أكد موقع 'واللا' الإخباري الإسرائيلي خلال تقرير له, إن مكانة تركيا الإستراتيجية في المنطقة, قد انهارت تمامًا لعدة أسباب, يأتي علي رأسها تقارب الأتراك, وعلي رأسهم رئيس وزرائهم 'رجب طيب أردوغان' من النظام الإخواني المصري السابق برئاسة 'محمد مرسي'، وعداؤها لمصر عقب عزل مرسي في 3 يوليو السابق. وأضاف الموقع الإسرائيلي أنه خلال تلك الفترة من التقارب 'الإخواني – التركي' في عهد حكم الجماعة 'المحظورة' في مصر قدم الأتراك مساعدات كبيرة لحركة 'حماس'، كما دفعوا قطر إلي تقديم المساعدة لها، عبر إذلال رئيس السلطة الفلسطينية 'محمود عباس' أبو مازن. وشدد الموقع الإسرائيلي أن الإستراتيجية التركية, ومكانتها الإقليمية انهارت مع سقوط مرسي, وتم إلغاء زيارة رئيس الحكومة التركية إلي غزة من جانب القاهرة بالإضافة لإلغاء الجيش المصري لمناوراته المشتركة مع نظيره التركي، كما فشلت سياسة تركيا تجاه الملف السوري، وتدهورت علاقاتها مع مصر بشكل كبير الأمر الذي أدي لسحب السفير المصري من أنقرة. وأشار الموقع الإخباري الإسرائيلي إلي أن أنقرة بدأت تفقد حلفائها بعد عزل مرسي، حيث خفف القطريون من وتيرة علاقاتهم مع تركيا، وأخذ تأثير تركيا في العالم العربي يتراجع. وأوضح موقع 'واللا' أنه علي الرغم من كل هذه التغييرات, إلا أن إسرائيل تنظر بعين الرضا إلي حقيقة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل, رغم التوتر الأمني والسياسي بين البلدين، مشيرا إلي الازدياد في عدد الرحلات الجوية لشركة 'تيركيش إير لاينز' في الشهر الماضي من وإلي تل أبيب, بمعدل 50 رحلة أسبوعية. وقال مصدر رفيع المستوي للموقع الإسرائيلي, إن هذا يدل علي أن تركيا لا تسارع إلي التنازل عن التعاون مع إسرائيل، فتركيا هي دولة مهمة لإسرائيل, ليس فقط في السياق الأمني, وإنما أيضا في السياق الاقتصادي، موضحًا أن مشروع الغاز في إسرائيل سيكون مهمًا لتحسين التبادل الاقتصادي مع تركيا, التي تشكل قناة بالنسبة لها لتصدير الغاز الإسرائيلي عبر أراضيها إلي أذربيجان. وفي المقابل أشار الموقع الإسرائيلي, إلي أن الكونجرس الأمريكي ألغي الأسبوع الماضي تسليم 10 طائرات بدون طيار، لتركيا، علي إثر قيام أنقرة بالكشف عن هوية 10 إيرانيين عملوا لصالح جهاز 'الموساد' الإسرائيلي، حيث أكدت مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية, أن إلغاء هذه الصفقة, هو جزء صغير للغاية في عملية تدهور مكانة تركيا في المنطقة والعالم.