الانتهاء من تنفيذ وعاء الإحتواء الداخلي لمبنى المفاعل بالوحدة النووية الأولي- (صور)    حملات مكثفة لإزالة الإشغالات ورفع كفاءة شوارع سيدي سالم ودسوق في كفر الشيخ    وزارة التخطيط تشارك في اجتماع منظمة العمل الدولية    بالصور.. رئيس مدينة المنيا يفتتح مسجدين جديدين    البنتاجون: يجب فتح المعابر البرية لتدفق المساعدات إلى غزة    واشنطن بوست: المسؤولون الأمريكيون يرون أن غزو إسرائيل لرفح فشل استراتيجي    الرئيس الأوكراني يوقع قانونا يسمح للسجناء بالخدمة في الجيش    شعارنا «الفوز أو الفوز».. تصريحات مثيرة لجوارديولا قبل مباراته الأخيرة في البريميرليج    ديربي الرياض.. تشكيل الهلال الرسمي أمام النصر في دوري روشن السعودي    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    السيطرة على حريق اندلع في حظيرتي مواشي وسيارة ومنزل بأسوان    من أول يونيو.. تشغيل قطارات نوم وأخرى مكيفة للإسكندرية ولمطروح    أمه خدرته لاستخراج أعضائه.. نجاة طفل فى بورسعيد من نفس مصير فتى شبرا الخيمة    ماجدة موريس: عادل إمام فنان ذكي والمسرح ساعده على فهم جمهوره    بسبب تمثال للزعيم.. ليلى علوى تتعرض للسخرية من رواد "السوشيال ميديا"    غدًا.. متحف البريد يستقبل الزائرين بالمجان بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف    أمير الانتقام    شوقي علام: من يفتي بعدم جواز التبرع بالزكاة لحياة كريمة فقد أخطأ المنهج    عاجل: موجة حارة تضرب مصر.. الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس ليوم الجمعة والأيام القادمة    باحث ب«المصري للفكر»: إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون والمحاسبة «فيديو»    كرة طائرة.. الأهلي يجدد عقد تاتيانا لمدة موسم    جامعة سوهاج ضمن أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم لعام 2024    عيار 21 بالمصنعية الآن.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بعد آخر ارتفاع    أحمد السقا: أنا هموت قدام الكاميرا.. وابني هيدخل القوات الجوية بسبب «السرب»    ناقد فني ينتقد كتابة أحمد مراد مسلسل عن أم كلثوم    مصر تبحث تعزيز التعاون مع التشيك فى مجالات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    في اليوم العالمي لفرط ضغط الدم.. إرشادات للوقاية من «القاتل الصامت»    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    بعجينة هشة.. طريقة تحضير كرواسون الشوكولاتة    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    جوري بكر تعلن انفصالها بعد عام من الزواج: استحملت اللي مفيش جبل يستحمله    هشام ماجد ينشر فيديو من كواليس "فاصل من اللحظات اللذيذة".. والجمهور: انت بتتحول؟    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مخيم البريج ورفح بقطاع غزة    مساندة الخطيب تمنح الثقة    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    تناولها أثناء الامتحانات.. 4 مشروبات تساعدك على الحفظ والتركيز    مؤتمر جوارديولا: نود أن نتقدم على وست هام بثلاثية.. وأتذكر كلمات الناس بعدم تتويجي بالدوري    البنك المركزي الصيني يعتزم تخصيص 42 مليار دولار لشراء المساكن غير المباعة في الصين    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ: وضعت بنفسي خرائط العرض.. والمشاهد سيكتفي هذا العام بالتليفزيون المصري

أعدنا تقديم برنامج مني الحسيني لأنه ناجح وبرنامج لميس الحديدي هو تأكيد لنجاحاتها السابقة وأراهن على برنامج عمر طاهر
أسامة الشيخ
قد يكون المهندس أسامة الشيخ هو أكثر شخص في مصر استطاع أن يلتقط أنفاسه مع بداية شهر رمضان.. بعد معسكر مغلق استمر لعدة أسابيع قبل بداية الشهر الكريم، تحول خلاله مكتبه لخلية من النحل لا يتوقف العمل بها.. خرائط عرض، وتعديلات، ومخرجون في طريقهم إليه، ومنتجون خارجون من عنده.. معسكر مغلق في مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون كان الشيخ يقضي داخله معظم يومه.. انفض المولد وعاد الشيخ لمقاعد المتفرجين ليتابع حلقات المسلسلات الرمضانية في هدوء. خلية النحل هذه قد تفسر لنا جزءا من النجاح الذي استطاع ذلك الرجل أن يحققه في أقل من عام منذ توليه منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ويفسر لنا جانبا من تلك النقلة الحقيقية التي قام بها منذ توليه المنصب وحتي الآن.. التقينا المهندس أسامة الشيخ قبل أن ينفض المولد بساعات في حوار كشف لنا فيه عن تفاصيل خرائط العرض وكواليس التعاقدات علي الأعمال الرمضانية والمعايير التي وضعها في حسبانه أثناء الإعداد لخرائط الشهر.
