أحيت مدينة الناصرة، ذكري هبة القدس والاقصي ال13 بحضور عائلة الشهيد إياد لوابنة وبمشاركة العديد من المسؤولين من بينهم رئيس الحركة الاسلامية لشيخ رائد صلاح، ووفد من لجنة المتابعة. وتضمنت الفعالية كلمة لرئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي أقال فيها 'إننا هنا في المحطة الرابعة، في المسيرة القطرية لزيارة أضرحة الشهداء والنصب التذكارية، وهذه المشاركة من المدينة وخارجها، يدل علي تماسكنا ووحدتنا خلف الموقف، والاصرار علي أننا لا ننسي الشهداء ولا القضية التي استشهدوا من أجلها، قضية القدس والمسجد الاقصي والاحتلال برمته، والسياسة العنصرية'. وتابع جرايسي قائلا: 'إنه بعد مرور 13 عاما علي تلك الهبّة نري أن كل مسبباتها من سياسة احتلال وتمييز عنصري تتصاعد باستمرار، فها هي القدس تواجه أخطر المؤامرات وتطبيق المشاريع الاستيطانية علي الأرض، والمؤامرات التي تحاك علي المسجد الأقصي المبارك، من حفريات واقتحامات، وآخرها محاولة فرض نظام، كالنظام الذي فرضه الاحتلال بالقوة علي الحرم الابراهيمي في الخليل، من حيث تقسيم أوقات للصلاة بين المسلمين واليهود، وهذا مؤشر خطير، خاصة وأن هذا المخطط يلقي تشجيعا ودعما من بعض جهات سلطات الاحتلال'. وقال جرايسي: 'أيضا علي مستوي السياسة العنصرية، فإننا نواجه مزيدا من التشريعات العنصرية الخطيرة، وأخطرها في هذه المرحلة قانون 'برافر' الذي يستهدف اقتلاع أهلنا العرب في النقب'. وأكد أنه 'لا حق لحكومة 'اسرائيل' في النقب، فهذه أراضي عربية لها اصحابها، وما يثبت عدم وجود أي حق لحكومة بأراضي النقب، هو أنها بادرت لتفصيل مشروع قانون خاص من أجل سلب الأراضي، وإلا لكانت قد استخدمت القوانين القائمة، ونحن سنناضل من اجل اسقاط هذا المخطط'. والقي رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، كلمة مقتضبة أكد فيها 'أن ما قاله جرايسي، يعبر عن موقف لجنة المتابعة العليا كلها'. وأضاف 'إننا نحيي اليوم ذكري شهدائنا الذين سقطوا قبل 13 عاما، فنحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وهذا هو قسط من قسطنا في التضحيات والنضال من أجل قضيتنا العادلة'.