القدس المحتلة أ.ش. أ: حاول عدد من اليهود المتطرفين امس اقتحام باحات المسجد الاقصي من جهة باب المغاربة ولكن قوات الشرطة الاسرائيلية تدخلت ومنعتهم من اقتحام الباحات ووقع تشابك بسيط بالايدي بين قوات الشرطة والمتطرفين بالقرب من باب السلسلة. وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي باب الحديد أحد البوابات الرئيسية للمسجد الاقصي بزعم خشية اقتحامه من المستوطنين. وتوافد لاف اليهود علي ابواب الخليل والمغاربة والعامود من منطقة وادي حلوة وباب النبي داود وهي الابواب المؤدية للمسجد الاقصي للاحتفال بما يسمي يوم القدس الذي يصادف ذكري احتلال اسرائيل للجانب الشرقي للقدس وضمها للجانب الغربي. واشارت مصادر محلية ان المسيرة الرئيسية لليهود والمستوطنين انطلقت أمس بعد تجمعهم من غرب المدينة المقدسة وانقسمت إلي قسمين الأول من شارع يافا إلي البلدة القديمة وصولا لباب الحديد ومن ثم باب العمود مرورا بمحيط بوابات المسجد الأقصي الخارجية والاحياء المقدسية. اما القسم الثاني سار في الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار القدس مرورا بشارع السلطان سليمان ثم بابي الساهرة والأسباط مرورا بشارع الواد داخل القدس القديمة قبل أن تصل إلي باحة البراق والتجمع في هذا المكان للاحتفال واقامة حلقات رقص رافعين الاعلام الاسرائيلية ومرددين عبارات استفزازية وتحريضية ضد الفلسطينيين. في غضون ذلك, أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس ان مايتعرض له القدس والمسجد الأقصي من اقتحامات المستوطنين وبحراسة جيش الاحتلال هو حرب وعدوان ديني علي الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته, ويأتي في ظل غطاء من جيش الاحتلال ودعم الزيارات المتكررة لبعض المسئولين العرب والمسلمين من خارج فلسطين للقدس والمسجد الأقصي. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح أمس ان ذلك يستدعي اشعال الانتفاضة الثالثة وأن تكون ثورة حقيقية في وجه المحتل وتحرر الشعب والأرض والمقدسات مطالبا بحالة دعم عربي إسلامي ومن كل المستويات وتستخدم فيها كل أوراق الضغط علي الاحتلال. علي صعيد متصل, قدم وفد ضم ممثلين للنواب الإسلاميين بالضفة العربية ووزراء سابقين الشكر لمصر لدورها في إنهاء مشكلة الاسري الفلسطينيين الذين اضربوا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.