وزير الدفاع الصيني: مستعدون للعمل مع جميع الأطراف لبناء نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا    أحمد شوبير يعلن عن بشرى سارة لجماهير الزمالك    عاجل:- اعتماد نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة المنيا بنسبة نجاح 75.27%    تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفي داخل شقتها بالجيزة    صرف منحة 500 جنيه إضافية للمستحقين بمناسبة عيد الأضحى    رئيس الوزراء يُتابع إجراءات سد العجز في أعداد المُعلمين على مستوى الجمهورية    وزير المالية: مصر تنتج حوالي 100 مليار رغيف مدعم سنويا    وزارة التخطيط تعلن خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة دمياط 2023/2024    محافظة القاهرة تضع ضوابط لذبح المواشي في عيد الأضحى: غرامة المخالف تصل إلى 10 آلاف جنيه    الشرقية تتصدر محافظات الجمهورية في توريد القمح ب 603 ألف طن    محافظ بني سويف يعقد اجتماعا لبحث تعزيز منظومة الصرف بمنطقة كوم أبوراضي الصناعية    محافظ مطروح يبحث مع وفد جامعة الأزهر جهود إنشاء فرع بالمحافظة    %86.58 نسبة نجاح الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ    وسائل إعلام لبنانية: شهيدان مدنيان في غارة إسرائيلية على بلدة حولا    كوريا الجنوبية وتنزانيا تتفقان على تعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية    تعيين الشيخ صباح الخالد الحمد وليا للعهد بالكويت    جلسة مناقشة الموازنة.. برلمانية تطالب بدعم المنشآت السياحية المتضررة ومواجهة «فوضى الأسواق»    فلسطين ترحب بإعلان تشيلي التدخل في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل    رئيس جامعة طنطا يتفقد لجان امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الهندسة    باتشوكا المكسيكي يتوج بطلا ل كونكاكاف ويصبح خامس المتأهلين لبطولة إنتركونتينتال    الاتحاد السكندري يخشى مفاجآت كأس مصر أمام أبو قير للأسمدة    محافظ كفر الشيخ يسلم جوازات وتأشيرات السفر ل 314 الفائزين بالحج    جامعة طيبة: امتحانات نهاية العام تسير في أجواء هادئة ومنظمة    السجن المشدد 7 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بحيازة هيروين وحشيش في الشرقية    محكمة النقض تؤجل نظر طعون المتهمين في قضية شهيدة الشرف بالدقهلية ل3 نوفمبر    ضبط 9 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالعملات الأجنبية خلال 24 ساعة    مي عز الدين تعلن تعرض والدتها ل أزمة صحية تطلب الدعاء لها    أكدوا أن التكريم بمثابة اعتراف رسمى بأن أعمالهم مؤثرة ومحفوظة الفائزون: احتفاء الدولة المصرية بالمبدعين يفوق أى جائزة عالمية    الشرقية تحتفل بذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض مصر في منطقة آثار تل بسطا    أحمد حلمي بمهرجان روتردام: الفنان يجب أن يتحمل مسؤولية تقديم الحقيقة للعالم    «عاشور»: الجامعات التكنولوجية تعتمد على أحدث النظم العالمية لتقديم تجربة تعليمية متميزة    جواز ذبح الأضحية للمصريين المقيمين بالخارج: التفاصيل والأولويات    د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء يجيب عن أشهر أسئلة الحج: التخلف من العمرة للحج مخالفة لا تتفق معها العبادة.. ويحقق أذى المسلمين فى الحج    متحدث الزمالك: شيكابالا أسطورة الزملكاوية.. وهناك لاعب يهاجمه في البرامج أكثر مما يلعب    انتقادات أيرلندية وأمريكية لاذعة لنتنياهو.. «يستحق أن يحترق في الجحيم»    بعد دعوته للحديث.. كم مرة تكلم نتنياهو أمام الكونجرس؟ وماذا قال؟    تداول 15 ألف طن و736 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    عاجل بالأسماء.. شلبي يكشف رحيل 5 لاعبين من الأهلي    البابا تواضروس يستقبل قيادات الشركة المتحدة تزامنا مع عرض فيلم أم الدنيا في الكاتدرائية    ل برج الجوزاء والعقرب والسرطان.. من أكثرهم تعاسة في الزواج 2024؟    محامي الشيبي: عقوبة اتحاد الكرة استفزت موكلي.. وتم إخفاء قرار الانضباط    10 يونيو.. معارضة بطل مسلسل "حضرة المتهم أبي" على حكم حبسه    التحقيق في واقعة العثور على رضيع داخل كيس بلاستيك ببولاق الدكرور    غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات: نتعاون مع القطاع الخاص لصياغة قانون المنشآت الجديدة    "صحة الإسماعيلية": بدء تشغيل قسم الحضانات بمستشفى حميات التل الكبير    تحرير 139 محضرا للمحلات المخالفة لقرار الغلق خلال 24 ساعة    هل يجوز أن اعتمر عن نفسي واحج عن غيري؟.. الإفتاء توضح    احمد مجاهد يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة    طريقة عمل الكيكة الباردة بدون فرن في خطوات سريعة.. «أفضل حل بالصيف»    لتحسين أداء الطلاب.. ماذا قال وزير التعليم عن الثانوية العامة الجديدة؟    ما هي محظورات الحج المتعلقة بالنساء والرجال؟.. أبرزها «ارتداء النقاب»    وزير الري يؤكد عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة    سعر الريال السعودي اليوم الأحد 2 يونيو 2024 في بنك الأهلي والقاهرة ومصر (التحديث الصباحي)    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.بديعة الطملاوي: لايجوز شرعاَ أن تهان نفس كرمها الله تعالي وجعل حفظها من مقاصد الشريعة السمحاء

تداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي فيديو لا إنساني لطبيب يهين ممرض لديه بأسلوب استفزازي لاآدمي وبتصرفات لاتليق بنفس كرمها الله سبحانه وتعالى بقوله"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) الأسراء وان كان هذا الطبيب قد اعتزر عن الفيديو بعد الضجة التي أثيرت واستهجان الرأي العام، وادعي أنه نوع من المزاح.. فهل هذا مقبول شرعاً وقانوناً وأين هي العادات والقيم الإنسانية في احترام آدمية الإنسان للإنسان.. وهل يمكن استعباد الناس وازدرائهم على هذا النحو الفج وهل هذا من الدين في شيئ!!
تقول الأستاذة الدكتورة بديعة علي أحمد الطملاوي استاذ الفقة المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالإسكندرية وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية.. أن الأخلاق من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين فبالأخلاق ترفع المقامات وتنال الدرجات وقد خص الله تعالى نبيه بمحامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم وحسن الخلق يوجب التحاب والتآلف بينما سوء الخلق يورث التباغض والتحاسد وحث نبيه صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق والتمسك به وجمع بين تقوى الله وحسن الخلق، عن أبي هُريرة، قَالَ: سُئِلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: تَقْوى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُق، وَسُئِلَ عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ: الفَمُ وَالفَرْجُ، رواه الترمذي و للخلق والرحمة منزلة عالية في الإسلام في والرحمة تقتضي الإحسان والتراحم بين الخلق والتآلف والتآذر والتعاطف والتعاون بينهم وأبلغ مثال على ذلك أن جعلت الرحمة صفة من صفات الله قال تعالى: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة: 163].
وقال تعالى "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الأعراف.
ومن رحمة الله قبول التوبة والعفو عن العاصين والمذنبين قال تعالى "وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" (25) الشوري، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
فما أحوجنا إلى تطبيق منهج الرحمة بين الخلق وفي حياتنا اليومية فالرحمة من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع حيث تحقق الوحدة والألفة بين المسلمين لتشعرهم بأنهم جسد واحد
ومن فضائل حسن الخلق تقول عن أبي هريرة رضي الله عنه: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج )) [23] رواه الترمذي.
و جاءت الشريعة بالحث عليها وبينت فضلها وقد وصف الله نبيه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم، وحسن الخلق من كمال الإيمان، قال عليه الصلاة والسلام: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) رواه أحمد وأبوداود ومعنى حسن الخلق كما قال ابن المبارك: هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى.
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بحسن الخلق فقال له: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي
كذلك أوصى أبا هريرة فقال: (يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق)، قال أبو هريرة رضي الله عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟ قالك (تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك) رواه البيهقي، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، قال عليه الصلاة والسلام: (أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي والحاكم وقد فسر صلى الله عليه وسلم البر بأنه حسن الخلق فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم يعني أن حسن الخلق أعظم خصال البر كما قال صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة ومما يدل على عظم ثواب حسن الخلق قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) رواه أحمد فعلى المسلم أن يجتهد في التأسي بنبيه عليه الصلاة والسلام ويحرص على أن يكون حسن الخلق مع إخوانه المسلمين ويبتعد عن الفحش والبذاءة وسوء الخلق طاعة لله ورسوله ورغبة في الأجر العظيم والثواب الجزيل لمن تحلَّى بهذا الخلق الكريم.
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعاً: «خَصْلَتَانِ لا يجتمعان في مؤمن: البخلُ، وسوءُ الخُلُقِ».قال عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خلقان يحبهما الله تعالى وخلقان يبغضهما الله تعالى فأما اللذان يحبهما الله فحسن الخلق والسخاء وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق والبخل وإذا أرد الله بعبد خيراً استعمله على قضاء حوائج الناس) أي ثم ألهمه القيام بحقها والوفاء بما استعمل عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.