينية سواء في غزة أو الغربية. كما تم ترشيح قرية جلبون في مدينة جنين لتكوين مجموعات النساء الريفيات, نظرا لوجود مركز نسوي فاعل في القرية, ونظرا لإمكان تطوير عمل النساء الريفيات اللاتي بدأن في المشاريع المتناهية الصغر والتي تعتبر لبنة أساسية في النماء الاقتصادي, أما في غزة فقد تشكلت مجموعة النساء الريفيات من مناطق شمال قطاع غزة( بيت لاهيا جباليا بيت حانون). ومجموعات من الشباب الناشطين( النقابيين) حيث تهدف مؤسسة فلسطينيات من خلال المجموعات الشبابية الناشطة إلي تنمية وتوجيه القدرات الشبابية لهذه المجموعات وتثبيت فعاليتها, وللتواصل معها, وتمكينها من الاستفادة من خبرة فلسطينيات في العمل الإجتماعي علي الأرض, مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف السياسية الراهنة. وقد تشكلت المجموعتان من أعضاء اتحاد المتعطلين عن العمل ومن أعضاء الاتحاد العام لنقابة العمال الفلسطينية في الضفة الغربية.