قال اتحاد المحامين العرب 'إن سلطات الاحتلال الصهيوني بدأت كدأبها دائماً في اتخاذ خطوات عملية نحو إعداد مشروع قانون يسمح 'لليهود' بالصلاة في المسجد الأقصي، للمرة الأولي، ليتخذ منه شعاراً في حالة صدوره لوضع جديد يقسم فيه المسجد الأقصي بين المسلمين واليهود، وفي هذا الصدد يحدد مواقع وأزمنة خاصة، لتأدية صلوات يهودية فردية وجماعية'. وأضاف الاتحاد في بيان له، أنه يعتبر أن مشروع القانون المزمع إصداره هو إعلان صريح وواضح لتقسيم المسجد والسيطرة عليه ويهدف إلي إضفاء طابع ديني وشرعية مزيفة علي واقع الاحتلال واغتصاب حقوق الفلسطينيين المسلوبة من قبل الكيان الصهيوني العنصري الاستعماري والاستيطاني الذي يمارس كل أشكال الاغتيال المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني صاحب الأرض، ويتبني عمليات التهجير القسري للفلسطينيين عبر سنوات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، الذي غلف الصمت مواقفه وتواطأ مع هذا الاحتلال الذي يمارس سياسة ممنهجة تجاه الشعب الفلسطيني، تمثلت في التخريب والتدمير الاقتصادي وتضييق وسائل العيش، ومصادرة أبسط حقوقه في التنقل والعمل والتعليم وممارسة نشاطاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفوق ذلك الحق في الحياة الذي تعرض لانتهاك مستمر ودائم منذ وجود الاحتلال الصهيوني علي أرض فلسطين عام 1948. وأكد الاتحاد علي عدم جواز استخدام الأديان السماوية والتذرع بالصلاة كغطاء لاستيلاء واحتلال أراضي الآخرين المسلوبة بالقوة والعدوان المسلح، وإن أي محاولة إضفاء شرعية مزيفة علي هذه السيطرة الاحتلالية العنصرية الصهيونية الاستيطانية للأراضي الفلسطينية ما هي إلا محاولة لن تؤثر في حق الشعب الفلسطيني في مواصلة مسيرة نضاله وكفاحه من أجل تحرير وطنه من دنس الاحتلال أياً كانت الوسائل والأساليب التي يتخذها العدو الصهيوني. ونبه الاتحاد إلي أن مشروع القانون الباطل والمزمع إصداره من 'برلمان' سلطات الاحتلال في فلسطين والذي يتنافي مع الشرعية ويتعارض مع أوليات وأسس القانون الدولي ما هو إلا محاولة ومناورة منها لوضع عقبات في الطريق الصحيح للشعب الفلسطيني، وعرقلة تحقيق أهداف كفاحه ونضاله الذي لم يتوقف لحظة منذ عام 1948 حتي الآن، والتخلي عنه في مقابل مفاوضات عبثية تستفيد منها سلطات الاحتلال في تحقيق أهدافها الاستيطانية. ودعا اتحاد المحامين العرب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لبحث هذه الاعتداءات الصارخة علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما طالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعقد جلسة مشتركة لإعلان موقف حاسم وحازم وتعبئة الطاقات من أجل إنقاذ المسجد الأقصي والقدس وكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني.