في يوم اسود لقوات حلف شمال الاطلنطي في افغانستان اعلن متحدث عسكري ان عشرة جنود قتلوا في سلسلة هجمات بانحاء افغانستان. وقال بيان عسكري ان خمسة جنود قتلوا في انفجار عبوة ناسفة مصنعة يدويا شرقي البلاد. وقتل سادس نتيجة اطلاق نار في نفس المنطقة. وقتل جندي سابع في انفجار عبوة ناسفة جنوبا. وكان ثلاثة جنود قتلوا في وقت سابق في يوم امس بينهم امريكي واحد علي الاقل في هجمات مختلفة بالمناطق الجنوبية. وتأتي هذه الهجمات التي تعد الاكثر دموية منذ شهور في الوقت الذي تستعد فيه قوات الحلف والقوات الافغانية كشف هجوم نتوقع ان يكون الاكبر علي مقاتلي طالبان في ولاية قندهار الجنوبية. من جهة أخري قللت الولاياتالمتحدة امس من أهمية تأثير تنحية وزيرين أفغانيين مسئولين عن الامن ووصفت الامر بأنه شأن داخلي وحثت الرئيس الافغاني علي اختيار بديلين " علي نفس المستوي". وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي " أن هذا شأن داخلي للافغان."وأضاف مشيرا الي هجوم الاسبوع الماضي علي مؤتمر قبلي للسلام اثناء القاء قرضاي خطابا "ربما كانت هناك حاجة للمساءلة بهذا الشأن." واعرب جيتس عن ثقته بالتزام الحكومة البريطانية الجديدة تجاه الحرب في افغانستان مضيفا أن الولاياتالمتحدة لن تطلب من اوثق حليف لها الالتزام بارسال قوات اضافية.. ومن جهة اخري, صرح جيتس للصحفيين المسافرين معه علي متن طائرته المتجهة لبريطانيا "أعتقد أن المملكة المتحدة فعلت كل ما يمكن توقعه منها في ظل وجود 9500 جندي في افغانستان. لذا .. لن اتقدم باي طلبات اضافية للمملكة المتحدة."وكان جيتس قد وصل الي اذربيجان امس الاول واجتمع مع نظيره الاذريبجاني سفر ابييف في باكو كما سلم رسالة باليد من الرئيس باراك اوباما الي رئيس اذربيجان الهام علييف لضمان تموين القوات الامريكية في افغانستان..ومن جهة اخري, أعلنت الولاياتالمتحدة عن دعمها للجهود التي تبذلها أفغانستان من أجل إيجاد حل سياسي نهائي هناك حتي وإن كان ذلك عبر مشاركة حركة طالبان في الحكومة و قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان السفير ريتشارد هولبروك إن واشنطن تقبل إمكانية مشاركة حركة طالبان بعد إصلاحها في الحكومة إذا تم احترام ما وصفه بخطوط حمراء معينة.. وقال هولبروك الذي يزور مدريد لحضور مؤتمر دولي لبحث السبل غير العسكرية للمساعدة في إنهاء الحرب في أفغانستان، إنه إذا تبرأ عضو في طالبان من القاعدة وألقي سلاحه وعمل في إطار النظام السياسي للانضمام إلي الحكومة فلن يكون هناك مشكلة في ذلك. وردا علي سؤال عما إذا كان هذا التأييد يمتد حتي إلي كبار القادة مثل الزعيم الأعلي الملا محمد عمر قال هولبروك إن "الجميع يفهمون أن هذه الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري قاطع ولن تنتهي علي سطح سفينة حربية مثل الحرب العالمية الثانية أو في دايتون بولاية اوهايو مثل حرب البوسنة بل ستكون لها نهاية مختلفة فالتوصل إلي شكل ما من التسويات السياسية أمر ضروري".