اعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس عن رفضه لأي حل للقضية الفلسطينية علي حساب الاردن مؤكدا انه لن يكون لبلاده أي دور في الضفة الغربية التي كانت تحت سيطرتها قبل احتلالها عام 7691، وأكد كذلك علي رفض فكرة »الوطن البديل«. وقال الملك عبدالله في خطاب بمناسبة عيد الجلوس الملكي وذكري الثورة العربية الكبري ويوم الجيش »لن نقبل ولا تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية علي حساب الأردن ولن يكون للاردن اي دور في الضفة الغربية«. وقال عبدالله الثاني »ان أي كلام غير هذا الكلام هو نوع من الضغط علي الاردن تمارسه جهات خارجية بسبب موقفه الداعم للاشقاء الفلسطينيين«. واشار إلي »موضوع ما يسمي بالوطن البديل والخيار الأردني والتوطين« الذي »يكثر فيه الحديث بين فترة وأخري«. وقال »من المؤسف وبسبب تعثر العملية السلمية يجد هذا الكلام من يروج له عندنا في الداخل بقصد او بغير قصد، وربما بعضهم موجود معنا الآن ويجعل منه وسيلة للمزايدة وتحقيق بعض المصالح الشخصية او الشعبية العابرة«. ويذكر ان الملك عبدالله الثاني أكد اكثر من مرة رفض بلاده اطروحات »الوطن البديل« التي تدعو إلي جعل الاردن التي يشكل الاردنيون من اصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة وطنا بديلا للفلسطينيين.. ويخشي المسئولون الاردنيون ان يؤدي انضمام نحو 4.2 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية إلي تغيير التوازنات في الاردن.