هل تحتوي خريطة العرض علي التليفزيون المصري فعلا علي اثنين وثلاثين مسلسلا وثلاثة وثلاثين برنامجاً؟
- نعم وهذه البرامج موزعة علي خمس قنوات هي الأولي والثانية ونايل كوميدي ونايل دراما ونايل لايف.
هل حدثت مفاوضات حتي اللحظات الأخيرة مع قنوات أخري للحصول علي حق عرض مسلسلاتها؟
- لا.. أنا لدي برامجي ومسلسلاتي من زمان والمسلسلات التي نعرضها كثيرة مما دفعنا لعرضها علي قناتين للدراما هي الأولي والثانية التي يبدأ بثها اليوم علي نفس تردد قناة التليفزيون العربي.
ما الذي يراهن عليه التليفزيون المصري في المنافسة مع القنوات الأخري هذا العام؟
- التنوع في المقام الأول.. ستجد علي خريطتنا البرامج الترفيهية والمسلسلات التاريخية ذات القيمة العالية وهناك أعمال بوليسية تتسم بالإثارة وأيضا هناك أعمال لنجوم كبار وأعمال أخري لممثلين جدد كما أن لدينا أربعة مسلسلات كوميدية وأربعة سيت كوم ولدينا أكثر من ذلك وبالفعل هناك أعمال أنتجت ولن يتم عرضها وهذا العام نقدم تجربتين مختلفتين الأولي: هي عرض المسلسلات علي قناة إضافية بعد ساعتين كما نعرض كل الأعمال علي موقع إلكتروني يتيح للمشاهد الوصول إلي كل الأعمال التي يريد مشاهدتها مرة أخري.
هل معيار اختيار التليفزيون المصري هذا العام لمسلسلاته هو التنوع فقط وليس اسم النجم أو بطل العمل، فعلي سبيل المثال المشاهد المصري لن يري نور الشريف أو يحيي الفخراني علي شاشتكم؟
- أنا أراهن علي ذلك.
لكن هذا غياب لنجوم رمضان الذين تعود عليهم الجمهور المصري؟
- هناك أحمد مكي وسامح حسين وغيرهم الكثير.
هل يعني هذا أن هناك خطة استبدال لهؤلاء النجوم؟
- لا ليس استبدالا، لكن الظروف الإنتاجية والتعاقدية لم تكن مواتية، علي الرغم من أننا نعتز بهؤلاء النجوم جدا، ونحن لسنا قلقين لأن لدينا وجبة غنية جدا ومتنوعة جدا وترضي كل الناس.
لديكم 33 برنامجاً.. فما الذي يميزها؟
- برامجنا هذا العام تعتمد علي الحرية والشجاعة غير المسبوقة والجديد أيضا أنها ملك لنا وحلقاتها ممتدة بعد رمضان، كما أنها ليست مهداة من وكالة إعلان في مقابل إعلانات.. يعني إحنا مسئولين عنها ومش متدبسين فيها.
