قال أمين سر لجنة القدس في اتحاد علماء المسلمين في المملكة العربية السعودية د.مروّح نصار إن الاحتلال 'الإسرائيلي' يحاول فرض واقع التقسيم علي المسجد الأقصي بالاقتحامات المتكررة داخله. وشدد نصار في تصريحات صحفية علي أن الفلسطينيين يعيشون صراع وجود مع الاحتلال، مطالبا الدول العربية والإسلامية بدعم المقدسين ماديا ومعنويا. وأشار إلي أن الاحتلال يعمل علي تعزيز الوجود اليهودي في الأقصي لإثبات ملكيته، 'ثم تمرير تقسيمه كما حدث في الحرم الإبراهيمي'. وقال نصار وهو باحث في شؤون القدس عن أوضاع المدينة: 'ما يحدث هنا خطير، فالصهاينة يستغلون انشغال العرب والانقسام الفلسطيني لتهويد الأقصي'. وأوضح أن سلطات الاحتلال اتخذت مجموعة من الإجراءات لتسهيل دخول اليهود إلي باحات المسجد منها أنهم لا يخضعون المتدينين اليهود للتفتيش والرقابة عند دخولهم إليه. وبيّن أن المقدسيين واجهوا اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصي بإنشاء حلقات العلم وشد الرحال إليه وعقد حلقات القرآن في باحاته. وأكد أمين سر لجنة القدس في الاتحاد أن الاحتلال يحاول تفريغ المدينة من رموزها من أجل إسكات جميع الأصوات التي تستطيع فضح جرائم الاحتلال. وذكر نصار أن الاحتلال يسعي جاهدا إلي تقسيم الأقصي بشرعنة اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد، مطالبا الدول العربية والإسلامية بدعم مشاريع إعمار بيت المقدس ودعم صمود البيوت المقدسية القديمة في مواجهة التغول الصهيوني. وفسر أسباب سعي الاحتلال إلي إغلاق المؤسسات الداعمة للمقدسيين بالقول: ''إسرائيل' تريد أن تخلو لها الساحة للعبث في الأقصي كما تشاء'. وعند سؤاله عن مدي إمكانية تقسيم الأقصي علي غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي، قال العضو المؤسس لهيئة علماء فلسطين في الخارج: 'سيحدث للأقصي ما لم يتوقعه أحد من جراء غياب الأمة وانشغالها في قضاياها الداخلية'. وأضاف: 'الصهاينة يسعون إلي إيجاد موطن قدم لهم في القدس كما فعلوا في الخليل، وإن تم لهم ذلك فإنهم سيحاولون تقسيم الأقصي زمانيا ومكانيا'. وشدد علي أن الصهاينة سيظلون مغتصبين غير شرعيين حتي لو زوروا التاريخ والجغرافيا، مناشدا جميع العرب والمسلمين اتخاذ موقف وحراك عملي ميداني، 'والتصدي لمخططات وممارسات 'الإسرائيلي' ضد القدس والمسجد الأقصي'. وخاطب المقدسيين قائلا: 'عليكم الثبات والصمود والمرابطة يوميا في الأقصي وتجنب أن يكون فارغا تحت أي ظرف كان'. ودعا العرب والمسلمين إلي قطع علاقاتهم بالكيان 'الإسرائيلي'، 'ورفع دعاوي قضائية إلي المؤسسات الحقوقية الدولية واليونسكو لمحاكمة الاحتلال علي جرائمه بحق المدينة المقدسة'.