أعلن الدكتور عيد الجهني أن الاحتياطي العربي من النفط يكفي العالم لمدة 60 سنة مشيرا إلي امتلاك الخليج 46٪ من الاحتياطي العالمي، وألمح إلي أن اقتصاد العالم يقوم علي البترول جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الخبير الاقتصادي والمختص في قطاع النفط الدكتور عيد بن مسعود الجهني تحت عنوان: محاضرة: أزمة الطاقة العالمية ومستقبل النفط وذلك بمقر المكتب الثقافي المصري بالرياض بحضور المستشار الثقافي الدكتور عبد الله التطاوي وأدار المحاضرة الدكتور علي نور الدين إسماعيل الخبير المعروف بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتوقع زيادة استهلاك العالم من النفط مستقبلا وأكد أن زيادة الاحتياطي النفطي يحتاج إلي تطبيقات تكنولوجية جديدة. وقال: إن هذه السلعة السحرية أسالت لعاب الطامعين احتلال الدول من أجل النفط، ودعا وجوب بحث العرب بأنفسهم عن مستقبل النفط وزيادة قيمته السعرية، ودعا العرب للبحث بأنفسهم عن مستقبل النفط وزيادة قيمته السعرية في الفترة المقبلة. وأشار إلي بدء رفع الأسعار مع منظمة أوبك، وتناول دور حرب 1973 في رفع قيمة النفط العربي واختراق خط بارليف بمثابة كتابة سطر جديد في تاريخ النفط ، فضلا عن دور الحرب في ارتفاع الأسعار وخلق أزمات الطاقة. وتطرق إلي ارتفاع الأسعار من 2 إلي 4 إلي 6 دولارات ثم الارتفاع إلي 41 دولارا بعد الحرب الإيرانية العراقية، وتناول تدني السعر عام 1986 إلي 8 دولارات حتي حرب احتلال الكويت ، وعرج علي الهبوط عام 1998 إلي 7 دولارات ثم احتلال أفغانستان ثم العراق، وزيادة احتياطي مصر في الصحراء الغربية والشرقية والبحر الأحمر من 2004 _ 2008 وأكد علي أن النفط هو محرك الحوارات والأحداث والحروب. وتطرق إلي طبيعة العلاقات الراسخة بين السعودية ومصر في صورة علاقة الشعبين وتلاحم القيادتين بما يجعل رصيد الأمة مكينا من خلال تكامل بلد الحرمين الشريفين وأرض الكنانة. وكان المستشار الثقافي والتعليمي الدكتور عبد الله التطاوي قد أكد في بد أية المحاضرة أن موضوعها خطير يشغل العالم كله علي مستوي دراسة مصادر الطاقة، والطاقة المتجددة، والطاقة البديلة، وتكلفة الطاقة وعلاقتها بالأثر البيئي، ودورها في مشروع التنمية البشرية،، مشيرا إلي أهمية موقع المحاضر في هذا الموضوع بحكم كتاباته وأبحاثه وكتبه ودراساته، إضافة إلي موقعه رئيسا لمؤسسة الخليج العربي للطاقة والدراسات الإستراتيجية. فضلا عن ارتباط المحاضرة بالرؤية المستقبلية للمجتمع الدولي، فالدوائر موسعة سواء في موضوع الطاقة في ذاته، أو في دوائر التأثر به، والتأثير علي المستوي العالمي أو استشراف رؤية المستقبل بكل توقعات ذوي الخبرة وأهل الاختصاص.