حاول عدد من الإسرائيليين المتطرفين اليوم اقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، فيما وقع تشابك بالأيدي بين قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين بالقرب من باب السلسلة. وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق "باب الحديد" أحد البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى بزعم خشية اقتحامه من المستوطنين، وتوافد آلاف اليهود على أبواب الخليل والمغاربة والعامود من منطقة "وادى حلوة" وباب النبي داود" وهي الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى للاحتفال بما يسمى "يوم القدس" الذي يصادف ذكرى احتلال إسرائيل للجانب الشرقي للقدس وضمها للجانب الغربي. وأشارت مصادر محلية أن المسيرة الرئيسية لليهود والمستوطنين ستنطلق عصر اليوم بعد تجمعهم من غرب المدينة المقدسة وستنقسم إلى قسمين الأول سينطلق من شارع يافا إلى البلدة القديمة وصولا لباب الحديد ومن ثم باب العمود مرورًا بمحيط بوابات المسجد الأقصى الخارجية والأحياء المقدسية. أما القسم الثاني سيسير في الشوارع الرئيسة المحاذية لأسوار القدس مرورا بشارع السلطان سليمان ثم بأبي الساهرة والأسباط مرورا بشارع الواد داخل القدس القديمة قبل أن تصل إلى باحة البراق والتجمع في هذا المكان للاحتفال وإقامة حلقات رقص رافعين الإعلام الإسرائيلية ومرددين عبارات استفزازية وتحريضية ضد الفلسطينيين. وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط المسجد الأقصى لثكنة عسكرية ووضعت الحواجز الحديد ومنعت مرور وسير السيارات بالمنطقة نهائيا وأغلقت المحال التجارية وانتشر القناصة الإسرائيليين فوق أسطح المنازل، واستنكرت الهيئة في بيان لها ما تقوم به قوات الاحتلال من احتفالات سنوية في ذكرى ضم المدينة المقدسة لإسرائيل، معتبرة أن هذه الاحتفالات، تأتي في ظل إنكار عالمي للتعنت الإسرائيلي، والاستمرار بالسياسة الاستيطانية التهويدية، في مدينة القدسالمحتلة، ما يعتبر تحديا للفلسطينيين أولا والمجتمع الدولي بدوله وهيئاته.