دافعت الإعلامية لميس الحديدى عن قرارها بتوقف برنامجها «اتكلم» الذى انطلق على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى قبل أربع سنوات، مشيرة إلى أنها فضلت التفرغ لبرنامجها الجديد «من قلب مصر» الذى يعرض على قناة نايل لايف فى شهر فبراير المقبل. وقالت الحديدى إن البرنامج استنفد أغراضه بالفعل، فبعد أربعة أعوام من الكلام، أتصور أن عصر الكلام قد انتهى وحان وقت التغيير.. فقد خرج البرنامج إلى النور فى وقت تغيرت فيه الساحة الإعلامية وبدأنا نشهد عصرا جديدا من الحرية لم يكن موجودا من قبل فبدأنا نتحدث عن السياسة والدين ونعارض الحكومة ونتكلم عن قضايا حقوق الانسان، ولكن حان وقت التغيير. وأوضحت الحديدى أن برنامجها الجديد «من قلب مصر» قد لا يخرج هو الآخر عن إطار الكلام ولكنه بالفعل سيكون مختلفا لأننا لن نكتفى بالمواجهة كما كان يحدث فى برنامج «اتكلم» بل سنواجه ونتابع ماذا حدث وسنحاكم وسنسعى للتغيير الفعلى وقد لا نفلح ولكن حينها يكفينا شرف المحاولة. وأكدت أنها فضلت تقديم البرنامج لمدة ثلاثة أيام «لأن زوجها وابنها وبيتها لهم الأولوية فى حياتها خاصة أنها لا تكتفى كغيرها من مقدمى البرنامج بالتقديم فقط بل تمثل عنصرا مشاركا فى مطبخ الاعداد وتحرص على أن تذاكر جيدا وتحضر كثيرا قبل الظهور على الشاشة». وأضافت: منصب رئيس تحرير البرنامج غير موجود فى برامجى كما يحدث مع البرامج الاخرى بل هناك مستشار تحرير وهو محمد صلاح الزهار فأنا معه فى كل تفاصيل البرنامج ومعنا كتيبة إعداد كبيرة وهذا يستغرق كثيرا من الوقت ولذا فثلاثة أيام تكفى، لافتة إلى أنه يجرى حاليا ترشيح زميل آخر وما زلت مع المهندس أسامه الشيخ فى مرحلة ترشيح بعض الأسماء التى قد تجذبها الفكرة. وردا على سؤال حول مدى اقتناعها بخطوة التضحية بالقناة الأولى لصالح قناة نيل لايف الأقل مشاهدة، قالت: نسبة مشاهدة التليفزيون المصرى ليست كبيرة مقارنة بالقنوات الخاصة ولكن النسبة تتراوح بحسب اهمية البرنامج وأزعم أن برنامجى كان يحقق نسبة مشاهدة عالية رغم أن نسبة مشاهدة القناة الأولى ككل ضعيفة كما أن البرنامج الناجح قادر على صنع نجاح قناة بأكملها ،أو على الأقل هذا يحدث فى مصر. وأضافت: لم نكن نسمع عن الأوربت إلا بعد عمل عماد أديب بها ونجاحه الكبير فيها ومن بعده عمرو أديب. ونفس الحال مع قناة «المحور» الذى ارتبط نجاحها بمعتز الدمرداش، وقناة «دريم»التى ارتبطت بهالة سرحان ثم منى الشاذلى، ومن هنا فأنا أتمنى أن يتكرر الامر نفسه معى فى قناة نايل لايف خاصة أنه عرض على أن أشارك فى تقديم برنامج «البيت بيتك» والذى يحظى بنسبة مشاهدة عالية ولكنى رفضت رغبة منى أن يكون لى بصمة خاصة فى برنامج مستقل. وقللت لميس من أهمية المشكلات التى أثيرت بسبب برنامجها الجديد الذى يتطلب إلغاء برنامج «كل ليلة»، وقالت إن هذه هى طبيعة الامور وسياسة محطة لم أعتد من قبل أن أتدخل فيها وأنا نفسى تعرضت لموقف مشابه حينما وضعوا مكان برنامجى برنامجا آخر وقاموا باختصار مدة الحلقة ورغم غضبى من هذا القرار إلا اننى لم أعترض عليه والتزمت به وهم فى النهاية زملائى أتمنى لهم التوفيق والنجاح ولكن إلغاء برنامجهم ليس قرارى. ورفضت لميس التعليق على تصريحات هالة حشيش رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة التى أكدت أنها لا تعلم عن البرنامج شيئا لأنه جاء بقرار وزارى، قالت: ليس لدى أى تعليق على هذا الكلام فانا لا أود أبدا الدخول فى كواليس ماسبيرو التى من شأنها أن تلهى الناس عن العمل والاجادة فكل ما يهمنى هو أن أقدم مضمونا جيدا للمشاهد وأحقق مردودا يرضى الناس الذين وثقوا فى ودفعوا لى أجرى. كما رفضت الحديدى اتهامها بأنها المذيعه التى تهبط على ماسبيرو بالباراشوت، وأوضحت: منذ أن تخرجت فى الجامعة الامريكية وعينى على ماسبيرو وذهبت بالفعل وطرقت الأبواب ولم تفلح محاولتى فى البداية فعملت ب«الجزيرة» و«العربية» ولكن ظلت عينى على هذا المكان لأنه تليفزيون بلدى الذى أرغب فى تغييره إلى الأحسن.
