الأراضي المحتلةواشنطن وكالات الأنباء: تبدأ غدا الخميس في واشنطن محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية, وقد أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن الاحتمال الوحيد لدفع عملية السلام قدما قبول الفلسطينيين بدولة فلسطينية منزوعة السلاح علي حد قوله, فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المحادثات فرصة لاختبار جدية الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تحقيق السلام. فقد وصل أبومازن أمس الي واشنطن تلبية لدعوة من الادارة الامريكية للاعلان عن اطلاق المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بعد وصول عباس والوفد المرافق له الي واشنطن لرويترز عبر الهاتف:' نحن جاهزون لمفاوضات جادة وحقيقية تؤدي الي انهاء الاحتلال ومرجعيتها بيان الرباعية والشرعية الدولية.'ويضم الوفد الفلسطيني اضافة الي عباس اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح. ويسبق الاجتماع الثلاثي المقرر عقده غدا الخميس للاعلان عن انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية امريكية اجتماع يشارك فيه الرئيسان الامريكي باراك أوباما والمصري حسني مبارك والملك عبد الله عاهل الاردن. كما توجه نتانياهو إلي واشنطن أمس' الثلاثاء' في زيارة يشارك خلالها في إطلاق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأعلن نتانياهو' عليكم ألا تقلقوا.. ليس لأحد ان يعلمني ما هو حب ارض اسرائيل.. أنا مدرك للصعوبات.. لكنني اعتقد انه من الممكن التوصل الي اتفاق سلام.. حكومة اسرائيل تريد التقدم علي طريق السلام.. نحن نريد سلاما حقيقيا يستمر علي مدي اجيال ووحدها حكومة الليكود قادرة علي تحقيق مثل هذا السلام'. ومن جانبه, قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز' إن الاحتمال الوحيد الذي يمكن أن يدفع عملية السلام إلي الأمام هو القبول بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلي جانب دولة إسرائيل'. وأضاف بيريز- في كلمته التي ألقاها أمس أمام الكونجرس اليهودي العالمي المنعقد في مدينة القدسالمحتلة والتي نقلتها إذاعة الاحتلال الإسرائيلية- أنه يتعين علي إسرائيل انتهاز الفرصة المتاحة أمامها لدفع العملية السياسية إلي الأمام. ومن جانبها, كشفت أمس اذاعة الاحتلال الإسرائيلية الرسمية عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقي منذ يومين مع إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمان في لقاء وصف بالايجابي حيث تمت مناقشة الترتيبات الأمنية في الضفة الغربيةالمحتلة والاستعدادات لقمة واشنطن. من ناحيتها, أكدت صحيفة' نيويورك تايمز'أمس أن المحادثات التي يبدؤها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا' الخميس' في واشنطن بشأن' حل الدولتين' ستمثل اختبارا مبكرا لمدي جدية الزعيمين في تحقيق الهدف. وأشارت الصحيفة- في المقال الافتتاحي الذي نشر في موقعها علي شبكة الانترنت تحت عنوان' فرصة جديدة للسلام'- إلي تجميد نتانياهو المؤقت للبناء في المستوطنات والذي ينتهي في26 سبتمبر الحالي وتهديد عباس بالانسحاب من المحادثات المباشرة في حال عدم تمديد التجميد, واعتزام نتانياهو مواصلة البناء, وقالت ان الزعيمين ربما يتحايلان من أجل ميزة سياسية.. الا أن فكرة انهيار المفاوضات قبل أن تكون لها بالفعل فرصة للخروج من الساحة أمر يثير القلق وان ادارة اوباما تحتاج للعمل الحثيث وعلي نحو خلاق للمساعدة في ايجاد حل لهذه المشكلة بحلول موعد26 سبتمبر. ورأت الصحيفة أن الفلسطينيين قلقون بشكل مبرر من أن تأكل المشروعات الاستيطانية الارض المتاحة لدولتهم المستقبلية وأنه في حال مشاركة عباس في محادثات جادة مباشرة فإنه لا يجب ان يكون لدي نتانياهو عذر لاستئناف البناء ولدعم الثقة في نتانياهو تباطأت المستوطنات بشكل ملحوظ منذ تنفيذ التجميد المؤقت لمدة10 أشهر, وهو ما حسن الجو المحيط بالمفاوضات. علي صعيد آخر قال مسعفون اسرائيليون والشرطة ان أربعة إسرائيليين قتلوا باعيرة نارية اطلقت علي سيارتهم في الضفة الغربيةالمحتلة امس. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية' يمكننا أن نؤكد أن هناك أربعة قتلي في الموقع' بعد كمين أطلقت فيه أعيرة نارية علي سيارة عقب حلول الظلام بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية. وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس العملية فيما أدانت الأممالمتحدة الهجوم وتوعد وزير الدفاع الاسرائلي ايهود باراك بالرد علي هذه العملية من جانبه دعا الحاخام الزعيم الروحي لحركة شاس اليهودية عوفاديا يوسف متطرف إلي استئناف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة, وذلك عشية انطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين برعاية الولاياتالمتحدة التي تأمل أن تفضي إلي اتفاق سلام في غضون عام.. فيمااتسعت دائرة مقاطعة المستوطنات من قبل نجوم الفن والإعلام والعلم الإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة.