رامى كرم حالة من الحزن المختلط بالبكاء تعيشها اسر الشباب الثلاثة الذين لقوا مصرعهم اثناء استقلالهم سيارة ملاكي وانقلابها من اعلي كوبري التونسي منتصف ليلة الاثنين الماضي.. فقدت فلذات اكبادهم فمنهم من كان سينهي دراسته الجامعية هذا العام ويبدأ في رسم مستقبله المهني ومنهم من كان يعول اسرته وكان السند الوحيد لها وارتسم الحزن علي وجوة اسر الضحايا الثلاثة بعد ان كانت الابتسامة والفرح يملؤها. تنقلت »الأخبار« الي منازل الضحايا الثلاثة بمنطقة حدائق المعادي.. وتبين لنا انهم جميعا يسكنون في شوارع قريبة لبعضها بنفس المنطقة. التقت بأسرة المجني عليه رامي كرم غالي »02 سنة« فيقول ايهاب حبيب »33 سنة« خال رامي ويعمل بشركة استثمار بالسويس .. كان رامي مهذبا ومواظبا علي الصلاة بالكنيسة كما كان يتمتع بحسن الخلق والهدوء وعندما اخبرتني والدته بالحادث لم اصدق وكانت صدمة كبيرة لنا جميعا. واضاف عماد عدلي »24 سنة« صائغ وهو زوج عمة رامي.. ان رامي كان يدرس بمعهد خاص لنظم الحاسبات والمعلومات بمصر الجديدة وكان هذا العام اخر سنواته الدراسية.. وقال ان له شقيقين اصغر منه وهما »فادي 71 سنة« العام وشقيقه الاصغر يدعي ماركو »7 سنوات« . وتضيف عمة المجني عليه ان يوم الحادث عاد رامي الي منزله في حوالي الساعة 03.21 مساء واخبر والدته انه وصديقيه فاروق وفادي استأجروا سيارة ملاكي سيذهبان لتناول العشاء باحد المطاعم بمنطقة وسط البلد.. لكنه تاخر وقام والد رامي بالاتصال باسرتي صديق رامي »المجني عليهما« . قاموا بالاتصال بالمستشفيات واقسام الشرطة في محاولة للبحث عن ابنائهم ولم يتوصلوا لشيء.. حتي جاء الخبر بوقوع الحادث لابنائهم الثلاثة والذي وقع عليهم كالصاعقة.. ذلك عندما اخبرتهم الكنيسة بعد ان توجهت اليها قوة من قسم الشرطة للاستعلام منها عن اسر الضحايا وعناوينهم وكان ذلك في حوالي الساعة الثانية ظهرا. وتوجهت »الأخبار« الي اسرة المجني عليه فادي سمير »81 سنة« والتقت باحدي الجيران وتدعي ام محمد.. حيث لم يتثن لنا مقابلة اسرته لتوجههم لمشرحة زينهم بالسيدة زينب لاستلام جثة ابنهم.. وقالت ان فادي كان يدرس بنفس المعهد الذي يدرس فيه صديقه رامي وكان بالسنة الثانية.. وانها كانت علي علاقة وطيدة بوالدته وهي تعمل موظفة بسنترال دار السلام.. وكلما كانت تري فادي تدعو له بالنجاح في حياته الدراسية ومستقبله الذي ينتظره فكان سلوكه مهذبا ويتمتع بأخلاقه العالية واضاف ان اليوم السابق ليوم حادث لم تره طول اليوم حيث كان جالسا بالمنزل للمذاكرة ليستعد للامتحان لليوم التالي وهو يوم الحادث. واضاف مينا انه كان يعرف المجني عليهما رامي وفاروق وكان يراهما بصحبة فادي من وقت لاخر.. واضاف ان المجني عليه فاروق قليون »02 سنة« يعيش مع والدته وشقيقته الصغري فقط ووالده يوناني الجنسية ويعيش في اليونان ولديه شقيقان يعملان بالخارج احدهما يعمل بالمانيا اما شقيقته الكبري فمقيمة بمدينة شرم الشيخ وتعمل بها.. واشار مينا الي انه تقرب من فاروق في الفترة الاخيرة وكانا يتقابلان بصفة مستمرة بالكنيسة وكان حسن الخلق ومتدينا والله اعطي.. الله اخذ.. وإنا إليه لراجعون.