أحمد سمير.. فارس إعلامي ينتمي إلي جيل العمالقة الأوائل من فرسان التليفزيون.. كان له »كاريزما« خاصة وأسلوب فريد في التقديم.. أحبه المشاهدون وارتبطوا ببرامجه.. وعند رحيله المفاجيء تسابقوا إلي الذهاب إلي منزله.. تسبقهم مشاعرهم وحزنهم الدفين علي وفاته التي فاجأت الجميع وقبل ساعتين من ظهوره علي الشاشة.. نال أحمد سمير بكالوريوس العلوم المالية والتجارة من الزقازيق عام 1691 وعمل محاسباً بدار التحرير وفي الوقت نفسه نال دبلوم الدراسات العليا في الإعلام والتمثيل الذي مارسه خلال دراسته ثم التحق بالتليفزيون عام 3691 ليزامل ويتعلم من الرعيل الأول وتخصص في قراءة نشرات الأخبار وإعداد وتقديم البرامج الإخبارية وقدم سلسلة من البرامج السياسية كان أنجحها برنامج »السينما والحرب« عام 17 وحتي 3791 قدم فيه لقاءات مع الأسري الإسرائيليين علي خط النار قبل وأثناء المعركة.. وله الكثير من البرامج الأخري المتميزة منها »طوف وشوف«.. »صورة ورأي«.. »أقوال الصحف«.. »شريط تسجيل«.. »بانوراما«.. »غداً تقول الصحافة«.. »التليفزيون وقضايا المجتمع«.. »نهاية الأسبوع« وهو أشهر برامجه والذي شاركته التقديم فيه زينب الحكيم.. وكان وجبة سريعة بأسلوب بسيط يضم أهم أخبار الأسبوع الدولية والمحلية وكانت حلقته الأخيرة التي أعدها وقدمها قام بتسجيلها قبل وفاته بساعتين.. ولأحمد سمير أيضاً برنامج فاز بالمرتبة الأولي في استفتاء جماهيري أجراه اتحاد الإذاعة والتليفزيون ويعد من أهم البرامج الإخبارية وهو برنامج »أضواء علي الأحداث« الذي تزامن ظهوره مع أحداث حرب الخليج في بداية التسعينيات، ومن أهم أعماله علي مدي أكثر من ثلاثين عاماً إذاعة خبر انسحاب القوات المصرية عام 76 وخبر رحيل الزعيم جمال عبدالناصر.. وأول بيان عسكري في حرب أكتوبر.. وأعير لمدة أربع سنوات لتدريب المذيعين في تليفزيون سلطنة عمان.. وحين عاد تدرج في مناصبه ليصبح نائباً لرئيس القناة الأولي عام 19 ثم رئيساً لها عام 59 والجديد الذي لا يعلمه الكثيرون عن شخصية أحمد سمير أنه كان كاتباً للقصة والسيناريو والحوار لكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية كما شارك بالتمثيل في بعض الأدوار المسرحية مع جلال الشرقاوي.. وكان أيضاً عضواً بنقابة المهن السينمائية.. ومات وهو لا يعلم بصدور قرار بترقيته إلي وكيل أول وزارة الإعلام والإشراف علي القنوات المتخصصة .