دعنا نعود إلي فكرة التنوع.. قد تكون المسلسلات متنوعة فعلا، لكن هذا ليس موجودا في البرامج إذا ما استثنينا منها برامج المنوعات، فهناك برامج ظلت كما هي.. حتي إن مني الحسيني تعود ببرنامج قديم؟
- برنامج مني الحسيني هو استعادة لبرنامج ناجح، أما برنامج لميس الحديدي فنحن نأكد علي برنامج ناجح، وعزة مصطفي هذا العام تقدم شكلا جديدا هو «cross fire» وشافكي المنيري ودينا رامز تعملان وسط الجمهور. الجديد هذا العام هو أن كل قنواتنا تنافس بعضها البعض وإذا نظرنا للبرامج سنجد سبعة أو ثمانية برامج كوميدية، وثلاث برامج كارتون ثلاثي الأبعاد للكبار، وهناك برنامج وثائقي بعنوان أبي وهناك برنامج كارتون كروي اسمه «ولاد إلايه» بطولة حسن شحاتة وأفراد المنتخب القومي، يحكون فيه بأصواتهم الحقيقية كواليس وتفاصيل كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي لا يعرفها أحد، ولدينا لأول مرة برنامج مسابقات ضخم اسمه الدائرة وهناك برنامج «100 مسا» لميس حمدان في عودة للاستعراض، وهناك برنامج «ضحكني شكرا» وهو برنامج ستاند أب كوميدي و«صعايدة سات» لمجموعة من الهواة الموهوبين من طلاب الجامعات من الصعيد و«عزب شو»، و«أسعد الله مساءكم" هو استثمار لنجاح شخصية أبو حفيظة، ونذيع أيضا الموسم الثاني من «أي كلام فاضي معقول»، وهناك أيضا «سلطة بلدي» وهو سيت كوم كارتوني تدور أحداثه في عمارة سكنية وبرنامج جديد لمحمود سعد اسمه «سورة وصورة» و«طارئ مع طارق» ويقوم فيه طارق علام بمساعدة المحتاجين والمساجين ويتجول في الشوارع بالدراجة و«مصري أصلي» لعمر طاهر، وأنا أراهن علي هذا البرنامج، و«الجريئة والمشاغبين» لإيناس الدغيدي تحاول فيه هذا العام مشاهير المشاغبين في مجالات مختلفة مثل عادل حمودة ومرتضي منصور ونقدم برنامجا ساخرا بعنوان «ربع مشكل» وبرنامج «السؤال الأصعب» ليسري الفخراني، فنحن نعده ونعمل معه ربما يصبح بعد فترة مثل خيري رمضان، لأننا لابد أن نبحث عن الجديد ونراهن عليه.
لماذا يراهن التليفزيون المصري دوما علي رهانات مضمونة؟
- يسري الفخراني ليس مضمونا.
لكنه ظهر من قبل علي شاشة أخري؟
- أنا طول عمري أحب المغامرة ولا أراهن علي المضمون.. راهنت علي محمود سعد وإبراهيم عيسي ووائل إلابراشي، ونجح الثلاثة.
لكنك لم تفعلها في التليفزيون المصري، فنحن لا نري الآن وجوها جديدة تقدم برامج علي شاشتكم؟
- أنا لم أتغير ولكن في رمضان لا أستطيع أن أغامر إلي هذا الحد، علي الأقل لابد أن يكون الشخص معروفا في مجال آخر، لكن في شهر آخر مثلما حدث مع محمد فاروق وجربناه في برنامج شوشرة، كذلك حدث قبلها أن جربنا اثنين هما أسامة منير ومحمود العلايلي، ولكنهما لم ينجحا.. مستواهما متوسط، يصلحان للعمل في مكان آخر، ولكنهما ليسا نجوما.
نعود للمسلسلات مرة أخري.. هناك حالة من عدم الفهم لقصة الحصري هذه ؟
- أنا غير مقتنع بفكرة الحصري مطلقا، لكنها فرضت علينا منذ العام الماضي.. ألاقي قناتين في الشارع، كل واحدة عاملة إعلان عن نفس المسلسل وكاتبة تحته حصري ومبررة أنه حصري عندها هي فقط، لكن أنا عندما كنت أشتري بعض المسلسلات لكي أكون مختلفا، فإن بعض المنتجين يحبون البيع لزبون واحد فقط وهو شيء جيد للمنتج، لكن هناك من يلوي ذراعنا فيه وآخر لا يفعل ذلك.. علي سبيل المثال يسرا هي الأعلي في نسبة الإعلانات أثناء عرض مسلسلها، فلابد أن أشتري جديدها، وتجربة السنة الماضية كان مسلسلها لدينا فقط.
