أحتفل اليوم البرلمان العربي باليوم العالمي للديمقراطية خلال مؤتمر 'تحت عنوان تعزيزات أصوات من أجل الديمقراطية' وتناول المؤتمر سبل تعزيز الديمقراطية في الوطن العربي للخروج من الأزمات السياسية الراهنة. بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة لمعالي الشيخ احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، حيث رحيب بالضيوف وأعضاء البرلمان، واكد علي ان يكون هذا اللقاء بداية لبناء علاقات تفاعل وحوار دائم بين البرلمان والمواطنين ومؤسسات المجتمع في الوطن العربي. أشار الجروان خلال المؤتمر إلي الالتزام بالديمقراطية قيمة ومبدأ وممارسة مع السعي لتطوير المؤسسات الديمقراطية وخاصة علي صعيد العمل الجماعي العربي والأقليمي. كما حث علي الالتزام بالديمقراطية ممارسة في تعزيز حقوق ومشاركة المرأة بمراعاة تمثيلها في عضوية البرلمان وأمانته وتشكيل اللجان والوفود البرلمانية، ونوه خلال كلمته إن الهدف الأخير هو استكشاف أفضل السبل لإقامة شبكة علاقات مؤسسية وتفاعلية مع المواطنين ومؤسسات المجتمع في الوطن العربي. شددت فوزية بن سحنون عضو البرلمان العربي وممثلة دولة الجزائر إلي ضرورة تمثيل المرأة في المجالس النيابية المنتخبة، وذلك لتفعيل القوانين والاتفاقيات التي تساعد في مشاركة المرأه بالنسبة للدول التي تنعش فيها القوانين التي تكفل للمرأة حق الممارسة السياسية وأن لا تكون القوانين مجرد شعارات ولابد من تفعيلها، وأضافت فوزية إن تكريس الديمقراطية لن يتحقق بدون تواجد المرأة مهما كانت المبررات، ولابد من تمثيل المرأه في المجالس النيابية والشعبية كما في تجربة الجزائر والتي تبلغ ثلث المجلس كحد ادني ودفع تمثيل المرأة من 21 إلي 147 مقعد من 467 مقعد ككل بالبرلمان الجزائري مع ترسيخ أصول قوانين المرأة كالقوائم الحزبية التي لو خلت عن 30% من تمثيل المرأة بها تلغي بموجب القانون الجزائري. قال الشيخ عادل العسومي عضو البرلمان البحريني والعربي في كلمته إن الديمقراطية هي مقصد ولها سبل للوصول إليها، والاصل للديمقراطية هي النماء وبالنظر للوطن العربي قال هل تحققت هذة الامور ومن هنا يجب مراجعة الديمقراطية، وذلك لاننا نملك عقيدة سمحاء تنشر السلام وتنبذ العنف. اوضح احمد المشرقي عضو البرلمان التونسي والعربي عن أهمية الانتباه للدماء التي لم تجف في دول الربيع العربي، واكد ان لكل دولة عربية خصوصيتها واننا لم ولن نصدر الثورة التونسية، تسائل المشرقي ماذا تنتظرون يمنع من صلاة الصبح وفتيات تمنع من دخول المدارس لانها ترتدي الحجاب. اضاف المشرقي لم يكن امامنا إلا ان نثور علي الديكتاتوريات وان له ملاحظات علي الديمقراطيات حيث لا توجد دولة فشلت لتنفيذها الديمقراطية، وانه في غياب الديمقراطية تفشل الدول في كل شيء لانها طريق ميسور للنجاح ولا تبني الديمقراطية بأنصاف الديمقراطية، ونحن نتكلم عنها كأليه وليس كثقافة ولن ننجح إلا في حال ترسيخ ثقافة الاختلاف وتكريس المواطنة. فيما أشار بعض المحاضرين بالمؤتمر إلي تضائل دور جامعة الدول العربية وتهميش تفعيل دورها ومثلها بقولة 'شكرا لها وهي لا تملك من قراراتها شيء' وأملنا كبير في مراجعة دور الجامعة لأنها ممثلة الشعوب العربية ولابد من تفاعل الأعلام مع القرارات بشكل بارز وفعال لتوضيح الآثار الايجابية والسلبية.