صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عدلي منصور أصدر اليوم الخميس قرارا بقانون في شأن حظر تعارض مصالح المسئولين في الدولة. يأتي إصدار هذا القانون في إطار مكافحة الفساد والوقاية منه، وذلك باعتبار أن تفشي ظاهرة الفساد بين بعض كبار المسؤولين الحكوميين كان ضمن أسباب قيام ثورة 25 يناير، التي طالبت بتغيير الأوضاع التي تفشي بسببها الفساد واستغلال النفوذ من بعض كبار المسؤولين بالدولة والاعتداء علي المال العام والتربح من الوظيفة العامة من خلال التداخل بين السلطة والمال. وقال المتحدث إن إصدار القانون جاء لسد واحدة من الثغرات القانونية التي سمحت باستغلال المنصب العام في تحقيق مكاسب خاصة غير مشروعة، فضلا عن الرغبة في منع نشوء مثل هذا التعارض مرة أخري بما يحمي المجتمع من التداخل غير المشروع بين السلطة والمال، ويجعل للقائمين علي المناصب والوظائف العامة حدودا واضحة يلتزمون بها. وأوضح أن هذا القانون يسهم في تأسيس تنظيم متكامل وتفصيلي لما يجوز وما لا يجوز للمسؤول الحكومي القيام به أو مزاولته من نشاط أو امتلاكه لأصول مما يمكن أن يشكل تعارضا في مصلحته الخاصة مع واجباته العامة. كما يقوم القانون بتعريف المقصود بتعارض المصالح ووضع الضوابط اللازمة لمنع نشوئه وتحديد المخاطبين بأحكامه، وهم كبار مسؤولي الدولة من رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات والمصالح العامة والجهات الرقابية، مع بيان التدابير والعقوبات التي يتعرض لها من يخالف أحكامه. ونص القانون علي إنشاء لجنة للوقاية من الفساد يعهد إليها بتطبيق أحكام هذا القانون، يصدر رئيس الجمهورية قرارابتشكيلها وتحديد اختصاصاتها.