لكن قناة دبي تعرضه أيضا؟
- المشاهد المصري يريد تليفزيونه ولن يبحث عن دبي، والمعلن عندي غير المعلن علي دبي، وليس لدي خوف أن تعرض تلك القنوات العربية مسلسلات حصريا، لكن عندما نذيع أنا ودريم والحياة والمحور «هنقطع بعض»، ودبي حاولوا العام الماضي أن يعرضوا أعمالا حصرية مثل إسماعيل ياسين، وهذا العام بدأوا مبكرا في التعاقد علي مسلسلات. «فيه حاجات كده بتقع في حجري حصري»، مثل «سقوط الخلافة» فنحن اشتريناه بخمسة آلاف دولار في الحلقة.
لكن ألا تري أنه داخل مصر لا يوجد عرض حصري سوي علي قناة الحياة فقنوات دريم والمحور والتليفزيون المصري تعرض نفس المسلسلات؟
- الأعمال التي لدي دريم وغيرها أنا اشتريتها من الوكالة الإعلانية التي تعمل معها، فهذه الأعمال تقوم وكالة الإعلان بتسويقها، لأن دريم لا تستطيع أن تتحملهما وحدها، فقمت أنا بشرائها، وهي «عاوزة أتجوز» و«أهل كايرو» و«حكايات وبنعيشها».. أنا اللي ضحكت عليهم واخترقت حصريتهم.
مسلسلات هذا العام هل كان هناك حرص علي أن تكون ذات مستوي فني عال؟
- لا.. هناك مسلسلات تافهة طبعا، وهناك لجنة يرأسها د. فوزي فهمي هي التي تقيم الأعمال، فالاختيار لدينا كان مرهونا باسم النجم وتنوع الأعمال، فمسلسل مثل «زهرة وأزواجها الخمسة»، أعطته لجنة التقييم تقدير «متوسط»، وإن كنت أعتقد أن الناس ستحب المسلسل.
وما المسلسلات التي جاءت في تصنيف جيد؟
- الجماعة، فهو مسلسل هايل علي المستوي الفني فأنت تشاهد ثلاثين فيلما سينمائيا.. محمد ياسين عامل شغل هايل جدا ووحيد هو المشرف الفني علي الإنتاج، ولجنة تقييم الأعمال أكدت لنا أن هذا المسلسل عمل مميز جدا ويتسم بالموضوعية الشديدة.
هل مسلسل «الكبير أوي» لن يعرض علي الأرضي؟
- نعم.
لماذا وهو التجربة التليفزيونية الأولي لأحمد مكي كبطل مطلق وأعماله السينمائية تحقق نجاحا كبيرا؟
- لأنه مسلسل بسيط، لكنه مطلوب تجاريا، ولذلك سنعرضه علي قناة الكوميديا، ومعه «عاوزة أتجوز» و«اللص والكتاب»، فهو مسلسل كوميدي صرف ولا يمكنني أن أعرضه علي قناة الدراما بعد مسلسل «الحارة» مثلا وهو مسلسل إنساني جدا ويشبه فيلم «حين ميسرة».
علي الرغم من إيمانك بعدم منطقية كلمة حصري إلا أننا نراها بكثرة في إعلانات مسلسلات التليفزيون المصري في رمضان هذا العام؟
- هناك أعمال لن تعرض بالفعل سوي علي التليفزيون المصري مثل السائرون نياما ومذكرات سيئة السمعة وبالشمع الأحمر ومش ألف ليلة وليلة وبره الدنيا، وأنا لو ركزت علي الإعلان علي المسلسلات الحصرية عندي فقط، والتي تقارب عدد المسلسلات الحصرية في بقية القنوات سأبخس حق الأعمال الأخري.. قد تكون الحياة ودريم وبانوراما وغيرها تعرض مسلسلين أو ثلاثة حصريا، لكن الحصرية بالنسبة لي هي تجميع كل الأعمال عندي. وقد يكون هناك أعمال لم نشترها مثل «فرح العمدة» لأننا لا نريده.
هناك حرص من معظم القنوات الخليجية علي عرض أكثر من عمل سوري أو عربي بشكل عام وهي أعمال لها جمهور في هذا الشهر، لماذا لا يحدث هذا في التليفزيون المصري؟
- لا توجد قناة خليجية متخصصة في الدراما.. أجدع قناة عندهم بتذيع أربع مسلسلات.. بيذيع واحد سوري واتنين أو ثلاثه خليجي وواحد واتنين مصري إذا أذاع، فالخليج أصبح مليئا بالكوادر والطاقات الإعلامية الضخمة والشعب هناك يريد قضاياه الشغالة والعربية ورايحين تايلاند وجايين من تايلاند.
