كان من المعتاد أن يكون حارس مرمي منتخب البرازيل لكرة القدم في الماضي من المغمورين الذين يلفتون الانتباه عند ارتكاب أخطاء فادحة لكن الأمر لم يعد كذلك. ويعد جوليو سيزار من أبرز لاعبي منتخب البرازيل ويبرز تأثيره كيف ان منتخب البرازيل أصبح فريقا يلجأ لمبدأ الأمان أولا ويعتمد بشكل كبير علي الهجمات المرتدة السريعة. وضمن منتخب البرازيل التأهل لنهائيات كأس العالم بعدما تصدر مجموعة امريكا الجنوبية قبل النهاية بثلاث جولات وبعد الخسارة مرتين. وكان مشوار البرازيل رائعا خارج ملعبه إذ فاز علي كل من اوروجواي وفنزويلا بنتيجة 4-صفر وتغلب علي الارجنتين 3-1 وعلي تشيلي 3-1 واعتمد في كل هذه المباريات علي امتصاص ضغط وحماس أصحاب الأرض قبل أن يسجل الأهداف معتمدا علي الهجمات المرتدة التي اتسمت بالقوة والدقة. ورغم ذلك فان اساليب المدرب دونجا لم تكن علي الارجح ستنجح بدون وجود حارس مرمي انترناسيونالي الايطالي بطل اوروبا ضمن صفوف الفريق. وشارك جوليو سيزار في كل دقائق مشوار البرازيل في تصفيات امريكا الجنوبية وكان متألقا. وأبرز فوز البرازيل علي مضيفتها اوروجواي بشكل أكبر من أي مباراة أخري مدي أهمية هذا الحارس. وسيطرت اوروجواي علي الشوط الأول لكن البرازيل أنهته لصالحها 2-صفر بعدما دافع جوليو سيزار عن مرماه ببراعة فيما ارتكب منافسه سيباستيان فييرا حارس مرمي أصحاب الأرض خطأين واضحين. كما تألق جوليو سيزار أمام فنزويلا وأنقذ البرازيل من هزيمة كبيرة عندما تفوقت عليها مضيفتها الاكوادور علي ارتفاع كبير عن مستوي سطح البحر في كيتو. وبدلا من مواجهة البرازيل لنفس مصير الارجنتين التي خسرت 6-1 في بوليفيا قبل ذلك أيام خرج الفريق بالتعادل بهدف لمثله. وأدهش التطور السريع لمستوي الحارس البالغ عمره 30 عاما كثيرين بعد بدايته المتوسطة مع فلامنحو إذ كان رد فعل الحارس متميزا لكنه كان عرضة لارتكاب الأخطاء الفادحة خاصة المتعلقة بسقوط الكرة من يده. وبدأ مشوار احتراف جوليو سيزار بشكل سييء مع كييفو فيرونا عام 2005 عندما فشل في إثبات ذاته لكن بعد ستة أشهر انتقل لانترناسيونالي ونجح سريعا في أن يتفوق علي المخضرم فرانشيسكو تولدو ليصبح الحارس الأول في الفريق وساهم بشكل كبير في إحراز اللقب لأربعة مواسم متتالية.. وعلي الصعيد الدولي صنع الحارس اسمه مع البرازيل بعدما ساهم في إحراز الفريق لكأس أمم امريكا الجنوبية (كوبا امريكا) عام 2004 عندما تصدي لركلات الترجيح أمام اوروجواي في الدور قبل النهائي قبل ان يقود فريقه للفوز علي الارجنتين في النهائي.. وعاد الحارس ديدا ليصبح الحارس الأساسي في تشكيلة البرازيل في نهائيات كأس العالم الأخيرة لكنه اعتزل اللعب الدولي ليتشبث جوليو سيزار بهذه الفرصة ويساهم بشكل كبير في إحراز الفريق لقب كأس القارات بجنوب افريقيا العام الماضي.