واشنطن الاراضي المحتلةعواصم عربية وكالات الانباء: يستقبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم في واشنطن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن لدفع محادثات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث يتوقع ان يطلب ابومازن من اوباما قرارات حاسمة بشأن السلام في الشرق الأوسط. وفي عمان اكد العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين ان بلاده لن تقبل باي حل للقضية الفلسطينية علي حساب المملكة في الوقت الذي حذرت حماس من عمليات هدم واسعة في القدسالمحتلة. من جانبها قررت روسيا احالة الهجوم الإسرائيلي علي اسطول الحرية الذي وقع أخيرا للامم المتحدة. فقد أعلن تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريح نقله راديو' سوا' أن أوباما سيسعي خلال لقائه مع' أبومازن' إلي التأكيد علي عدم تأثر المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بردود الفعل الغاضبة إزاء الهجوم الإسرائيلي علي' قافلة الحرية' قبل أسبوع. ومن المتوقع أن يطالب الرئيس الفلسطيني, الرئيس الأمريكي باتخاذ قرارات حاسمة بشأن عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية. وعبر العاهل الاردني امس عن رفضه لاي حل للقضية الفلسطينية علي حساب المملكة مؤكدا انه لن يكون للاردن اي دور في الضفة الغربيةالمحتلة التي كانت تحت سيطرته قبل احتلالها في1967. وقال الملك عبد الله في خطاب بمناسبة عيد الجلوس الملكي وذكري الثورة العربية الكبري ويوم الجيش' اريد ان تكونوا متأكدين يا اخوان اننا لن نقبل ولا تحت اي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية علي حساب الاردن'. واضاف: ولن يكون للاردن اي دور في الضفة الغربية'. الا ان عاهل الاردن اكد في الوقت نفسه:' لن نتخلي عن واجبنا ودورنا التاريخي في دعم الاشقاء الفلسطينيين, حتي يقيموا دولتهم المستقلة علي ترابهم الوطني'. وقال الملك عبد الله الثاني ان' اي كلام غير هذا الكلام هو نوع من الضغط علي الاردن تمارسه جهات خارجية بسبب موقفه الداعم للاشقاء الفلسطينيين'. واشار الي' موضوع ما يسمي بالوطن البديل والخيار الاردني والتوطين' الذي' يكثر فيه الحديث بين فترة واخري'. وقال:' من المؤسف وبسبب تعثر العملية السلمية, يجد هذا الكلام من يروج له عندنا في الداخل بقصد أو بغير قصد, وربما بعضهم موجود معنا آلان ويجعل منه وسيلة للمزايدة وتحقيق بعض المصالح الشخصية او الشعبية العابرة, وخاصة ونحن علي ابواب الانتخابات النيابية'. وفي دمشق اكد الرئيس السوري بشار الاسد امس ان استمرار سياسات اسرائيل' العدوانية' يجعل من تحقيق السلام في المنطقة' بعيد المنال', بحسب وكالة الانباء الرسمية( سانا). ونقلت الوكالة عن الاسد تأكيده خلال استقباله في دمشق وزير خارجية بيلاروسيا سيرجي مارتينوف ان' استمرار السياسات العدوانية للحكومة المتطرفة في اسرائيل يجعل من تحقيق السلام في المنطقة أمرا بعيد المنال. من جانبها عبرت حركة حماس امس عن عن اسفها لتصريحات نائب الرئيس الامريكي جو بايدن حول الحاجة الي وسائل جديدة' للتعامل مع الوضع' في قطاع غزة, معتبرة انها تحمل في طياتها' تهديدا مبطنا للعرب'. وقال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس في بيان منه:' مثل هذا التصريح الملغوم في باطنه, رسالة تحمل تهديدا مبطنا للعرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة من استمرار مثل هذا الوضع الذي فيه تحد وندية للكيان الصهيوني'. ورأي البردويل ان تصريحات بايدن رسالة تفيد بأنه' علي الشعب الفلسطيني ان يركع لفرض تسوية تعطي الكيان الصهيوني الحق في كل شيء من الارض الامن والسلام ولا تعطي العرب في المقابل سوي الفتات'. كما حذرت وزارة الأوقاف بحكومة حماس المقالة من عمليات الهدم الإسرائيلية الواسعة التي تستهدف منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان بمدينة القدسالمحتلة والتي تشمل كل أحياء البلدة. وأوضحت الوزارة- في بيان صحفي- أن حكومة الاحتلال قررت تنفيذ مخططها القاضي بهدم منازل المواطنين في حيي البستان والعباسية ومناطق آخري في البلدة. وفي اسطنبول اكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس ان بلاده تنوي احالة مسالة التحقيق في الهجوم الاسرائيلي الدامي علي' اسطول الحرية' الذي كان متجها الي غزة, إلي الاممالمتحدة. وندد بوتين وقال:' للاسف هذا العمل تم في المياه الدولية وهذا يشكل مصدرا آخر للقلق. وفي بيروت دعا المسئول الفلسطيني منير المقدح في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الفرنسية الي تنظيم مسيرات' تخترق' الحدود البرية لدول عربية مع اسرائيل, وذلك في خضم المبادرات لتشكيل قوافل مساعدات بحرية تتجه الي غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليها. وقال قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان اللواء منير المقدح ان مجموعة من المجتمع المدني والفصائل الفلسطينية في لبنان تبحث في' فكرة اقامة اسطول العودة الي فلسطين, اي ان تنظم مسيرات تخترق الحدود, ليس فقط من الجانب اللبناني, بل ايضا من الاردن والضفة واراضي ال48 وغزة ومن كل الحدود العربية مع فلسطين'. وعبر المقدح عن امله في' ان تيسر السلطات اللبنانية الامور من اجل انطلاق المسيرة قريبا'. من جانبه أكد الدكتور إياد السراج مؤسس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة رفض الحملة لأي حلول وسط تمرر تحت شعار' الحصار الذكي' كما أكد ضرورة وضع تصور للحراك المستمر والجاري نتيجة قرصنة إسرائيل علي أسطول الحرية والاستفادة منه. وشدد علي ضرورة أن يستمر هذا الحراك حتي إنهاء الحصار الإسرائيلي الخانق عن قطاع غزة وانتهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل عن الأراضي الفلسطينية. من ناحيتها اكدت منظمة جيشا الاسرائيلية لحقوق الانسان امس, ان اسرائيل تسمح اليوم بدخول97 سلعة فقط الي قطاع غزة, في مقابل اكثر من اربعة الاف سلعة كانت تدخل قبل تشديد الحصار في2007, كما ان حمولة شاحنات البضائع التي تدخل القطاع هي اليوم اقل باربع مرات مما كانت عليه قبل هذا التاريخ. وفي تقريرها الذي يتمحور حول سنوات الحصار المشدد الثلاث الاخيرة, شككت منظمة جيشا بالذريعة الاسرائيلية التي تفيد بأن هذا التدبير يتيح منع حماس من اعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية, واوردت من بين السلع المحظورة الخل والالعاب والزنجبيل والكزبرة. وزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الثلاثاء أن إسرائيل تتعرض حاليا لحملة تدعو الي حرمانها عن حق الدفاع عن النفس. ونقل راديو اسرائيل عن نتانياهو قوله إن العمليات التي تقوم بها قوات الجيش الاسرائيلي تندرج في إطار ممارسة هذا الحق.