لكن ألم نخسر من عدم عرض القنوات العربية لأعمالنا؟
- خسرنا الكثير بالطبع.. خسرنا سوقاً تجارياً ضخماً، وخسرنا سلاحا، وهو قوتنا الناعمة.
ومن المتسبب في هذه الخسارة نحن أم هم؟
- هم لأن سوقهم نما بشكل كبير جدا، فأصبح ينفق علي إنتاجه والجمهور عنده يريد قضايا محلية جدا، فأصبح هو يغرق في المحلية ويقدم أعمالا تبتعد عن السياسة، وهو أيضا لديه ممثلون وكوادر.. هيوديهم فين؟ حل هذه الخسارة جاءت في ظهور القنوات المصرية الخاصة وبالذات القنوات المتخصصة في الدراما، لأنها فتحت نوافذ كثيرة، وإلا كانت ستصبح كارثة مثل السينما، فلم يعد هناك توزيع خارجي ، ولكنني أتوقع عودتهم لأن التكنيك لدينا أفضل بكثير والقضايا الإنسانية والموضوعات أعمق بكثير.
إذن القنوات العربية لم تعد تنافس التليفزيون المصري، فمن داخل مصر ينافس التليفزيون الرسمي؟
- كل القنوات المصرية الخاصة تنافسنا، وبدون ذلك لا يصبح هناك سوق. الحياة تعمل جيدا ودريم أيضا، والمحور اختارت طريقا مختلفا بزيادة جرعة البرامج الدينية وصنعت لها شعبية، وقنوات الدراما وأوسكار وكايرو وبانوراما تحاول أيضا، وتدخل شريكا في إنتاج بعض المسلسلات.
وماذا عن الحضور العربي في الأعمال الدرامية؟
- مصر لديها خاصية جميلة وهي قدرتها علي احتواء الكفاءات العربية داخل منظومتها، وهذا العام نري سلاف فواخرجي تقدم كليوباترا وتيم الحسن يقدم عابد كرمان ونري عباس النوري بطلا لسقوط الخلافة وإياد نصار بطلا لأضخم إنتاج درامي هذا العام.
بالعودة الي مسلسل «شيخ العرب همام».. ألم تحدث أي مفاوضات لعرض المسلسل؟
- حصلت مفاوضات واتصالات، فأسرة الجابري أصدقائي وعلاقتهم الأولي بالإنتاج كانت عن طريقي أثناء عملي في«art»، وعلاقتنا قديمة جدا، وهم عرضوا علي في البداية ستة ملايين دولار لشراء هذا المسلسل.. أنا لم أرفض، ولكنهم لم يردوا علينا وبعدها علمت أنهم باعوا المسلسل وباعوا معه أيضا مسلسل صلاح السعدني «بيت الباشا»، وبعدها حدث أكثر من مرة اتصال مع يحيي الفخراني أعرب لي فيه عن حزنه لعدم إذاعة مسلسله أرضيا، وطلب مني أن أتحدث معهم، وأنا كلمتهم ولم يردوا.. أنا أعرف أن ذلك لن يحدث، لأن العقد تم توقيعه مع الحياة، والحياة يمكن أن تفرط في أي مسلسل فيما عدا «شيخ العرب همام»، وعموما أنا أرغب في إلغاء فكرة انفصال العرض الأرضي عن الفضائي، وأنا لست خاسرا لان لدي أعمالا لعدد كبير من الأبطال.
هل تنظر إلي خطوات المنافسين في القنوات الخاصة أم تري أنهم لا يزالو صغاراً؟
- لا هم ليسوا صغارا، وأنا أعتبرهم من جيلي.. نحن الجيل الذي جاء مع الفضائيات، وعلي الرغم من أنني قد أكون أكبر منهم سنا، لكنني جئت من القطاع الخاص، وسأعود إليه مرة أخري.. أنا «مش هاخلل هنا» وبدون المنافسة مع القطاع الخاص لن نقدم شيئا.
لكن لماذا يقال دائما إن الحياة لا تنافس إلا التليفزيون المصري والتليفزيون المصري لا ينافس إلا الحياة؟
- لأن الحياة لديها روح تنافسية عالية وتهدف إلي صنع منظومة إعلامية بكوادر مؤهلة ومتميزة لكن الباقين طموحهم أقل.. دريم راضية بما هي عليه والمحور أقل كثيراً والقنوات الأخري صنعت لأهداف إعلانية.
