القي البابا تواضروس الثاني بابا و بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذوكسية العظة الخاصة بعيد النيروز 'راس السنة القبطية' بالكنيسة المرقسية بالعباسية بحضور لفيف من الاباء البطاركة و المطارنة و قد ذكر قداسته مصر في العظة الخاصة بالامسية متحدثا عنها بانها دار أمان و انها هي البلد التي احتمي بها السيد المسيح و العائلة المقدسة عنما هربوا من وجه هيرودس قائلا عنها انها ارض الكنانة بمعني انها المحروسة او المحفوظة. و أضاف ايضا قداسته ان مصر بالايمان الله يعمل فيها و يحفظها و انه ان كان 'العالم كله في يد الله فمصر في قلب الله و حدقه عينه'و انه يجب علي كل انسان علي ارض مصر ان يفتخر بانه في مصر فحينما كانت العائلة المقدسة في مصر كانت تتجول فيها شمالا و جنوبا كانهم يحفظون هذه البلاد من حبهم لها كما ذكر ايضا نيافته ان المعروف عن الشعب المصري انه شعب مؤمن فالايمان القوي من سمات المصريين. اما بخصوص عيد الشهداء فقد استشهد قداسته باية من الكتاب المقدس و التي تقول 'ان عشنا فللرب نعيش و ان متنا فللرب نموت و ان عشنا او متنا فللرب نحن' ثم اكمل كلامه عن الشهداء قائلا انهم كانو يحبون من يضطهدهم ولا يحملون اي مشاعر سلبية تجاههم قائلا انه حتي من يسيئون الينا نصلي من اجلهم بالحقيقة فنحن مسيحيون لا نسمح بالكراهية ان تدخل الي قلوبنا من ناحية اي انسان مهما صدر منه و في محبة قوية نحب الكل. كما شكر قداسة البابا تواضروس الثاني كافة وسائل الاعلام قائلا: نشكر كل اخوتنا في الصحافة و الاعلام لمساندتهم الوطن في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مصرنا الغالية مشبها حالة مصر الان بالالم التي تسبق الولادة ثم تغمر الفرحة الام لوضعها مولودها الجديد.