ومن المنافس الذي تفضله؟
- أفضل المنافس صاحب الطموح، لأنه سيحفزني للنجاح أكثر.
ما الأشياء التي حرصتم علي وضعها عين الاعتبار أثناء وضع هذه الخرائط؟
- راعينا عدم وجود أكثر من برنامج حواري في نفس الوقت علي أكثر من قناة، هناك فواصل وتنويهات تجعل المشاهد علي علم بكل مواعيد البرامج واعادتها بشكل احترافي.
قلت إن برامج هذا العام تتحملون مسئوليتها كلها فهل سيستمر هذا الرأي حتي آخر الشهر؟
- معظمها نتحمل مسئوليتها، ولكن ليس معني ذلك أننا نعرض ثلاثين برنامجاً ستكون جميعها جيدة، وإن كان هناك اثنان وعشرين جيدين أكون نجحت، ولو خمسة وعشرين أكون محترما ولو أكثر أكون جيدا جدا ولكن يا للأسف لا توجد معايير للتقييم.
ألا تعتمدون علي الإعلانات كأداة تقييم؟
- ليست الإعلانات إطلاقا بل هي نسب المشاهدة واستطلاعات الرأي الحقيقية والتي لا نملك أدواتها في مصر.. استطلاعات الرأي الحقيقية هي أن تختاري عينة من 500 شخص مثلا سكان القاهرة وتعرفي رأيهم، لكن استطلاع الرأي الاحترافي يكون عن طريق جهاز يسمي «دي كول ميتر» يتم تركيبه في مجموعة من المنازل فيعطي دليلا علي أنك من الساعة كذا حتي الساعة كذا كنت تشاهد هذا البرنامج، مثل دليل زوار المواقع علي الإنترنت، لكن الإعلانات ليست مقياسا، فالوكالات تحاول أن توزع إعلاناتها علي البرامج بمنطق المليان يصب علي الفاضي، لهذا لاتعتبر الإعلانات مؤشرا.
هل المشاهد المصري سيكتفي هذا العام بالتليفزيون الرسمي فقط؟
- آه.. فنحن نراهن علي الكم والنوع.
هل ستكررون ما حدث العام الماضي باذاعة كل المسلسلات قبل القنوات بليلة ؟
- لم تكن ليلة كاملة.. التعاقد كان ينص علي أن يبدأ العرض مع أول أيام رمضان، وأنا بدأت اذاعة في الساعة الثانية عشرة ودقيقة واحدة صباحا، وأنا لم أكن أسرق أو أحارب الناس.. هو سباق يجري فيه المتسابقون فور سماع صافرة الحكم.. وأنا بدأت الجري منذ أول لحظة، وهذه التجربة كانت مخاطر كبيرة، فالمعتاد هو أن ساعة الذروة وموعد عرض المسلسلات الذي يجذب الإعلانات هو الفترة التي تلي الإفطار، ولكننا صنعنا مواعيد جديدة ونجحت وجذبت المشاهد والمعلن، فنحن حركنا مياة راكدة في تلك الصناعة، وأنا سعيد بذلك، ولا أهدف لأن أحارب أحداً، فأنا أمامي شهر رمضان واحد في هذا المنصب.
لكن من الوارد جدا أن يتم تمديد عملك؟
- أنا لا أريد ذلك حقا، فأنا في النهاية أريد فلوس، وهنا لا أحصل علي مقابل كبير، ولا يمكنني أن أضع اسمي مشرفا علي عمل، لكي أحصل علي مقابل، فطوال عمري لم أضع اسمي علي عمل كمشرف إلا مرتين.. الأول علي تتر مسلسل فارس بلا جواد كنوع من التضامن مع صناعه الذين تعرضوا لتهديدات أثناء عرضه، والمرة الثانية مع الفيلم الوثائقي «سحر ما فات من كنوز المرئيات» لأهميته وقيمته.
كيف استطعت إحداث هذا التغيير؟
- أنا لا أطلب سلطة.. أنا أنتزعها ولا أدخل في صراعات جانبية.
هل تري أن هذه التغييرات التي أحدثتها سوف تستمر بعد أن تترك منصبك؟
- ياللاسف لا، فعلي الرغم من بحثنا واستعانتنا بالكوادر الشابة والمميزة، فإن الحرس القديم سرعان ما سيعود الي الصورة فورا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.